أحدث الأخبار

القائد المسكين

العصر-القائد او الزعيم المسكين هو ذلك الذي يحكم عواطفه في رسم علاقاته ليست الشخصية فقط بل التي يمليها عليه موقعه ومنصبه أيضا.

بينما القائد والزعيم الذي يستحق هذا اللقب، يجب أن يكون أكبر من فكرة الحب والبغض لذاته كما يقول نضال خضرة.

فالقائد الحقيقي يتجاوز هذه المعاني التي تمليها عليه بواعث ورغبات النفس، حفاظا على حبل الود والوصال مع الناس، وهو المؤدي حتما الى تمسك المجتمع.

ولذلك كان نبينا الاكرم صلى الله عليه وسلم يقول “والله إنا لنبش في وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم”.


فلا يرتقي الزعيم الى مستوى الأمانة التي يحملها دون التخلق بالمبادئ والقيم التي اقرها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وفي رأس سنامها تأتي قيمة العدل، لقوله تعالى “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى”.

قد يتبوأ القائد أو الزعيم أعلى المناصب، وقد يخطب وده ويطلب لقائه ارفع الشخصيات أو الوفود من شتى انحاء العالم، لكنه قد يحجم عن لقاء من أخطأ هو بحقه، وحتى إن قابله عرضا فانه يمد يده للسلام عليه بينما يشيح بوجهه عنه إلى الجهة الأخرى.

لا أدري هل هو الخجل من خطأه، ام الجبن من النظر في عيون من ظلمه.

فكم من قائد او زعيم صنعه المركز والموقع ولم يصنعها هو.

وكم من قائد أو زعيم لم يكن ليصل موقعه لولا تغييب من هو أثقل منه وأجدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى