أحدث الأخبارشؤون امريكية

القوات الامريكية تعود من بوابة (الناتو) بعد خدعة انسحاب مرتقب

🛎معلومات عن استعدادات امريكية لإعلان إنهاء تواجد قواتها في العراق خلال هذا العام، لكن بخدعة جديدة مهدت لها واشنطن طوال عامين للبقاء والتوسع في العراق تحت مظلة (حلف الناتو)، بالالتفاف على قرار البرلمان بانهاء التواجد العسكري الاجنبي، وبتنسيق عراقي يؤمن القواعد والقوات الامريكية من الاستهداف.

وتفيد المعلومات، ان واشنطن بدات بتنفيذ خطتها منذ فبراير/ شباط الماضي دون ان يلتفت العراقيون لذلك، حيث اعلن امين عام الناتو “ينس ستولتنبرغ” على هامش اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل عن قرار زيادة عدد أفراد الناتو في العراق من 500 إلى 4 آلاف شخص.. وهي زيادة هائلة لم تثر ضجيج العراقيين كونهم يتحسسون من امريكا دون غيرها، في وقت كانت خطوة تمهيدية لاستيعاب القوات الامريكية تدريجيا تحت مظلة اسم جديد لايستفز العراقيين (الناتو).

وزارة الدفاع العراقية وقعت امس الاثنين مذكرة تفاهم مع الناتو لتوسيع التعاون بعنوان (التدريب) لتاطير هذا السيناريو قانونيا. حيث ان الحكومة وعدة قوى سياسية ترى حاجة في بقاء القوات الامريكية لكن الموقف الشعبي وبعض القوى السياسية يعارضها، وهناك فصائل مسلحة تهاجمها، في وقت لايوجد اي تحريض على قوات الناتو، مما يجعلها مظلة آمنة للامريكيين للبقاء والعمل تحت إسمها.


الضوء الاخضر للناتو باستثنائه من قرار البرلمان بانهاء التواجد الاجنبي بدأ منذ حكومة عبد المهدي، باجتماع يوم 2019/9/17 مع (ينس ستولتنبرغ) امين عام الحلف، و(الجنرال تود ولترز) قائد قوات الناتو في أوروبا، و(الميجور جنرال داني فورتين)، قائد بعثة مستشاري ومدربي الناتو في العراق، و(الجنرال روبرت وايت) قائد التحالف الدولي “عملية العزم الصلب”، طمانهم فيه عبد المهدي بان الحراك البرلماني لايعني الناتو.. وهو ماوجدت فيه واشنطن ثغرة للبقاء.

رغم أن النائب الاول لرئاسة البرلمان حسن الكعبي أبلغ يوم 2020/1/15 سفير ألمانيا ان قرار البرلمان يشمل القوات الامريكية والناتو على حد سواء، لكنه أشار الى “الحكومة مخولة بإعادة النظر باتفاقاتها مع الناتو حصريا”. وهو ما سهل للحكومة فتح باب الناتو لعودة القوات الامريكية عبرها بعناوين مختلفة.
🛡صحيفة الاحداث السياسية
🌎رئيس التحرير:ابراهيم ال درويش .للشتراك في التيليكرم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى