أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

القدس جنة الله في الأرض .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

أرض مباركة فيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين، وبِها تبني الأجيال ذاكرتَها من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس إنّ القدس هي أرضنا، وهي أرض كلّ العرب، ومهما زورا التاريخ، ولعبوا الألاعيب لا يصح إلا الصحيح، وستعود القدس لنا هذا هو قولنا الصريح قدسنا هو أرضنا ومسؤوليتنا، هو أمانة أودعها الله عندنا، وسنُسأل يوم الحساب حفظنا أم ضيّعنا، فمن واجب كل عربي مسلم أن يدافع عن القدس، وعن المسجد الأقصى، وحرمته ومكانته التي حفظها الله على مر العصور والأزمان القدس ريحانة البلاد العربية وهي جوهرتها الثمينة، أو لِنقل: هي واسطة العقد التي تزينه وتتلألأ في وسطه مُباهية بنفسها، وقد حقّ لها التباهي، وهي أرض الله المباركة، وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين سيأتي يوم وتعود القدس لأهلها، هذا أمر الله وقدره المحتوم، فعلينا أن نكون من الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعًا عن القدس، كي لا نخجل عندما يتحقق نصر الله للمدافعين عن القدس وعن المسجد الأقصى ربوا أبناءكم على أنّ القدس عاصمة فلسطين، فليحفظوا على الخارطة وفي مادة الجغرافيا أنّ هذا الشكل الذي يُشبه الخنجر هو فلسطين وليس إسرائيل، نعم قولوها بفخر فلسطين وعاصمتها القدس خنجر في قلب كل ظالم وباغٍ ومستبدّ القدس عاصمة فلسطين، ولا عاصمة لفلسطين إلا القدس، ولا يمكن أن تكون القدس عاصمة لدولة أخرى، فكيف يقولون إن القدس عاصمة لمن يظنون أنهم دولة، وهم أضعف حتى من النملة، هم مجرد ظلّام يستبدون، وبأمر من الله سيبِيدون. إنّ عِظم الهمة يحيي الأمة، ولكي تحيا الأمة يجب أن تعود القدس وتزول الغمة، وهذا سيكون بقوة الشباب وتعاضدهم، ونصرتهم لدينهم واتباع مبادئه، عندها سيجدون أبواب النصر مفتوحة والعقبات كلها مذلّلة يسيرة ستُفتح أبواب المسجد الأقصى أمام كل العرب المسلمين كما فُتحت أبواب امرأة العزيز أمام سيدنا يوسف عليه السلام، هذا يقين كلّ مسلم عربيّ يدافع عن القدس وعن المسجد الأقصى من يزور القدس يرى أشياء لم يعرفها من قبل، ولو تجوّل بها مئة عام سيظلّ يراها كلّ يوم تَكتسي حلةّ جديدية، وتطل بطلّة بهية، وبنور ساطع يخلب الألباب ويسحر العقول، نعم هي القدس المدينة المكرمة التي حفظها الله وسيحفظها إلى يوم الدين. كل الأزمات التي تحيط بالبلاد العربية تعود إلى سبب واحد، وهو الرغبة في فرض السيطرة على القدس، وعلى كل فلسطين، فما إن ندرك هذه النقطة ونتّحد ونؤمن بأنه لا غالب إلا الله تنتهي كل الأزمات ربوا أبناءكم على حبّ فلسطين، قولوا لهم إنّهم هم من سيحرّر فلسطين، وهم من سيُعيد القدس عاصمة عربية أصيلة، ربوهم على الشجاعة وشدة البأس، فبهؤلاء الرجال ستُبنى الأمة وتحيا الهمّة وتزول الغمة إذا كان حبّ فلسطين جريمة يُحاسب عليها القانون فلنكن كلنا مجرمين، وإذا كان الدفاع عن القدس العاصمة العربية لفلسطين ذنب يستحق الإعدام فليعلقوا المشانق من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، نحب فلسطين وعاصمتها القدس ولن نتراجع عن حبنا. بقدر ما أحبَّ قيس ليلى، وبقدر ما تولّع عنترة بعبلة، وبقدر حب الأم لطفلها، وعشق الحبيب لمحبوبه، نحبّ فلسطين وندعو للقدس، تغرورق عيوننا بالدمع كل صلاة شوقًا لرؤية القدس ما قيل عن حب الديار “وحنينه أبدًا لأول منزل” حنينا أبدًا ودائمًا وسرمدًا للقدس عاصمة فلسطين، سنستمرّ بالحب والحنين المتجدّد، وإيقاظ الهمم حتى نصل إلى بغيتنا، وهي الصلاة في مسجدنا، مسجد المسلمين، المسجد الأقصى المبارك القدس قصيدة التّواصُل مع السماءِ عبر الأجيال، فيها ومنها شعّ نور الحبِّ الإلهي لكلِّ المؤمنين الأوفياء، فيها وفي ساحتها فرد المسيح عليه السلام جناح الحب والسلام رغم النزيف والآلام بصبر تعجز عنه الأفكار والأقلام منها عرج إلى السماء السابعة خاتم الأنبياء والمرسلين، نبيّ الإسلام والإنسان في كُلِّ زمانٍ ومكان إنّها القدس الحبيبة ساكنةُ القلوب والأرواح، أقصر طريق إلى السماء أرض المحشر والمنشر، فطوبى لأهلها ومن في أكنافها الذين خَّلدهم القرآن الكريم في آياته الخالدة طهرًا وعطاءً وقداسة القدس هي الخط الأحمر للمسلمين والسلام يعني القدس عاصمة إسرائيل، وهذا لن يحصل أبدًا طالما فينا نفس يصعد وظيفة الأقصى إحياء الأمة سوف نعود إلى القدس، وسوف تعود القدس إلينا، ولسوف نُحارب من أجل ذلك، ولن نلقي السلاح حتى ينصر اللهُ جندَه، ويعلي حقَّه، ويعزَّ بيته، ويعود السلام الحقيقي إلى مدينة السلام خدعونا زمنًا، بالوطن القادم بالأشعار، لن يطلع صبح للجبناء، لن ينبت نهر في الصحراء، لن يرجع وطن في الحانات بأيدي السفلة والعملاء، لن يكبر حلم فوق القدس، وعين القدس يمزقها بطش السفهاء القدس عروس عروبتكم من باع بغداد والقدس لن يشتري دمشق لهَا القلوبُ تهفو ولها العقولُ تذهبُ، ولها الأرواح تُفدى ولها الأشعارُ تنظم، هي القدس هي من أعشق يا قدس يا درة في الوجود ستبقين رمز الإباء والوجود .

القدس قضيتي والتطبيع خيانة .؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى