أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

القدس أقرب وأمة بالجهاد لن تُغلب

مجلة تحليلات العصر الدولية - بلقيس السلطان

مابين التطبيع والتركيع والإخضاع والإذلال لحكام الأعراب الذين اشتروا عروشهم وكراسيهم ببيع مبادئهم وقضاياهم الكبيرة ، مابين مقاومين شرفاء ورجال عظماء باعوا أرواحهم ودماءهم ليشتروا كرامتهم وعزتهم وأماكنهم المقدسة التي هبطت فيها رسالات الأنبياء وهوت إليها أفئدة الشرفاء الاتقياء ، مابينهم جميعا تبرز القدس كمحك يتبين من خلاله الشرفاء والخونة ، والعملاء والأحرار ، يتبين من جعلوا من مقدساتهم قضية وبين من جعلها مطية ، يبرز يوم القدس العالمي ليرسل رسائل بلغات شتى بأن القدس وإن طال أسره لا بد له أن يتحرر وبأن الطغاة وإن طال طغيانهم لا بد لهم من نهاية مخزية ومدوية .

يأتي يوم القدس العالمي في أخر كل جمعة من شهر رمضان المبارك ليحرك الركود الذي أصاب الأمة العربية والإسلامية وينتشلها من الوحل الذي غرقت فيه والتيه الذي ضاعت في أرجاءه ، يأتي ليوقظهم من الغفلة التي باتوا فيها متلاطمين بين أمواج التطبيع وبين تيارات رؤساء وحكام العرب الذين هانت عليهم قضيتهم وسوغوا إحتلالها ، بل واحتضنوا من احتلها ودنسها !

يوم القدس العالمي هو محطة تعبوية هامة تشحذ الهمم نحو تحرير القدس وتترك الأثر في نفوس الشرفاء بأهمية حمل قضية القدس كقضية جوهرية هامة تعيد للعرب والمسلمين حقوقهم المسلوبة ، بل وتعيد كرامتهم وعزتهم التي حاول الصهاينة نزعها باحتلال الأماكن المقدسة وتدنيسها وتهجير أهالي القدس وأمتهانهم على مرأى ومسمع العرب والمسلمين !

لقد بات خيار المقاومة والجهاد هو الخيار الذي لا حياد عنه من أجل استعادة القدس وكل الأراضي العربية المسلوبة بعيدا عن أي مسميات زائفة تحت دعاوى السلام التي طالما أوهموا العالم بها ، فالسلام لن يتأتى سوى بفوهات البنادق وحوار الانتفاضة حتى التحرير ولا شئ غير التحرير ، ولله عاقبة الأمور .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى