أحدث الأخبارلبنان

الغاز اللبناني والحدود البحرية عنوان المواجهة إيران ومحور المقاومة

.

مدخل الغاز اللبناني وتعريف الحدود بين لبنان والكيان الصعيوني تطبيع علاقات واعتراف بالكيان الصهيوني .
الكيان الاسرائيلي يوظف الأزمات اللبنانية لصالحه والضغط على ايران في سوريا وتوسيع رقعة المواجهة ضمن تكتيكات الملف الإيراني النووي والموقف الأمريكي ومحاول جر الولايات المتحدة إلى مستنقع الشرق الأوسط بعد أن حاول التوجه إلى ملفات أخرى آسيوية أوروبية في مواجهة إيران ومصالحها كاولوية لصالح الكيان الغاصب.
الكيان يفرض نفسه على جغرافية المنطقة والأمن القومي لها؛ عبر الشراكات مع دول وممالك المنطقة والشرق الاوسط، و إعادة تعريف من هو العدو للعرب في المنطقة؛ وهو الإيراني.
تطور الصراع في المنطقة من الصراع على المياه منذ اصطناع الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين الى الثروات البترولية والشراكة الإسرائيلية عبر تكتيكات سياسية واستغلال المظلة الأمريكية والدور الزيف للكيان في المنطقة .
استغلال الحرب الروسية الأوكرانية و مسألة الغاز الأزمة العالمية واحد مداخل الصراع في المستقبل.
فتح جبهات صراع وتحفيز عالمي ضد إيران وحلفاؤها من الحركات النضالية والنجاهدة ضد الاستعمار والاحتلال والكيانات العميلةواستغلال حاجة أوروبا للغاز البديل للغاز الروسي.
إن أطماع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في ثروات المنطقة ووضع اليد عليها بذريعة الحكاية والتحالفات وحفظ أمن المنطقة والأخرى أحجار الشطرنج من النظم الهشة؛ كان ومازال ذريعة الاستعمار والكيان الصهيوني المحتل للتدخل المباشر وغير المباشر في أمن تلك الدول والممالك سواء تحت أغراض تنموية أو امنية أو جغرافية سياسية أو جيبولويتكا المنطقة أو المجال الحيوي كلها عناوين مهمة للاستعمار والاحتلال على حد سواء.
هل نحن مقبلون على مواجهة بين الكيان الصهيوني ولبنان على ترسيم الحدود واستخراج الغاز من الحقول المتنازع عليها قبل الترسيم؟
إسقاط سيناريو الحرب خطأ تكتيكي لكن برؤية عميقة هل الإدارة الأمريكية سنجر أو تقع في مصيدة الكيان لتصنع أزمة مواجهة مع إيران و حزب الله في لبنان ؛لا اتوقع ذلك أولويات الولايات المتحدة خارج الشرق الأوسط مرحليا هذا أولا ثانيا الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة مع الصين على تايوان والوضع الأوروبي لا يسمح بذلك بل العكس التدخل الأمريكي لتهدئة الساحة والدخول في مرحلة مفاوضات مع لبنان وتحييد حزب الله في هذه المرحلة والابتعاد عن المواجهة العسكرية. ثالثا القفز على الأزمة ومساواة لبنان للدخول في مرحلة تطبيع واعتراف بين لبنان والكيان على المدى الطويل وتحريض المكونات السياسية ضد حزب الله كأحد العراقيل لتطوير ونهضة لبنان والخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية.


هل حكومة بينت ترى في نقل أزمتها الداخلية مع المعارضة والهروب إلى الامام كالعادة بخلق خطر قومي وتهديد وجودي مصطنع للكيان ومن ثم الحديث عن حكومة وطنية لمواجهة التحديات الأمنية والصراع على ما تسميه ثروات حدود الكيان البحرية؟.
الحكومة ليست إلى هذه الدرجة من الثقة للنجاح في هذا السيناريو أو المغامرة والمعارضة خبيرة في هذه التكتيكات الداخلية وكل ما يهمها هو إسقاط الحكومة لا إنقاذها.
لذلك هذا التصعيد محدود ولن يخرج عن السيطرة والإدارة الأمريكية ودول المنطقة ذات العلاقات مع الكيان الصهيوني لا تشجع على ذلك في هذه المرحلة خاصة السعودية.

د.محمد خليل مصلح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى