القمة الثلاثية … يعد توقيت القمة بين العراق والأردن ومصر بالغ الأهمية لما فيه من الدلالات

🔴جاءت القمة بعد أنتهاء زيارة الكاظمي الى واشنطن يعني أن القمة برعاية وأشارة أمريكية، وعلى العراق تنفيذ الأوامر.

🔴 لتنشيط الذاكرة سعت واشنطن الى سحب العراق الى عمقه العربي المتهالك والضعيف ، الذي لا يملك مقدرات تنافسية تواكب المتغيرات الدولية والتحولات الإقليمية، على الخصوص فيما يناغم صعود نجم دول (البريكس) و( ومنظمة شنغهاي) ، فضلا بزوغ نجم الصين وروسيا مع بدايات القرن الواحد والعشرين وباتا يمثلان اللاعبين الأساسين في العالم.

🔴 سعي العراق عبر حكومته السابقة التحول نحو الصين وأبرام الإتفاقية معها، (البنى التحتية مقابل النفط)، مما شكل خطوة دقت جرس الإنذار لدى واشنطن، لذا تحاول عرقلة خروج العراق من تحت مظلتها، والإيحاء ببدائل هشة لا قيمة لها، منها القمة الثلاثية التي تعقد في عمان .

🔴 تشبيك العلاقات مع الدول الضعيفة والمسلوبة الإرادة والتي لا تملك مقومات أقتصادية أو تكنلوجية أو تسليحية، يعد عبثا في سبيل دعم هاتين الدولتين من خيرات العراق وموقعه الجيو ستراتيجي، وتوظيف العراق لإنتشال هاتين الدولتين من أزماتهما .

🔴 العالم يتجه شرقا، الإتحاد الإوربي على علاته لا يجازف في علاقته مع الصين وروسيا على حساب أمريكا، لأنه يدرك أن المستقبل لهما، واضحت أمريكا فزاعة في حقل يابس.

🔴 ترامب وجد في العراق ولاسيما بعد الزيارة الأخيرة للكاظمي ، فرصة لدعم حملته الإنتخابية التي فقد كل أوراقها ، فجعل من العراق حصان طروادة لكسب الناخبين في الداخل الإمريكي، وأضحى العراق دولة وظيفية كالامارات التي أعلنت عن التطبيع بأمر واشنطن ولدعم مواقف ترامب في الإنتخابات ، فجاءت القمة ليوظفها ترامب بعد خلو ساحته من أي أنجاز يذكر.

🔴 بعد فشل ورشة البحرين التي رعتها واشنطن والتمهيد لإعلان صفقة القرن المشؤومة، تعاود الولايات المتحدة مجددا لإحياء هذا المشروع بين الدول المعنية بتطبيق الصفقة، فالأردن ومصر والعراق يتحملون وزر هذا المؤامرة من وجهة النظر الأمريكية وعليهم ترتيب ما عجز عنه غيرهم من الدول.