أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

العقد السياسي الجديد

مجلة تحليلات العصر

قال برهم صالح (نحن بحاجة إلى عقد سياسي جديد يؤسس لدولة ذات سيادة كاملة».
جملة مكثفة وغنية بالاشارات ,وقد تكررت أكثر من مرة بالألفاظ نفسها تقريباً، في خطاب برهم صالح، لتهنئة شعب بلاده بالعام الجديد (2021).
وفسّرها المراقبون بأن النظام السياسي القائم في البلاد قد دفعها إلى أزمات، وتحديات، وآلام، ومنزلقات خطيرة من وجهة نظر برهم ، وأكد «حجم وحقيقة الخلل البنيوي في النظام القائم، وطريقته الحكم»، بما جعل هذا النظام غير قادر على خدمة المواطن.
وقال برهم أيضاً، إن ذلك «يستوجب الإقرار بأن منظومة الحكم التي تأسست بعد عام 2003 قد تعرضت لتصدع كبير، ولا يمكن أن تخدم المواطن الذي بات محروماً من أهم حقوقه المشروعة».
ثم ينتقل الرئيس العراقي إلى القضايا (الأكثر حساسية)، فيتحدث عن ضرورة فرض القانون وسيادة الدولة (وترسيخ مرجعيتها، وحصر السلاح بيده)، في إشارة موجزة، لكنها واضحة تماماً إلى الخط المقاوم ، ليصل بعد ذلك إلى ضرورة (إبعاد العراق عن سياسة المحاور والتخندقات الدولية).
السيد عمار هو الاخر يتجه في خطاباته الى تكرار عبارة المضي الى (( عقد جديد)) ويعتبره هوية جديدة لنظام الحكم في العراق ويعرف السيد عمار العقد بتعريف مقارب لما تدوله برهم صالح في خطابه بان العقد الجديد( يوسس الى مرحلة الدولة وانهاء مرحلة اللادولة وحصر السلاح بيد الدولة بترسيخ مطالب تشرين )), نفس الكلام كرره السيد الكاظمي والحلبوسي ومشعان الجبوري وصالح المطلك .
من هنا تتضح الخريطة السياسية التي تترجمها خطابات القوم في التبشير الى ( عقد جديد ) يقوم بين محور برهم والسيد عمار والحلبوسي والخنجر لتاسيس تحالف سياسي تكون برامجه توحيد الروية مستقبلا انتخابيا وسياسيا لاستيلاد قوة سياسية مدعومة من الجانب الدولي والامريكي ترسخ وجودها في الحكم مستقبلا .
خلاصة الخريطة التي يفرضها العقد الجديد تتالف من :
1- الاغلبية الصامتة :

تختلف الحسابات هنا عن توجه الاغلبية الصامتة فهي تنقاد للموثرات لاحقا كونها الى الان تقف على الحياد ,وان القول انها تتبع المرجعية غير محسوم , وبالتالي قد يجد رجال ( العقد الجديد ) مساحتهم في البعض منهم .
2- الاحزاب التشرينية :

وهي الان تجاوزت اكثر من (45) حزبا شيعيا تحت اشراف وتمويل الحكومة والدول الاوربية والخليجية وامريكا.
3- الحكمة:

فالحكمة وجدت في دعم تشرين والانتقال الى الاستثمار فيه الى الحكم والبلورة السياسية مساحة مهمة لها, بعد عادل عبد المهدي وهنا تناضل لاجل الاستصحاب .
4- عراقيون ( البعض منهم ).

5- الحلبوسي والخنجر :

هولاء لايغادرون القرار الخليجي والامريكي .

6- برهم والتيار الكردي الجديد غير الاسرتين :

المراقبون يجدون في تحرك برهم استعداد كبيرا للتموضع في هذه التوجه لياخذ حصته من الكرد الناقمين على الاسرتين( مسعود- جلال ) , كردة فعل للاحتكاروالاستغلال والفساد.
وبرهم هو الاخر يحاول ان يستثمر في تظاهرات الكرد كما فعل السيد عمار واخفق غيره, للانتقال بشخصيته من الفردية الى الحزبية والتيارية داخل الكرد, ويدل على توجهه قدرته على ان يكسب (15) نائب برلماني كردي اعلنوا عن توجه جديد اسمه ( الامل ) يقف صالح في الكواليس لبلورته .
هذا العقد يسير حثيثا الى المشاركة في الانتخابات ويصر على تدويل الانتخابات باشراف تفصيلي لمجلس الامن او الامم المتحدة والاتحاد الاوربي لفرض وجوده الانتخابي وحال اخفق فانه يحاول ان يبقى معادلات تشكيل الحكومة بعد عادل عبد المهدي ذاتها حتى يتمكنوا الانتقال الى مرحلة زمنية يوسسون فيه عقدا جديدا يطبقون فيه برامجهم وينتلقون بالدولة العراقية الى العلمانية كاملا والى التحالف مع الخليج وامريكا ومحاصرة المقاومة واطلاق يد القواعد الامريكية . سنرى وترون . انتهى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى