أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

العراق ….ديمقراطية عرجاء وسيادة معدومة

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

بعد اسقاط الدكتاتور حملت الولايات المتحدة شعارات عديدة كان ابرزها الديمقراطية و كما يعلم الجميع ان الوجه الابرز للديمقراطية في كل بلدان العالم هي الانتخابات التي من خلالها تتشكل الحكومات حسب اختيار المواطن وميوله السياسي ،وبالنظر الى التجارب الانتخابية البائسة التي مر بها العراق خلال ١٨ عام والتي ابتدءت بالقائمة المغلقة سيئة الصيت عام ٢٠٠٥ وانتهت بالانتخابات التي جرت مؤخرا والتي تعتبر كارثية بكل المقاييس من جميع النواحي الفنية والادارية ونسب المشاركة والتزوير السيبراني الواضح حيث اظهرت هذه العوامل زيف الديمقراطية في العراق نتيجة تلك التلاعبات بارادة واختيار الشعب فالتزوير الذي تم بتعاون محلي ودولي ممثلا ب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و الولايات المتحدة و كذلك ممثلة الامم المتحدة (بلاسخارت ) صاحبة اليد الطولى للامريكان في العراق ودول الخليج والذي صب النتائج بمصلحة التيار الصدري الحليف الخفي للولايات المتحدة والذي يحمل مشروع شق الصف الشيعي واضعافه وبالعودة الى الهدف من التزوير هو جعل التيار هو المتصدر والمتحكم بالمشهد السياسي والاجتماعي في العراق كونه صاحب مشروع يتناغم مع الغرب ومخططاتهم ولاكمال هذا المسلسل الكوميدي و لتضييق الخناق على القوى المطالبة باعادة العد والفرز اليدوي خصوصا ان تلك القوى تمتلك ادلة دامغة على التزوير والتلاعب حيث قام الكاظمي باغتيال نفسه من اجل كسب تعاطف المجتمع الدولى ووقوفه الى جانبه حيث سمعنا قوى سياسية واحزاب ورؤساء دول نددت واستنكرت تلك الحادثة وربطت بين الاعتداء على الكاظمي وبين سيادة العراق وعبروا عن تلك الحادثة بانها انتهاك صارخ للسيادة العراقية وهذا صحيح في الاعراف والقوانين الدولية ولا يوجد اي اعتراض علية
ولكن يجب ان نتسائل هنا هل السيادة العراقية تم اختزالها والتعرف عليها عند حدوث هذه العملية فقط و هل ان الاحتلال التركي وتوغله في الاراضي العراقية منذ عام ٢٠١٦ وزيارة وزير دفاعهم وتفقده لتلك القوات المحتلة لا تمس ولا تخدش السيادة العراقية في الاعراف والقوانين الدولية ونطرح تسائل آخر هل اقليم كردستان الذي اصبح دولة داخل دولة والذي يبيع النفط بمعزل عن الدولة العراقية وقواته لا تخضع للمركز وفي نفس الوقت يقوم بمؤامرات ضد الدولة وينتهج سياسة اضعاف وعداء للمركز ومؤتمر اربيل احد تلك الشواهد لا يخل بالسيادة وهل قتل الشهيد سليماني والشهيد المهندس من قبل الامريكان داخل العراق بتعاون ضعاف النفوس من العملاء العراقيين اليس فيه انتهاك خارق للسيادة فلماذا يغمض المجتمع الدولي عينيه عن التزوير ولا يندد ويدين مخترقي السيادة فالولايات المتحدة منذ اللحظة الاولى التي احتلوا فيها العراق كانت البداية لسحق الديمقراطية والسيادة التي يحملون شعاراتها حيث اسسوا عراقا يقوم على الديمقراطية المزيفة و السيادة المنقوصة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى