أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

العراق.. بين.. احتلال الانذال.. وخداع الدجال..

مجلة تحليلات العصر الدولية - د.ضياء واجد المهندس

عندما طلب البهلول العباسي( وهو شيخ درويش زاهد في الدنيا) من جحا البغدادي حماره.. قال جحا: ان الحمار خرج مع الحمير للتنزه.. لكن نهيق الحمار فضح جحا.. وعندما سأل البهلول جحا عن صوت الحمار. قال جحا : تكذبني و تصدق الحمار!!!!
ادعاءات السيادة العراقية و المطالبات بانسحاب القوات العسكرية الأمريكية هي أشبه بكذبة (جحا وحماره)..
وزير خارجية العراق وبطل من أبطال انفصال إقليم كردستان يصرح بضرورة بقاء القوات الأمريكية لمحاربة داعش، و الوفد الحكومي يطالب بتواجد الأمريكان للتدريب و الاستشارة و قيادة التحالف الدولي ضد قوى الإرهاب،، بينما يتسابقون في الصراخ في العراق على ضرورة إجلاء القوات العسكرية الأمريكية..
الولايات المتحدة الامريكية تفرض قانون الاحتلال على العراق و تعامل الوفد الحكومي الرفيع كموظفين أمريكيين في العراق جاءوا للتشاور..
في زيارة الكاظمي الى واشنطن لم تتساهل الادارة الامريكية في فرض قانون الاحتلال على الكاظمي ووفده المرافق، ولم تبد اي مرونة في ذلك بالرغم من أنها وافقت على استقبال الكاظمي و فريقه بناء” على طلب الكاظمي الذي يسعى لايهام الكتل السياسية العراقية بدعم البيت الأبيض له ، بل كانت ادارة ترامب اقل حدة في ذلك، بالرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يوافق على استقبال رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي الا بعد ٣ طلبات من الكاظمي و توسط من البريطانيين والملاحظ من الزيارة :
١- لم تسمح الادارة الامريكية بحمل العلم العراقي داخل المطار ،،وهو ارض سيادية امريكية،،.. ٢-لم ترسل اي من موظفي الخارجية الامريكية الى استقبال الكاظمي وانما اقتصر الاستقبال وعلى الوفد الحكومي الذي سافر قبل الكاظمي ومنتسبي السفارة العراقية .
٣- لم تسمح الادارة الامريكية بحمل الكاظمي واعضاء وفده الباج الخاص بالعلم العراقي الذي يحمل على الصدور، وتعاملت الادارة الامريكية على انهم مزدوجي الجنسية وليسو عراقيين بما في ذلك اعضاء الوفد العراقي الذين يحملون الجنسية الامريكية، فلم يتجرأ منهم احد على حمل العلم العراقي .
٤- لم يعتبر البيت الابيض دعوة الكاظمي الى واشنطن رسمية، فالدعوة الرسمية ضمن البروتوكولات الدولية للدول المستقلة ذات السيادة، لذلك تحمل الوفد العراقي كل المصاريف والتجهيزات والسكن والماكل والشرب ( اخدم نفسك بنفسك ) .
٥- لم يجتمع بايدن مع الكاظمي ووفده ولم يتحاور معه ومعهم ولم تكن هناك اي طاولة اجتماعات واعلام دولتين بل كان لقاءا عابرا ساخرا لايصدقه الا الساذجين .

أن ماقامت به الادارة الامريكية يتماشى مع القوانين الدولية في التعامل مع دولة محتلة من قبلها وانها تعاملت مع مايسمى رئيس مجلس الوزراء العراقي كاي موظف يعمل لديها او لصالحها ولم يتم التعامل معه حتى كحاكم ولاية امريكية !! .
هذا اقل ما يجب أن يدركه الواهمين بالاستقلال والسيادة العراقية وهيبة الدولة .
أصبحت الخيارات المتاحة عند العراقيين واضحة بضرورة إزالة حكومة التبعية الأمريكية و إخراج كل القوى الأجنبية و كسح الأحزاب السياسية المتحاصصة التي ملئت اجواء” بالنباح و النهي بالاستقلال و السيادة..
اللهم نشكو لك ضعفنا وقلة حيلتنا..
و إسراف الظالمين و الباغين علينا..
انت مولانا فانصُرنا على المحتلين و التابعين
منقول ……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى