أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةاليمنمحور المقاومة

العملاق اليماني … كابوس المستكبرين

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالرحمن اسماعيل الحوثي

يذكرنا الأسلوب الإماراتي تجاه اليمن بنفس الاسلوب اليهودي الذي يفضل العمل من تحت الغطاء , خلسة , كالمتلصص , ولطالما عبثت الامارات باليمن وبالشعب اليمني بأسلوب خبيث وحاقد خلال العدوان الغاشم , وكثيرآ ما صدرت تحذيرات قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – لدويلة الامارات تدعوها إلى كف يدها عن الشعب اليمني , ولكن دويلة الامارات فهمت صبر وتأني اليمنيين عنها بشكل خاطئ وتمادت حتى وصلت إلى التصعيد الخطير الذي تقوده في شبوة بعد تصعيد قصف المدن اليمنية , هذا التصعيد الذي يهدف إلى جانب المنظور العسكري يهدف إلى دعم مخطط خبيث وخطير يمس استقرار الوضع الداخلي اليمني , ويهدف إلى بث الحياة في نفوس عملائهم المرضى الذين يظنون – وهم خاطئون – أن مثل هذه الدويلة ستحقق أمانيهم والتي هي جزء من مخططات دول الاستكبار.
تمامآ كما هو شعور الامارات بالامان في ظل الحماية اليهودية ودفاعاتها التي نشرتها في الامارات , حتى جاءت الضربة الموجعة داخل العمق الاماراتي , التي دكت أهداف حساسة جدآ أكثر من يفهم حجمها الاماراتيون انفسهم , هذه العملية التي جعلتهم يدركون – واقصد الامارات واسيادهم وعملائهم – يدركون انهم مجرد نملة تحتمي بنملة اضعف منها ,,,

هذه العملية تزامنت مع عمليات الطحن التي تطال قوات العدوان ومرتزقته في جبهات القتال في شبوة ومأرب من قبل الجيش واللجان الشعبية , ومثلت رسالة واضحة للإمارات ومرتزقتها واسيادها من البريطانيين والامريكيين بأن الشعب اليمني قادر على نقل المعارك إلى أراضي ودول العدوان نفسها , ولن تقتصر المعارك على الارض اليمنية.

هذه الضربة فعلآ شفت صدور الشعب اليمني الذي لطالما انتظرها بفارغ الصبر نتيجة ما يلحظه من الاعتداء الاماراتي على اليمن بالاسلوب اليهودي , هذه الضربة التي حطت فوق رأس الإماراتي الذي خرج من تحت الستار مفزوعآ شاخصآ ببصرة وعيناه مفتوحتان عن آخرهما … ليسمع صوت اليمنيين واضحآ لعله يراجع حساباته ويتخلى عن مخططاته بالكسب واقتسام الكعكة في اليمن وليحافظ على ما لديه في بلده – وقدوه رجال – .

ورغم حجم واهمية هذه الضربة إلا اننا نرى أن قيادتنا الحكيمة – والشعب اليمني – لا تزال رؤوفة بالامارات , إذ أنه بالإمكان توجيه ضربة قاصمة لدويلة الامارات سترسلها إلى مزبلة التاريخ , ونحن نقول ذلك كتحذير وانذار لإبن زايد الثعلب المكار بأن العملاق اليماني اليوم وضع اصبعه فقط في الامارات واحذروا ان تطالكم يده , فللصبر حدود.

– ولهذه العملية بعدها الاستراتيجي الكبير الذي يتصل بإعلان النظام العالمي الجديد من قبل الدولة العميقة اليهودية الحاكمة للعالم والذي مقرر اعلانه هذا العام بحسب المخطط المرسوم , ولكن اليمنيون ودول محور المقاومة يعلنون يومآ بعد يوم بأن العالم ليس جاهزآ بعد لهذا الاعلان , ولهذا المخطط الخبيث حسبما يظنه أولئك المستكبرون , ولذلك نشاهد التنديدات لهذه العملية من قبل دول الاستكبار ومن قبل المنظمات الاممية المزعومة , فقد اوجعتهم.

– وكذلك شكلت هذه الضربة مسارآ جديدآ ومهمآ يحدد مدى القوة والردع التي سيواجهها المستكبرون إذا ما حاولوا فرض أجنداتهم على الأحرار , خاصة بعد تخلي الصين عن موقفها من القضية اليمنية والذي كان من المفترض إعلانه هذا العام , خاصة بعد العقود التجارية والصناعية المغرية التي ابرمتها السعودية مع الصين… والتي لن ترى الضوء في حال استمرت السعودية في عدوانها الظالم على اليمن.

– لا نريد الاطالة فتأثير هذه الضربة متشعب وطويل , والايام كفيلة بشرحها وتبيانها , وما نريد قوله أن هذه الضربة فيها من القوة ومن الحكمة مايجعل الشعب اليمني يفخر بجيشه ولجانه وقيادته وشعبه..
والحمد والشكر اولآ واخيرآ لله سبحانه وتعالى
قال تعالى : “وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى