أحدث الأخبارشؤون آسيوية

الفايز الصوت الوحيد الذي يصدح في ظل صمت الآخرين لماذا

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

ما نلاحظه كمتابعين ومراقبين لتداعيات الفتنة في الأردن،أنه ورغم التعتيم الداخلي ومنع النشر تحت طائلة العقوبة،إلا أن صوت رئيس مجلس الأعيان دولة الرئيس فيصل الفايز،هو الوحيد الذي يصدح في فضاء الأردن وخارجه ،ويتنقل كالنحلة من محطة إلى أخرى يفسّر ويحلّل ويتهم أمريكا بالإسهام بما جرى في الأردن ،ويمجد جلالة الملك على الدوام ،ويؤكد للجميع أن جلالة الملك يدفع ثمن مواقفه القومية،وهو لا يستبعد وجود تدخلات خارجية ،مع أن هذه الأطراف أعلنت عن نفسها ،إذ عيّن مبز الشرطي المتقاعد ضاحي الخلفان مسؤولا عن غرفة عمليات الإطاحة بجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين،ولا أظن أن مواقف مبس تخفى على أحد.
الأسئلة النارية الحارقة التي تفرض نفسها هي :لماذا يتجشم دولة الرئيس الفايز عناء التنقل بين المحطات الفضائية العالمية ويتحدث عن الفتنة في الأردن ،ويدافع عن جلالة الملك ،ويتحدث على إستحياء عن التدخل الخارجي وأنه بإنتظار التحقيقات كي تحسم الأمر،وكأن التدخل الخارجي عبارة عن وهم أو سراب ننتظر التحقيقات الجارية أن تحسم لنا أمره.
هناك رخاوة ما في الساحة الأردنية،وهي أن البعض مرتبط بهذه الجهة أو تلك إما بالمصاهرة أو بالمصالح،ولذلك علينا مراقبة كافة التصريحات التي خرجت بعد الفتنة لنميز الخبيث منها والطيب ،حتى لا يقال أننا خدعنا بموقف هذا أو ذاك،فالتحقيقات حساسة وشاملة والمتهمون لن يتستروا على أحد لخطورة الموقف،فهم يعون تماما أن سفينتهم قد غرقت ولن يسمحوا لأحد منهم النجاة وترك الآخرين يموتون غرقا أو تلتهمهم أسماك القرش…آمل أن تكون الرسالة قد وصلت لمن يحاول أن يتذاكى ليبعد التهمة عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى