أحدث الأخبارشمال أفريقيامصر

الفتنة والإبراهيمية بين الأزهر والكنيسة

مجلة تحليلات العصر الدولية - د.هبه جمال الدين / صحيفة الاحداث

 

من فتره لأخرى تحاول قوي الشر استهداف عنصري الامه وتقسيم الشارع المصرى، عبر المتاجرة بالدين، لكنهم دوما هم الخاسرون.

واليوم نشهد محاولات فاشله باستخدام فيديوهات قديمه لراهب مشلوح من الكنيسه يهين سيد الخلق.

الأمر الذي لن أقف عنده فخير البشر لا يحتاج لدفاع احد عن ذاته الشريفه فالله هو من اعزه وهو نصيره ليوم الدين.

الا انني ساقف هنا، واتسال لماذا تبعث الفتنة مرة اخري الان؟ ، وما هو السبب رغم الفشل المتكرر لمحاولاتهم البائسه.؟

السبب يا ساده يا كرام هو خطبه فضيله الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب.

وتصديه للافعي المتحوله، هنا قد يسأل البعض إن كان ما طرحته صحيحا فلماذا الوقيعه اذا لماذا لم يتم استهداف المسلمون فقط؟.

هنا تكمن الإجابه في إعلان موقف فضيلته داخل بيت العائلة المصريه في حضور البابا تواضرس كرساله للعالم، ان التصدي للمخطط الإبراهيمي، هو موقف مصري وطني يجمع عنصري الامه.

فلا مجال لاي تفسير اخر، فكان بإمكان فضيلته ان تكون الخطبه بجامعه الأزهر ، او في احد البرامج التليفونيه، ولكن اختيار الجمع كان المحفز لأعوان الشيطان للوقيعه والفرقه.

فتصدى فضيله الإمام الأكبر للابراهيميه، امر جلل يفشل مخطط الدولة العظمى بالعالم القطب الأوحد، فمنذ تسعينيات القرن الماضي عكفت وزاره الدفاع الامريكيه البنتاجون خاصه برنامج دراسات الحرب والسلام بها على رسم أبعاد الإبراهيميه بالشراكه مع اكبر الجامعات الامريكيه كجامعه هارفارد، ومراكز الفكر كمركز راند وبروكنجز على صياغه أبعاد المخطط الجديد.
ليكون صهر الاديان مطيه لسياده النموذج الأمريكى بموسساته، ومن ثم تنتهي عجله التاريخ كما ورد علي لسان فوكوياما عام. 2010.

فالامر جلل أنفقت خلاله ملايين الدولارات لتخرج الإبراهيميه في ثوب جميل أنيق يسوده التسامح والمحبه وقبول الاخر.
لقبول الكيان الصهيوني عبر هويه ابراهيميه جديده كبدايه لمخططات سياسيه تحقق هيمنه النموذج الأمريكى والحلم الصهيوني بارض إسرائيل الكبرى
عبر مسار سياحي ابراهيمي
يسمى مسار إبراهيم حدوده نفسها هي حدَود ارض إسرائيل الكبرى من النيل للفرات ليتم تدويلها بإكتمال ارض المسار ، و اعلان الأرض العالميه الإبراهيميه. ومن ثم يتحقق حلم الشريك الصهيوني.

اما الدوله العظمى فتهدف للوصول للولايات المتحده الإبراهيميه، التي تبني على انقاض الدول القوميه العربيه وإيران، متخذه النموذج الفيدرالي بموسساته شكلا لها ومن ثم تنتهي عجله التاريخ.

الا ان فضيله الإمام الأكبر جاء ليهدم معبد الإبراهيميه بإعلان رفضه لها.

هنا كان على قوي الشر خلق ازمات متتاليه، واهمه امكانيه التفرقه والوقيعه لإستخدام السلاح الطائفي للتفتيت.

الا اننا جميعا يد واحده مع فضيله الإمام الأكبر، لحمايه الدين والأمن القومي المصرى والعربي والإسلامي.

وهنا أدعو الكنيسه المصريه باهميه اعلان موقف رسمي رافضا للابراهيميه مؤيدا لفضيله الإمام الأكبر.

وفي ذات البيان تعلن موقفها الرسمي من موقف وحده الكنايس بمفهوم الفاتيكان كما عليها ان تفند موقف الاخيره من فرسان المعبد وخطوره عوده هذا التنظيم من جديد لإحياء الحروب الصليبيه الافرنجيه من جديد كما حدث بمسجد نيوزيلندا سابقا.
فجميعنا صفا وبنيانا واحدا في مواجهه الافعى والكبري المتحول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى