أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

العقل الشيعي

مجلة تحليلات العصر الدولية

عانى الشيعة في الثلاثينات من تهميش طائفي شديد، على يد ياسين الهاشمي ورشيد عالي الگيلاني…. الخ٠

حتى ان عبد الرزاق الحصان، اصدر وبطلب من الهاشمي والذي كان مقيما معه في بيته كتابه المعروف: العروبة في الميزان عام ١٩٣٣، والذي يقول فيه: الشيعة فرس كلهم ولا حق لهم في السلطة او الاشتراك بها .

فاصدر الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء مشروعه الاصلاحي المعروف بالميثاق، والذي اشتهر فيما بعد بالميثاق الوطني العربي .

المهم لو اخذت الدولة بالميثاق، لكان مستقبل العراق مختلفا، فهو يقوم على ثلاثة اسس: اقامة حكومة منتخبة، واحترام الحريات العامة، وتحقيق المساواة٠

لكن الهاشمي جند شيوخ العشائر ووجوه الشيعة ضد الميثاق، فاصدروا البيانات المنددة بالميثاق واصمين اياه بالطائفية!٠

وكان من اشد المناهضين للميثاق السيد محسن ابو طبيخ وعبد الواحد سكر والشبيبي وعلي الشرقي٠٠ وغيرهم وغيرهم، وقد اساء ابو طبيخ للشيخ في كتابه: المبادئ والرجال .

وهكذا كان وجوه الشيعة في مختلف العهود هم المدافعين عن طائفية الانظمة العراقية المتعاقبة، وهذه حالة غير طبيعية وتحتاج لتفسير، فمن الغريب ان يدافع وجوه القوم عن مضطهدي اهلهم وان يقفوا ضد من يطالب بحقوقهم!

المفارقة ان الشيخ محمد رضا الشبيبي رفع مذكرة الى عبد السلام عارف عام ١٩٦٤، يدعوه لاطلاق الحريات ونبذ الطائفية، اي نفس مطالب الشيخ كاشف الغطاء، ولكن بعد ثلاثين سنة، الامر الذي يدلل على تقدم رؤية الشيخ ووعيه المتفوق بكثير على رؤية الطبقة السياسية الشيعية المعاصرة له .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى