أحدث الأخبارالعراق

العراق: مقتدى الصدر قاد إنقلابا فاشلا

✏️ م. م. ن. ف.

العصر-المخطط واضح ومعروف منذ إنطلاقته اليسارية بعد العام 2010 بإيعاز من المخابرات البريطانية التي أرادت اسقاط النظام السياسي العراقي الجديد على طريقتها الناعمة، لذا حركت اليساريين من الشيوعيين وتفرعاتهم للقيام بإحتجاجات اذكاها سوء الأداء الحكومي، والفساد المالي والإداري في كافة مفاصل الدولة، وكبر وغرور الأطراف السياسية المعنية بالتغيير ولم تقدر طبيعة المخطط الخبيث بالمرة.
وعلى الرغم من الحشد المالي والتدريبات التي خضع لها شباب مغرر بهم من المحافظات الجنوبية في الأردن وتركيا والمانيا والدنمارك وبريطانيا وأمريكا لم يستطع المخطط تحقيق غاياته، المخطط الذي وجد أرضا خصبة في المنتمين إلى ما يسمى بالتيار الصدري من جهلة ونفعيين وبقايا النظام السابق وخصوصا ضباط المخابرات الصدامية.
تصاعدت الإحتجاجات التي كانت تسعى من اليوم الأول إلى هدف أساسي واحد هو (تغيير النظام السياسي الجديد في العراق) وكانت هذه المرة في مدن العراق الغربية لتنتقل منها إلى مدن شيعية لكن ليس بالحجم الذي رسم في المخطط فأنتقلت داعش إلى العراق لتحقيق نفس الهدف بالقوة الخشنة هذه المرة.


كانت الإتصالات مستمرة بقيادات ما يسمى بالتيار الصدري وبشخص مقتدى الصدر من قبل البريطانيين تحديدا تخطيطا ووساطة بين الصدريين وبين الأمريكان والاسرائيليين وعرب في مصر والأردن ودول خليجية معروفة.
تم التصدي لعدوان داعش التغييري، وتأسس الحشد الشعبي، وأصبحت فصائل المقاومة اكثر قوة، فكان العمل حثيثا على التصدي لكل هذه الإنجازات والإطاحة بها مع بقاء الهدف الرئيسي قائما (تغيير النظام السياسي الجديد في العراق) مع منح ما يسمى بالتيار الصدري دورا أكبر في هذا المخطط الخبيث إلى أن وصلنا إلى مرحلة مصطفى مشتت الذي يدعي زورا الإنتماء إلى الكاظمية وهو أبعد ما يكون عنها، المرحلة وصلت إلى إنتخابات مزورة وفوز صدري لتشكيل حكومة تحدث تغيير النطام السياسي الجديد في العراق إلا أن إرادة أخرى وقفت ضد هذا المخطط وأحبطته فتخبط ما يسمى بالتيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر ليصيب مخطط العدوان بمقتل، وهكذا أصبح الصدر وأتباعه خارج دائرة التأثير السياسي ولم يعد امامهم من سبيل إلا أن ينفذوا إنقلابا دمويا يطيح بكامل العملية السياسية بمساعدة من مصطفى مشتت ودعم غربي..
حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء لتحقيق الإنقلاب، منعوا الجيش بل اوعزوا له بتقديم التسهيلات للإنقلابيين الصدريين لتنفيذ إنقلابهم الذي واجهته حنكة وشجاعة مقاومة حطمت الغطرسة الصدرية الفارغة وأوقفت خيانة ابن مشتت الواضحة فعاد مقتدى الصدر يجر أذيال الخيبة يعلن خسارته القاتلة فظهر أمام كاميرات الفضائيات مرعوبا خائفا مرتبكا لا يعي ما يقول.

💠 هل انتهت هذه المرحلة؟
💠 وما هو السيناريوهات المتوقعة لها؟
حقيقة المرحلة لم تنتهِ بعد وسوف يتصاعد المخطط الذي تورم ليشمل منطقة أوسع سوف يجعل من جماعة الصدر آلة تحطيم وتخريب تمتد إلى خارج العراق بما يمنحهم مزيدا من الدعم.
الصدريون يخضعون لتدريبات مستمرة ودعم مستمر من دول الشر الخبيثة وسوف يعملون على إفشال كل ما هو لصالح العراقيين تمهيدا لمرحلة قادمة قريبة جدا ستسيل فيها دماء بغزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى