أحدث الأخبارسوريامحور المقاومة

العرس الكيماوي في ادلب والغوطة والشعيرات والطبل الأممي في تركيا.. الخبراء الخارقون حصلوا على المعلومات دون ان يتزحزحوا ويأخذوا عينة أو حبة تراب لتحليلها.

مجلة تحليلات العصر

قبل ان تحدث جائحة كوفيد تبين أن أعضاء لجان التحقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية يقومون بتحقيقات افتراضية وعن بعد وعبر استقصاءات عن بعد .. دون ان يقتربوا من مكان الحدث الا قرابة 100 كم .. ففيما كان العرس الكيماوي في ادلب او الغوطة او الشعيرات فان الطبل الأممي كان في تركيا .. فالخبراء الخارقون حصلوا على المعلومات دون ان يتزحزحوا ويأخذوا عينة أو حبة تراب لتحليلها .. ودون ان يدسوا أنوفهم وقرونهم الاستشعارية في الهواء حيث ابخرة الغازات لاتختفي .. وعلى طريقة الدراويش يقبل المحققون الدوليون بشهادات مجهولة ومفتوحة وعابرة سبيل على طريقة (فاعل خير) و (شاهد عيان) .. وأعوذ بالله لي ولكم من ذكر شهود العيان هذه الايام .. منذ ان تذوقنا شهود عيان اغتيال الحريري وعلى رأسهم سيء الذكر زهير الصديق نزيل الفيلات الفرنسية .. الى شهود عيان ثوار الصياصنة في درعا الذين كذبوا كذبا لايضاهيه كذب كل نشرات الحروب العالمية بين قوات المحور والحلفاء مجتمعين ..   خبراء الاسلحة الكيماوية المزعومة في سورية كتبوا تقاريرهم وهم في غرف نومهم وفي ثياب نومهم .. وفي المطابخ مع نسائهم .. وفي مكاتبهم مع سكرتيراتهم الحسناوات .. وربما على مائدة العشاء مع كأس من الويسكي الاسكتلندي الفاخر .. وكأنهم يكتبون قصصا للسكارى في الحانات او يشدون انتباه الاطفال والدراويش عن معجزات .. او كانهم يكتبون منشورات لداعش والاخوان المسلمين حيث تغلب الخرافات وحكايا كرامات الاولياء على السير الكيماوية .. لأنه في احدى السير الكيماوية مثلا توجد أسطوانة غاز كيماوي أسقطت من طائرة سورية على ارتفاع شاهق يفوق 5 كيلومترات .. وسقطت الاسطوانة في غرفة واستوت على الارض دون ان تنفجر وياسبحان الله لم تتعرض هذه الاسطوانة الى اي ثنية او تلوى فيها زاوية ولم تخدش .. ولم تنكسر نوافذ الغرفة ولم تتبعثر الأشياء في الغرفة وبقي السرير مرتبا في النقطة التي هبطت فيها وكأنها هبطت بالمظلة او ان الملائكة حملتها ووضعتها لترقد بسلام بجانب سرير احد الضحايا .. انها لمعجزة حقا لم تحدث منذ زمن السيد المسيح .. معجزات التقارير الاممية عن الاسلحة الكيماوية السورية فيها مايضحك الشياطين والملائكة .. ولانعرف سر هذا التحقيق الاممي الذي يدله قصاصو الاثر البدو على أماكن ورائحة السلاح الكيماوي وتلاحق صواريخ كروز المخابئ وتقصفها ظنيا .. فمن أضعف الايمان ان يقبل المقررون والمحققون دعوة سورية الى القدوم الى حيث قصفت صواريخ كروز وتوماهوك المستودعات المزعومة في مطار الشعيرات لأخذ عينات مجانية للبحث .. والغريب ان بعض العينات المرسلة من أماكن أخرى ضاعت .. وعلى عكس كل تقارير العلم في الدنيا فان التقارير تعتمد لغة (ربما .. ويمكن .. ومحتمل .. ونرجح .. ونظن … وان بعض الظن حسن ووو ) ..التقارير الكيماوية تصلح فعلا لأن تكون قصصا للأطفال او فصلا كاملا من فصول رواية هاري بوتر .. ويكون عنوانها الكيمياء السورية .. ولاشك انها ان تحولت الى فيلم من سلسلة هاري بوتر فانها ستكون أم الأفلام الهاري بوترية .. وستتلاشى امكانات مؤلفة هاري بوتر ج ك رولاند الخيالية أمام امكانات قصص الاسلحة الكيماوية السورية السحرية ..فعلا صدق من قال: (وللأسلحة الكيماوية في تقارير الامم المتحدة شؤون) .. اسمع تقرير المندوب السوري في الأمم المتحدة واسمع فضائح لجان التحقيق في السلاح الكيماوي السوري .. وأنا على يقين انك ستضرب كفا بكف وتقول في النهاية (لاحول ولاقوة الا بالله .. اللهم ثبت علينا العقل والدين وعلم السلاح الكيماوي) ..

المصدر: نارام سرجون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى