أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

الغرب والأمريكان ونووي إيران.. نفاذ الأوراق وانعدام للبدائل والخيارات!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

لتحقيق التقدم والنهوض ومواكبة التطورات العلمية السريعة للشعوب لابد الأخذ بكل العوامل الممكنة والمساعدة للسير نحو تحقيق هذا الهدف , ولأجل ذلك كان للتطور وجوده وللتقدم السريع التكنولوجي اتساعه في عديد الدول الأوروبية والأمريكية وبعض دول الشرق أوسطية ليشاهد جميع سكان العالم هذا الكم الهائل من التطور التكنولوجي والتقدم لعديد هذه الدول فتحقق لشعوبها العيش الرغيد ليتوفر لديهم مختلف مقومات النجاح بل ان معظم هذه الدول الصناعية أنشئت مفاعلات نوويه للأغراض العسكرية فشكلت معضلة عالميه تهاوت وتطاولت العنجهيه في الاستخدام ليتم توجيهها الى المدن الكبيرة فأوجدت الرعب وأهلكت الحرث والنسل وما استخدمته أمريكا للقنيلة الذرية وضربها لمدينتى هيروشيما ونازاكي اليابانية اثناء الحرب العالمية الثانيه ما هي الا قذارة وحشية لاستكبار أمريكا في إنتاجها وتصنيعها الخبيث واستخدامها في تدمير الإنسانية.

وللهيمنه والغطرسه والإستعلاء أساليب تملكها بعض الدول وبالخصوص أمريكا جاعله كل ما يدور في العالم تحت تصرفاتها وينبغي على الجميع التقيد بذلك وعدم الإقدام الى بلوغ مرافع القوه او التطور والنهوض الا تحت نظر الأمريكان , ومن هنا سارت أوضاع العالم في تقلبات عديدة كان لعديد الدول الأوروبية أخذها بمقومات التطور والتقدم محققه لشعوبها آمالهم واحلامهم باعتبار انهم غير مسلمين بأمكانيتهم تحقيق هذا النهوض, ليكون لتحالف الغربي الأمريكي شكله الفعال في رسم الخطط واختلاق الأحداث ووضع الحيل والتدابير لكل من يحاول وضع النهوض محل هدف, وهم بذلك جاعلين العرب والمسلمين اسواقآ إستهلاكية لكل منتجاتهم وصناعتهم العسكرية , ومحاولة إفقار الشعوب العربية والإسلامية وتغذيتهم بالصراعات وإشعال الانقسامات وإدخالهم في فوضى دائمه ووضع حكامها تحت رغباتهم وتصرفاتهم.

فكانت لمساعى الدول الغربية وكل المحاولات الأمريكية في تعطيل حق الشعب الإيراني في امتلاكه للطاقة النووية للأغراض السلمية شكلها الدائم والمستمر حتى مع الدخول في مفاوضات مع إيران استمرت لما يقارب الخمس عشر عام, حتى كان للنجاح الإيراني دوره البارز في التوقيع مع الأمريكان ومجموعه الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن والمانيا على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015, لكن كانت للمحاولات العدوانية شكلها العلني والظاهر للأمريكان والصهاينة, وحتى مع افتعالهم لما تم تسميتها ثورات الربيع العربي لأغراض مبيتة للسيطرة والاستحواذ وتنفيذا لأجندة الصهيونية العالمية في التوسع والانتشار على حساب أراضي الدول العربية والإسلامية والاقتراب أكثر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية, ليستمر كامل فشلهم في وضع الخطط والبدائل وتتساقط كامل اوراقهم لتخرج مخرجات جديده بملامح إسلامية موحدة شكلت ردع وبروز وغيرت موازين القوى وقواعد الاشتباك وحققت الانتصارات ضد قوى الشر والإستكبار, فمن سوريا وافشال مخطط إسقاط الدولة ونظامها الى اليمن وهزيمة مدوية لتحالف عدواني كبير الى العراق وظهوره بعزيمه قويه طردوا الجماعات الإرهابية لينتصر العراق والعراقين الى لبنان وعظمه مقاومتها وتطورها الكبير الى فلسطين المقاومة والتى حققت الانتصار وانتصرت للقدس في معركة سيف القدس لتضع حدا لإستكبار إسرائيل السابقة وتضعها في مأزق خطير سيكون لقادم الأيام معرفه خبايا الانزلاق الصهيوني في مستنقع المقاومة الإسلامية والتى بانت ظواهر زوال الكيان قادمه لا محاله.

ليدخل الأمريكان في نفاذ الأوراق وهشاشه في اختيار البدائل وتلاشي الخيارات وانعدام مختلف الأسباب والذرائع, وانكسار لكل مقومات القوه واضمحلال وتهالك سريع للعديد من ادواتهم الداعمة وانكشاف وتعرى لكل الاعيبهم السابقة وفشل واضح وظاهر لسياساتهم المخادعه, وانعدام لكل الخطط والتدابير لإعاده رسمها من جديد, فكان للأمريكان وبعض دول الغرب إيضاحهم المعهود القائم على خبثهم واحقادهم وكراهيتهم للإسلام والمسلمين, ولمنعهم من مواكبة تكنولوجيا العصر وحقهم في السير والانطلاق الى الامام مثلهم مثل من سبقوهم بقرون من الغرب والأمريكان, ولهذا فقد حشدت بعض دول الغرب والأمريكان مختلف طاقاتهم لمنع وإيقاف اي محاولات لدول إسلامية تنتهج أسلوب النهوض ومواكبة التطور النوعي والسريع: فتم وضع الاحتياطات واختلاق الذرائع وإيجاد المبررات والأسباب, وجعلها أشواك مانعه رادعه لمن يحاول مضاهات أمريكا والغرب في البناء والتطور, وبإشتعال وقيام الثورة الإسلامية الإيرانية ونجاحها في القضاء على نظام الشاة واستعادة البلاد واخراجها من تحت وصاية الأمريكان هنا جن جنون الأمريكان وبدأت على التو في زراعه الأشواك في كامل الطرق التى قد تؤدى الى النهوض والتقدم والتطور للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتى كان لمخاوف الأمريكان هو منهاج الأهداف الواضحة للثورة الإسلامية الإيرانية القائمة على رفع رأيه الإسلام ومناصره الشعب الفلسطيني والعمل الدؤوب في استرجاع المسجد الأقصى المنهوب من الصهاينة, ليسلك الإيرانيون دربهم السريع في تحقيق التطور والتقدم وبمجرد البناء والإنتاج السليم للطاقة النووية للأغراض السلمية جن جنون أمريكا وبلغ الهذيان مختلف مؤسساتها الحكومية فتعمدت نقل الحقائق الزائفه للعديد الدول عن انتاج إيران لطاقتها النووية.

وبخروج الأمريكان من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 في عهد المغادر والمهزوم دونالد ترامب, سارت أمريكا ومعها الصهاينة في خلق بدائل لوضعها حجر عثرات امام الإيرانيين فكان لممارستهم الإجرامية في ارتكاب الاغتيالات أحداثها المتواليه فكان لاغتيال الشهيد قاسم سليماني وابو مهدى المهندس حدثه الكبير الذي أردت من خلاله أمريكا إشعال النيران في العراق لزرع الفتنة وإدخال التفرقة, لكن كان لرد إيران أسلوبه الاحترافي في تحديد الرسائل وبالصورايخ البالستيه دكت قواعد أمريكا العسكرية على الأراضي العراقية, لتبلغ ممارسات الصهاينة حقارتها في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده لأغراض إشعال النيران اذا ما كان للإيرانيين ردهم المستعجل على جريمة الاغتبال, لان السلطات الإيرانية تمتلك دهاء الانتضار وطول البال حتى يحن موعد الرد المناسب وهذا الذي كان وتحقق.

وبرحيل ترامب وعوده بايدن القديم عندما كان نائب اوباما وتم التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015, وحاليا بصفته الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ونوايا أدراته العودة الى الاتفاق النووي, أخذت شكلها المتصاعد في الأخذ والرد ليكون للنجاح السياسي الإيراني تفوقه المستمر في فرض شروطه
لتستهلك أمريكا ومعها دول غربيه كامل أوراقها, وتنعدم لديهم البدائل والخيارات, ليكون لهشاشه بدائلهم الحاليه نقص واضح في تهالك العظمه والنفوذ, فمن محاولتهم ضمن الصواريخ البالستيه الإيرانية ضمن المفاوضات الى محاولتهم ربط أحداث وملفات المنطقة بالجانب الإيراني, كل يؤشر على تخبطات أمريكية في سياساتها المتعثره, وهي من الجانب الأمريكي محاولة للاصيطاد بوضع انتصار تحققه في اليمن بعد هزيمتها العسكرية وغيرها على علمها اليقين ان المفاوض الإيراني هو المنتصر, ولكن هو في الاصل ومن نظر الجميع اعطاء قوه لإيران لتلاحمها مع محيطها الإسلامي والتي شكلت معه محور مقاومه قوى حققت الانتصارات وألحقت بأمريكا والصهاينة والأعراب المطبعين الخزي والعار, ليتشكل ملامح لقوى متصاعدة قادر على مواصلة التقدم والمسير حتى تطهير القدس ومسجدها الأقصى وكامل الأراضي الفلسطينية من دنس العدو الإسرائيلي وإعلان لزوال الكيان واخراجه من أراضي العرب والمسلمين فلسطين المقاومة والمقدسات وأرض الانبياء.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى