أحدث الأخبارالعراق

العراق: كلام غير صالح للنشر ….. مابين التيار والإطار العراق نحو الانهيار

بقلم _ عباس الزيدي
العصر-المرحلة الاولى……
منذ اللحظة الاولى لسقوط جرذ العوجة المهزوم واحتلال العراق شاهدنا علامات مشاريع الفتن وتمزيق العراق وشعبه من خلال شعارات كتبت على ابنية بغداد على نحو خاص …!!؟؟
ويوما بعد يوم تكشفت خطوط المؤامرات التي عمل عليها الاحتلال وعملائه وكان لقذارة البعث اليد الطولى في ذلك بعد توجيه النظام البائد لازلامه بالانضمام الى الاحزاب والتنظيمات التي سرعان ماتهافت عليهم الجميع وهم يعرفونهم لا عهد ولا وعد ولاامان لقذارة البعث
ومع خبرة الاجهزة الاستخبارية المعادية ودعم منقطع النظير من الاحتلال والعمق العربي _ العبري _
كانت الفتنة القومية ومحاولات انفصال الاكراد ولم تنجح ثم الفتنة الطائفية التي حصدت الالاف من الضحايا الابرياء وايضا تم وأدها
وفي خضم هذه الأحداث ومسارات العملية السياسية ارغمت المرجعية المجتمع الدولي على النزول الى رغبة العراقيين في كتابة الدستور واجراء الانتخابات وانهاء الوصاية وحكومة بريمر
فانطلق البيت الشيعي في تشكيل الائتلاف العراقي الموحد الذي حصد اغلبية مريحة في اول انتخابات وهنا ثارت ثائرت الاعداء التي لم تروق لهم نتائج الديمقراطية الفتية في العراق فعمدوا الى العبث السياسي والاقتصادي والامني واصبحت مدن ومناطق شيعة العراق فقط مسرحا مفتوحا للانتحاريين والمفخخات والعمليات الارهابية ( الاسواق والمدارس والمستشفيات وكل مرافق الحياة ) وتعلن عن سقوط المئات يوميا ناهيك عن عمليات الخطف والقتل التي تستهدف المواطنين والقوات الامنية على حد سواء .
في هذه الأحداث كان شيعة العراق ينزفون دما ومع ذلك تصرفوا بحكمة


واعلنوا انهم ..( ام ولد ) حفاظا على وحدة العراق وسيادته
وقد هزمت القاعدة وتم طرد الاحتلال ولكن بعد ان قدم شيعة العراق عشرات الالاف من الشهداء وقد حصلت في تلك الفترة جرائم مروعة في الحلة وبغداد والنجف وعرس الدجيل والبصرة والعمارة والناصرية وكربلاء والكوت و كان منفذوا تلك الجرائم هم الهاشمي والدليمي والعيساوي والجحيشي واسماء معروفة من العيار الثقيل يقومون بجرائمهم بطريقة تنكيلية بشعة واستفزازية قذرة تحدش الحياء والمروءة تنم عن حقد دفين .
♡_ كان الموقف الشيعي فيها موحدا سياسيا واجتماعيا ومرجعيا واتسم بالصمود والثبات والبسالة

المرحلة الثانية …..
ما ان تنفس العراق الصعداء حتى بدأت مؤامرة داعش ونحن شهداء عيان على تلك المؤامرة الدولية التي من خلالها عاد الاحتلال الى العراق وايضا حصلت جرائم لا تغتفر منها على سبيل الحصر جريمة سبايكر والصقلاوية وبادوش وسقوط المحافظات الغربية و وقوف داعش على اسوار بغداد مع تهديد لكل العتبات المقدسة في سامراء والكاظمية والنجف وكربلاء واصبحت الصيحات والمنصات تطالب بقتل كل رافضي وشهدت اللطيفية وبلد وامرلي وديالى قتل المئات من الروافض الشيعة دون التمييز بين خلفية التقليد ( حكيمي او صدري او سيستاتي )، يذبح فقط لانه شيعي
وجائت الفتوى المباركة لتحرر اكراد وتركمان وشيعة وسنة ومسيح وصابئة وايزيدية العراق من قبضة داعش ومايسمى بثوار العشائر المدعومة من قوات الاحتلال ومن دار في فلكها من دول الخليج والعرب المتصهينة
وانتهت مؤامرة داعش بانتصار العراق
نعم نقول بانتصار العراق وليس بانتصار طائفة او ملة او عرق او قومية
وكل ذلك بفضل الله والفتوى المباركة للمرجعية الرشيدة وتضحيات ابناء الغراق الغيارى من الحشد والقوات المسلحة العراقية البطلة
وايضا كان السواد الاعظم من الشهداء والمضحين هم من شيعة العراق الذين دافعوا عن كل القوميات العراقية وحرروا مناطق كانت تصفهم بالرافضة بيعت اراضيها وسلبت نسائها ونهبت اموالها من قبل عصابات داعش التي فتحت لها الابواب من قبل نفس شخصيات المؤامرة مثل النجيفي و العيساوي وابو ريشه والميزان وكثير من النكرات الارهابية المعروفة
♡ _ وحتى اعلان بيان النصر كان البيت الشيعي موحدا مرجعيا وسياسيا واجتماعيا
المرحلة الثالثة …..
بعد مؤامرة داعش لم يروق الامر الى الاعداء البتة حيث عاد العراق بعد الفتوى المباركة اكثر قوة وتوحدا وصلابة واصبح شيعة العراق اكثر تماسكا وعنفوانا فهم كالحديد بل كالفولاذ كلما كثر الطرق عليه ازداد صلابة
هنا فكر اعداء العراق في استهداف الشيعة من الداخل سواء مناطقيا او تنظيميا لانها اقصر الطرق لتنفيذ مأرب الاعداء بل واقلها كلفة وهو مشروع القتال الشيعي _ الشيعي
فبدات المؤامرة على شكل السيناريو التالي …..

1_ مظاهرات مطلبية سرعان ماتحولت بعد ان شيطنتها السفارة الامريكية
2_ قتل واستهداف للمتظاهرين قام به عملاء السفارة الامريكية ومجموعة من العملاء لاثارة الحنق والكره قابله قتل مقابل طال بعض ابناء الاحزاب الشيعية
3_ رفع شعارات جديدة ضد الحشد والاحزاب الشيعية فقط دون غيرها بل وتنزيه غير الشيعية
4_ اقالة حكومة السيد عبد المهدي وتشكيل حكومة برئاسة الكاظمي حصل ذلك بعد سلسة من استهداف المقرات والتفجيرات للكثير من المقرات العسكرية والحشدية التابعة للتيار او العتبة العلوية او الوية الحشد الاخرى عن طريق القصف الامريكي او الاسرائيلي وايضا حصل ذلك بعد سلسة من الجرائم التي طالت المنشأت والمؤسسات واغلاق الدوائر وتعطيل الدوام في المدارس والاقالة الجيرية لكثير من المدراء
وايضا بعد الجريمة النكراء لقوات الاحتلال في اغتيال الشهيدين العظيمين المهندس وسيليماني رصوان الله عليهم
واستقر الحال بالعراق على غير سابق عهده .. حيث
الغاء المعاهدة مع الصين والذهاب نحو مشروع الشام المطبع مع الكيان وارتفاع سعر الدولار وازياد البطالة ونقص حاد في الخدمات وتصاعد مستوى الفساد والعمل على تراجع هيبة الدولة والمؤسسات الامنية وتغلغل واضح لجرذان البعث كدولة عميقة في المؤسسات وتاسيس للفتن في تخطيط استراتيجي واختراق كبير وضع العراق على مسارات خطيرة جدا جدا


والجميع يعلم علم اليقين …. ان ماحصل في العراق هو من تجارب المخابرات الامريكية التي نفذتها سابقا ضد ثورة مصدق وكذلك في ايطاليا ومصر وتونس والسودان ولاحقا في باكستان وسريلانكا
واستمر حال العراق من سيئ الى اسواء تنهب امواله وخيراته الى الاردن ومصر وامريكا المحتلة على شكل اتاوات ويهرب نفطه من الشمال
في هذه الفترة تم الاستعداد للانتخابات
♡ _ هنا بداء الموقف الشيعي بالتشظي … حيث بدأت إمارات الانقسام الشيعي تزرع وبمهنية عالية من قبل اجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية وبادوات عراقية او تحسب على العراق ولانريد الخوض في تفاصيلها لانها معروفة للقاصي والداني
المرحلة الرابعة …..
جرت الانتخابات وبغض النظر عن ما اكتتفها واصبح العراق امام نتائج وحسب العرف السائد المكوناتي في تقسيم السلطات الذي بموجبه تشكلت الحكومات السابقة ..
وهنا طراء اجتهاد جديد تكرس من خلاله الانقسام الشيعي على كافة المستويات
1_ مرجعيا حيث خلفية التقليد للبيت الشيعي والاعلان بذلك جهرا ونهارا (، ارجو عدم المجاملة بذلك والاقرار بالواقع )
2_ سياسيا حيث نحن الان امام قوتين شيعية سياسية
3 _ اجتماعيا وهو الاخطر حيث الانقسام المجتمعي الواضح وبطرق عديدة ومختلفة
الخلاصة الوضع خطير جدا جدا
وليعلم الاخوة في التيار والاطار
1_ انكم مستهدفين من قبل جميع الاعداء سواء الاحتلال او الحضن العربي او العبري وادواته مثل البعث القذر والنواصب والجوكرية والمثلية او دواعش الشيعة مثل الحركات المنحرفة والسبب واضح وهو مايصرح به اعدائكم يتمثل في انكم روافض فقط وفقط ومهما سمعتم من وعود وتقديم ضمانات احادية لكم فلا تركنوا اليها
2_ ان المكونات العراقية الاخرى وان اختلفت فيما بينها فهي موحدة وذاهبة نحو قرارها في الانفصال نحو اقاليم مستقرة الا المكون الشبعي الذي يخطط له الاعداء بعد التقسيم ان يكون برميل بارود وان مشروع الامارات والمشايخ القبلية او العائلية ماهو الا فخ واضح وسرعان ماينقلب عليكم من وعدكم بذلك ولعمري سوف تخسرون الاثنين .. العراق الموحد وكذلك نعيم المشيخة فالاولى المحافظة على عراقكم الموحد الذي طالما ضحيتم لاجله


3_ ان جميع اعدائكم جادين في مشروعهم الظلامي وهو القتال الشيعي _ الشيعي وينتهزون الفرص لذلك ولربما يراهنون على ساعة صفر
تتمثل بعد وفاة صمام امان العراق _
اطال الله في عمره متمثلا بسماحة الاب الرؤوف للعراق الامام السيد السيستاني دام ظله الوارف
والسؤال هنا …. لا سامح الله اذا انطلقت شرارة الفتنة … من يطفئها..؟؟ وكم تحصد ..؟؟ ومن يتحمل وزرها امام الله ..؟؟ وماذنب ضحاياها …..؟؟؟؟ وهل تقوم لكم قائمة بعد ذلك حيث لاينفعكم … اعتزال السياسة او اعتكاف او اني شعليه ….!!!!
4_ الاخوة في التيار والإطار …. اعلموا انكم امام مشاريع عدوانية امريكية وبريطانية وتركية واماراتية وقطرية واسرائيلية وسعودية مشتركة وان قاتلكم والداعم له واحد سابقا ولاحقا
5 _ لا خلاص لكم وللعراق من تلك المشاريع سوى بوحدتكم
سيما وانتم القوة الضاربة والاغلبية وانتم المقاومة والحشد فكونوا رجال المرحلة وانقذوا انفسكم وانقذوا الاغلبية التي تمثلونها وانقذوا العراق ولديكم من مقومات القوة والشرعية والعمق الاستراتيجي مالم يمتلكها غيركم
فالله الله في انفسكم وفي من تمثلوه من السواد الاعظم
6_ لا تقدموا صكوك الغفران والعفو لقاتلي ابائكم وقاتلي ابنائكم وتبرئتهم من خلال المنابزة واعلموا ان معظمهم لازال في المعتقل لم يعدم ينتظر الفرصة ليعد الكرة عليكم
7_ المطلوب منكم في هذه المرحلة
◇ ضبط النفس
◇ لجم منصات وافواه الفتنة
◇ الركون الى العقل والمنطق والحكمة
◇ الا تعرفوا كيف تحولون التهديد الى نصر ….. اصفعوا عدوكم وفوتوا الفرصة عليه بوحدتكم ولقنوه درسا علويا حسينيا
◇ لن ولم تجدوا مثل عيد الغدير يوما محمديا علويا مباركا ..يجمعكم اقسم عليكم بامير المؤمنين عليا عليه السلام
♡ اجلسوا ♡ تصافحوا ♡تصارحوا♡ تسامحوا ♡ تصالحوا
♡ اعملوا ….فسيرى الله عملكم ورسوله ….. وعلي بن ابي طالب عليه السلام وسوف تدخلون السرور الى قلب الامام المهدي المنتظر عليه السلام
واني لكم ناصح امين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى