أحدث الأخبارشؤون آسيوية

الفتنة في الأردن أرادوها لنا نشبا فتحولت طربا

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

عنوان المقال أصلا مستقى من الثقافة الخليجية التي نحترم ونحب،ويقال ذلك عندما يتحول الضرر إلى منفعة بالنسبة للمغدور،إذ يستفيد المغدور من المؤامرة أو العبث بفعل سياسته الحكيمة ، ومعرفته كيف وأين ومتى يوجه ضربته للخصم،في حين تنقلب الطاولة بما عليها على المتآمر ومن أراد إلحاق الضرر بالمغدور،ولدينا مثل يحاكي ذلك وهو “رب ضارة نافعة”.
المتضرر أو من أريد إلحاق الضرر به هنا هو الأردن وقيادته الهاشمية ،هذا البلد الذي تتمسك قيادته بالوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة،وتحافظ قبائله وعشائره الأصيلة على العلاقة مع فلسطين ،وتنتظر الوعد الإلهي لتحرير فلسطين ،من منطلق أن الأردن هو أرض الحشد أرادها الله لنجدة ونصرة أرض الرباط فلسطين.
أما “البايق”ومن أراد إشعال الفتنة في الأردن والتخلص من جلالة الملك عبد الله الثاني ليس لشيء، إلا أن جلالته رفض إغراءاتهم وضغوطاتهم بشأن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة ،ويتنازل لهم عنها كي يقوموا بتسليمها لليهود من أجل إعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك وإستقبال “المخلص”فيه ،فلن أقول بلاد الحرمين الشريفين أو الإمارات العربية المتحدة ،تنزيها لأهلنا فيهما من كل خبث أو سوء،ولكنني سأسمي الأمور بمسمياتها وأقول أن من يريد السوء للأردن هما إثنان يعملان ك”شسع نعل” في حذاء “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ،وهما مبز ومبس ،اللذان يمثلان دور المراهقة السياسية في الخليج ،ونصّبا نفسيهما “محراك شر وسوء”ضد حكام العالمين العربي والإسلامي،وأخذا على عاتقيهما تنفيذ صفقة القرن لصالح الصهاينة ،وكي يتخلص مبز من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الطاغي عليه محليا وإقليميا وعالميا.
سنفرد هذا المقال للحديث عن مراهقة مبس وكيف إنقلبت الأمور عليه ،وأصبح مذموما مدحورا حتى بين أهله،وها أبوه الملك سلمان يبعث الأمير أحمد بن عبد العزيز منافس مبس ،موفدا رسميا لجلالة الملك للتوسط ،وقد إتصل الملك سلمان بجلالة الملك عبد الله وتوسل إليه كي يعفو ويصفح عن سخافات نجله مبس،ولكن جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يثق بنفسه وبشعبه وبأجهزته الأمنية وجيشه ، لم يتنازل قيد أنملة ما دام المراهق مبس في ولاية العهد،وبحسب مصادر سعودية فإن الأردن أبلغ السعودية أن سفيرها في الأردن السديري شخص غير مرغوب فيه،وإن صحت المعلومة فإن أيام مبس في ولاية العهد باتت معدودة،ويقال أيضا أن خصم مبس الأمير متعب بن عبد الله يسعى جاهدا لبناء تحالف وجبهة صد ضد مبس ،وفي حال كانت هذه المعلومات صحيحة ،فإننا جميعا سنشرب نخب التخلص من هذا المعتوه المدعو مبس ،ذلك المراهق المدمن الذي لا يفهم لا في السياسة ولا في الإقتصاد،وهو الآن مرعوب ومتخوف من قيام جنود أبي الحسين بجره من أذنية وتقديمه لمحاكمة في الأردن ،بعد تجريده من ولاية العهد.
أما المراهق الخبيث الثاني مبز الذي يريد شرا للأردن وقيادته ،فلا يزال راكبا رأسه وقيل أنه قام بتعيين المخبول ضاحي الخلفان ،رئيسا لغرفة عمليات تعنى بإسقاط جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،وأرى بعين العاقل أننا سنشهد سقوط “شسع النعل”هذا،وسيبقى الحكم الهاشمي منارة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى