أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

العقوبات الاميركية على باسيل ترفع الاسهم الرئاسية لقائد الجيش العماد جوزف عون رغم ابتعاده عن السياسة

مجلة تحليلات العصر / الديار

تدخل معركة رئاسة الجمهورية التي ستحصل بعد سنتين مراحلها الاولى منذ الان، وهنالك 3 مرشحين، الوزير سليمان فرنجية الذي حظي في المرة الماضية بتأييد الولايات المتحدة وفرنسا على ترشيحه وعلى تأييد كتل نيابية كبيرة، لكن الانتخابات ادت الى انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، كذلك هنالك الوزير جبران باسيل المرشح لرئاسة الجمهورية والذي يحصل على تأييد «تكتل لبنان القوي» وحلفائه وهم اكبر كتلة نيابية مسيحية تقريباً مع حلفاء من غير طوائف، لكن باسيل اصيب بضربة معنوية ومادية بعدما فرضت وزارة الخزانة الاميركية عقوبات عليه بتهمة الفساد واستغلال السلطة ونفوذه لمصالح شخصية.

ويسعى الوزير جبران باسيل عبر تكليف محامين اميركيين في الولايات المتحدة لاقامة دعاوى امام المحاكم الاميركية لالغاء العقوبات بحقه، وقد تسقط العقوبات اما بحكم قضائي او بتسوية سياسية، وما لم ينجح الوزير باسيل بازالة العقوبات الاميركية، فان هنالك عقبات تقف في وجه وصوله للرئاسة الاولى.

هذه العقوبات على الوزير باسيل ادت الى رفع الاسهم الرئاسية لقائد الجيش العماد جوزف عون، رغم انه يبتعد عن السياسة، لكن انجازاته في قيادة الجيش وفي المحافظة على الديموقراطية وحرية التعبير عبر التظاهرات وعدم قمع الجيش المتظاهرين الا في حال الاقدام على تحطيم واحراق اماكن عامة والقيام بتجميدهم.

اضافة الى انه لدى تعيين العماد جوزف عون، كان حزب الله من الموافقين على الاسم، نتيجة علاقة ثقة بينهما منذ ان كان جوزف عون قائد فوج او لواء في جنوب لبنان، واللافت ان من يزور واشنطن يسمع كلام اشادة بقائد الجيش العماد جوزف عون ومناقبيته في قيادة الجيش اللبناني الذي يقترب عديده من 100 الف ضابط ورتيب وجندي، واذا كان البعض يعتقد ان العماد جوزف عون اميركي، فهو ليس كذلك، انما المساعدات الاميركية للجيش اللبناني التي بلغت قيمتها مليار ومئتا مليون دولار حتى الآن جعلت العلاقة بين قيادة الجيش والقيادة العسكرية الاميركية على تواصل، كما ان محاربة الارهاب، وهو موضوع ومشكلة دولية، الذي قام بها الجيش اللبناني بقيادته اعطت رصيداً كبيراً لقائد الجيش.

تغيرت العلاقات الدولية حالياً بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، وستكون الولايات المتحدة على تفاهم وتحالف مع دول اوروبا، وبالتالي، فان المطبخ الاميركي – الفرنسي – الاوروبي، وعلاقاته بايران ودول الخليج ومصر وباحزاب الساحة اللبنانية، هو الذي سيقرر اسم رئيس الجمهورية القادم، خصوصاً في ظل ابتعاد الرئيس الاميركي ترامب الذي اختلف مع الدول الاوروبية والغى التنسيق معها، بينما الرئيس المنتخب بايدن قرر اعادة التحالف ضمن حلف الاطلسي مع دول اوروبا، وبالتالي فان واشنطن وباريس واي دولة من دول الخليج ومصر سيلعبون دوراً كبيراً في الرئاسة اللبنانية.

هذا الجو يعطي حظوظاً هامة لقائد الجيش العماد جوزف عون، لان شعار المرحلة المقبلة هي محاربة الارهاب، واعطاء شخصية ذات مصداقية على الارض قادرة على محاربة الارهاب، كما قام بها الجيش اللبناني في الجرود الشرقية وفي العاصمة وفي شمال لبنان الى جانب شعبة المعلومات من قوى الامن الداخلي، تعطي قائد الجيش رصيداً كبيراً في قضية مكافحة الارهاب، وحاجة له، اضافة الى ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني، واهمية دور قيادة الجيش في هذا الموضوع.

المعركة الرئاسية ستكون بين ثلاثة مرشحين حتى الآن، وربما تظهر مفاجآت، والوزير سليمان فرنجية مرشح قوي والوزير جبران باسيل له حظوظ، لكن العقوبات الاميركية اثرت عليه، والعماد جوزف عون قائد الجيش له حظوظ كبيرة، لانه لم يرتكب اي خطأ وليس عليه اي علامات فساد او استغلال سلطة في قيادة الجيش، لأن كل ما احتاجه الجيش جرى خلال مناقصات واضحة، حتى ان الهبات التي جاءت من الخارج اثر انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الرهيب، تم تسليمها الى الجيش، رغم ان الدول قررت عدم تسليمها للدولة اللبنانية بل الى المنظمات المدنية، وانتهى الامر بتسليم الهبات الى الجيش اللبناني، وهذا دليل ثقة بالجيش بقيادة العماد جوزف عون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى