أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

العراق وتعاسة الاسماء الاوفر حظا لمنصب (رئاسة الوزراء )

مجلة تحليلات العصر الدولية

الاخبار التي يتم تداولها لمنصب رئاسة الوزراء
هم (حيدر العبادي و محمّد توفيق علاوي ومصطفى الكاظمي )
لما كان العرف السياسي قد فرض واقعه بان يكون منصب (رئاسة الوزراء )من حصة سكان مناطق الوسط والجنوب كونهم الاكثر عددا ،فان هذه (المناطق ) تملك من الارث الحضاري والفكري ماتستطيع ان ترشح لهذا المنصب العشرات من الاسماء فان مخزونها السياسي والفكري حافل باسماء افادت العالم اجمع وليس العراق .
العراقيون يعلمون ان ترشيح اسماء مثل (حيدر العبادي و محمّد توفيق علاوي ومصطفى الكاظمي ) تمثل انتكاسة كبيرة للبلد فقد جربت هذه الشخصيات وثبت فشلها الكبير وكانت سببا للواقع المرير الذي نعيشه .
السؤال الذي يراود اصحاب الفكر والرأي (لماذا هذه الاسماء دون غيرها ؟)
الحواب واضح ان الكتل السياسية تريد ان (ترضي )اميركا اولا وان تجعل من بعض الكتل السياسية تهيمن على صاحب (هذا المنصب )وتجعل منه مجرد مدير مكتب لرئيس الكتلة .
مادام هذا المنصب من حصة (الشيعة ) فلماذا تظلمون ابناء هذه الطائفة ؟
مانخشاه ان يجد قادة الكتل السياسية انفسهم في موضع (الحرج)او في موضع (الاستسلام )ليطل علينا احدهم ويقول (ليس امامنا من مخرج اما ان نوافق على الكاظمي او شبيهه او نذهب للانقسام )!
جغرافيا الوسط والجنوب لاتقبل مثل هذه (الاعذار )فقد انهكت الحكومات السابقة واقعها ،وتركتهم دون ادنى اهتمام ورعاية ،فان اعدتم (الكاظمي) يعني اعدتم الحكومة الحالية
بوزرائها وهم يحرقون المستشفيات ويقيمون الحفلات الماجنة ويرسلون اموالنا للشمال والاردن ومصر ونبقى اسرى مستشاري الكاظمي الذين لم يغطوا ذكرى استشهاد ابطال النصر ومسيرة المليون مواطن .
ان ترشيح ذات الاسماء او اضافة اسماء تشبههم خيارات (موت)حقيقي للدين والمذهب والوطن ،وسنرمي انفسنا في احضان الجحيم الذي نحسب الساعات للخلاص منه .
قد يشكل البعض علينا بان ارقام ونتائج الانتخابات هي التي افرزت ذلك ،وعلينا (احترام ) هذه (النتائج )ضمانا لمشروع الديمقراطية !
اولا ان الكتل المعترضة مازالت متيقنة ان هذه الانتخابات (مزورة )وعبرت عن اعتراضها بالمرابطة عند تخوم المنطقة الخضراء لاشهر
وعرضت جميع مالديها من وثائق تؤكد التزوير .
وثانيا ان ذات الكتل اكدت ان القبول ب(الكاظمي) اشبه بتجرع السم ،وثالثا هذه الكتل تعلم ان مجرد عودة ذات الاسماء يعني ان الشعب سيحملهم المسؤولية ويبدلهم بقيادات جديدة تقتحم الساحة بكل ادواتها وتمنع ذهاب البلد الى(حضن امريكا ودول الخليج والمشروع الابراهيمي والتطبيع )!
ان الملايبن من الشباب الذين خرجوا لاحياء الذكرى الثانية لشهادة ابطال النصر ،لم يخرحوا فقط من اجل هذه (المهمة )النبيلة رغم قدسيتها لكنهم خرجوا ليقولوا كلمتهم بحكومة منعت بناء جدارية المطار وارسلت عملاءها لرفع صورة المهندس كما خرجت لتؤكد فشل الحكومة وعمالتها وتسلط شخصيات مأجورة على رقابها وكذلك اعتراضا على الانتخابات المزورة .
ياقادة (الاطار التنسيقي ) ليس امامكم الا ان تعبروا عن قيم شعبكم وان تعملوا بالضد من المشروع الاميركي الخطير ،وان اي خطأ ترتكبونه سيلحق الضرر بمصيركم اولا حيث مازالت مرارة قبولكم بترشيح الكاظمي تحت السنتهم ،وثقوا سوف لايبقى نصير لكم ولن يستجيب لكم احد حتى لدعوة شاي وليس لمسيرة احتجاجية !
ان (خصمكم )ذاهب في مشروعه الذي هو ثمن الرقم الذي حصل عليه ،ومتحامل عليكم اكثر من اي خصم اخر ،وان مجرد (الموافقة ) يعني تسليم البلد الى مصير مجهول !
ليس مهما ان تذهبوا الى (المعارضة ) او عدم المشاركة بحكومة ليس لكم فيها رأس او قدم
المهم ان ترابطوا في ساتر (الشعب )وان لاتتحملوا مسؤولية مرحلة خطيرة .
صحيح ان البعض من (الاطار )مستعد ان يصعد بسيارة الحكومة لو بمرتبة (سكن )ولكن هذا منهم وليس من (الاطار )!
لاتغفلوا لحظة خاصة انتم يا(قادة المقاومة ) لاننا نعتقد ان العراق مازال (تحت الاحتلال )حتى يخرج اخر (مستشار )من ارض الوطن ،وحتى تنظف سماء الوطن من وسخ طائراتهم ،التي ستبقى تهددكم وانتم بين اسركم .
العصا بايديكم والشعب معكم فلا تخذلوه
لان اي خطوة الى الخلف تخفض من مستوى خطابكم سيصاب الشعب ب(خيبة ).
طاردوا المحتل بقوة وقولوا كلمتكم بكل الميادين (ترهبون عدو الله وعدوكم )
اميركا في الطريق الى الهروب من المنطقة فاكنسوا معها نفاياتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى