أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالعراقالكويتمحور المقاومة

الكاظميّ يقرأ التأريخ((وفق مصالحه )) من الكويت!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمّد صادق الهاشميّ

ربما يعتقد البعض أنّ الكاظمي غبيّ حينما أطلق تصريحه بأنَّ (الكويت مصدر تأريخ العراق ))،لكن من يدقّق في الهدف من هذا الغزل يجد مايلي :

١- يجد أنّ الكاظميّ ــ ومن أجل أن يحصل على دعم الكويت لولاية ثانية ــ فإنّه مستعدّ أن يعترف بأنَّ ((الكويت هي الأصل والعراق فرع لها تأريخيّاً في الجانب السياسي والأمني والجيوبوليتكي)) .

٢- الكاظميّ تعهّد ــ ضمناً ــ مقابل مصلحته الشخصية أن يُنهي النظريّة السياسيّة الجغرافيّة التي تؤكّد أنَّ الكويت يوماً ما كانت جزءاً من العراق؛ بل الكاظميّ جعل العراق جزءاً من الكويت، طبعا يقصد الكاظميّ شيئاً آخرَ وهو: في مرحلة حكمه إن حصل على دعم الكويت له لولاية ثانية بأن يجعل العراق تابعاً للسياسة الكويتية بما فيها قرار الكويت في توسيع أراضيها،ومساحتها،ومشاريعها ضد الحق العراقي.

٣- كلُّ شيء، وكلُّ موقف محسوب بدقّة من الكاظميّ في هذه المرحلة التي يحشّد فيها الرجل الى تجديد ولايته أوّلًا، وإلى ترسيخ سياسته ثانياً

٤- نعم، يصدق الكاظميّ بأنّ التأريخ يأتي الى العراق من الكويت، فمن أدخل العراق في البند السابع، واستمرّت التداعيات على العراق جوعاً وقهراً، كلّ هذا بسبب الكويت،وبسبب دعمها من قبلُ للحرب الإيرانيّة العراقيّة التي ذهب ضحيتها ملايين العراقيين جوعاً وتشريداً وقتلًا.

إذن دور الكويت في حركة تأريخ العراق دورٌ سلبيٌّ كبيرٌ؛ وبهذا يعترف الكاظميّ أنّ الكويت محرقة العراق،وليس له ولا أيّ عميل إلّا التسليم لها، وإلّا فإنّ مصيره مصير نوري السعيد وعبدالكريم قاسم وصدّام ونوري المالكي ووووالخ، لأنّهم طالبوا بالكويت.

٥- الكاظمي يتحدّث عن هذا التأريخ، وبتصريحه هذا يقول سمعاً وطاعةً، وسوف أربط مصير العراق بأحقر دولة على الأرض فضلاً عن الخليج ومصر والاردن.

٦- تصريح الكاظميّ يتضمن تنازلات كبيرة في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى