أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

الغرب لا يهابنا ..لماذا؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

سؤال يطحن غالبية الشعوب العربية وهو:لماذا يستنفر العالم عند المساس بيهودي ولا أقول قتله،في حين أنه لا يحرك ساكنا لو قامت مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية بقتل ألف عربي في اليوم الواحد؟وهذه ظاهرة ملحوظة ندركها جميعا ،ولكن لا يتوقف عندها سوى المعنيين الذين يمتلكون حسّا مرهفا وينظرون إلى الأمور نظرة نقدية تحليلية بحثية كي يصلوا إلى الحقيقة ،ووضع الأمور في نصابها الصحيح،عل وعسى أن يعتبر أحد أو أن يبعث الله قائدا عربيا –إسلاميا يعدل المسار ،ويدعو إلى تشكيل قوة ضغط عربية-إسلامية ضاغطة ،خاصة وإننا نحن العرب والمسلمين أكثر فائدة للآخرين من غيرنا كوننا نمتلك الفضاءات الشاسعة والأسواق الإستهلاكية التي تلتهم المنتجات الغربية إلتهاما.
الجواب على سؤالنا آنف الذكر هو أن يهود الذين كانوا مضطهدين ومنبوذين في الغرب،وممنوع عليهم دخول المطاعم الفخمة ودور السينما والمسارح،المكتوب على أبوابها”ممنوع دخول اليهود والكلاب”،وما تزال بعض الأفلام الغربية تتضمن عبارة تقريعية “أنت يهودي،هل انت يهودي و أنت يهودي قذر”،وظلوا على ذلك الحال حتى جاء الإصلاحي المزور الذي سرق مكانة الإصلاحي الأمريكي الأسود المسلم الحاج مالكولم إكس وإسمه مارتن لوثر كينغ،وطالب بإعادة الإعتبار ليهود،لأنه لا يجوز للغرب المسيحي تمجيد عيسى عليه السلام وإحتقار أهله،ونجحت خطة السي آي إيه،وخرج اليهود من أوكارهم وتنفسوا الصعداء في معازلهم،ومنذ تلك اللحظة بدأ افنتقام اليهودي من الغرب ،ووصل إلى النفاذ في مراكز صنع القرار ،وهذا هو واقع الحال في الغرب،وأدخلوا السامية وبناتها ،وأسسوا مراكز الضغط اليهودي في العواصم الغربية ،وأصبحوا يمتلكون مفاتيح صنع القرار هنا وهناك،ولا ننسى بطبيعة الحال خوف الغرب من عودة اليهود مرة أخرى إليه كي يمارسوا فسادهم وإفسادهم المعهود.
أما العرب والمسلمون فهم ورغم كثرتهم وما يمتازون به من ميزات ،لا صوت لهم ولا أثر ولا تأثير بمعنى أنهم “طوفة هبيطة أو حائط مائل”،ناهيك عن تشرذمهم،وعدم صوت موحد يجمعهم،كما إنهم بعيدون كل البعد عن قضاياهم المهمة ،بدليل أن إقامة مستدمرة الخزر كان بوثيقة أو صك تنازل وقعه الملك عبد العزيز نظير تمكين بريطانيا له في حكم الجزيرة منفردا ،وها هو حفيده مبس يسير على دربه ويتحالف علانية مع المستدمرة،ينافسه في ذلك وتغلب عليه ولي عهد أبو ظبي مبز الذي تحدى “كيس النجاسة”النتن ياهو في الصهينة ،وبعث الكابتن طيار لواء مريم المنصور لتقصف أهالي غزة مع الطائرات الإسرائيلية ،بإعتراف الصهاينة أنفسهم.
لا نتجنى على أحد،فنحن نعيش أجواء العدوان الأخير على غزة ،ولم نسمع عن أحد حرّك قواته أو هرع لنجدة الفلسطينيين سواء من يمتلك المال أو الجيوش أو الصواريخ أو الطائرات ،وضحكنا كثيرا عندما سمعنا قبيل وقف إطلاق النار أن تركيا والباكستان، كانتا تفكران بقصف إسرائيل بالطائرات وأنهم أبلغتا الرئيس الأمريكي بايدن بذلك،ولا نرد عليهم سوى بالقول أن أحد عشر يوما وغزة تتعرض للقصف والتدمير ،لم تحرك فيكم ساكنا ،ثم ماذا يعني إبلاغ بايدن بالأمر،وهل كنتم تتوقعون من بايدن أن يقول لكن إنطلقوا على بركة الله؟
المحافل الدولية والدبلوماسية لم تشهد حراكا عربيا –إسلاميا لدعم القضية الفلسطينية منذ أكثر من سبعين عاما ،ولم نجد مع فلسطين سوى حكام ودبلوماسيي كوبا وفنزويلا وبعض المسؤولين الأجانب هنا وهناك،في حين أن الصوت العربي كان مع إسرائيل ،وحاليا يتم التجييش ضد إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى