أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الكاظمي لـ”تسنيم”: اهم محاور حديث الكاظمي مع الاعلام الايراني

مجلة تحليلات العصر الدولية / وكالة تسنيم

قال السيد مصطفى الكاظمي خلال لقاء له مع عدد من الصحافيين الإيرانيين منهم موفد وكالة تسنيم الدولية للأنباء
اولا – أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية القادمة مشيرا الى انه “اخترت أن أكون طرفاً محايداً، أدعم الانتخابات، ونعمل على أن نكون بمسافة واحدة بين جميع الأطراف السياسية

ثانيا – بعد مفاوضات مع المفوضية، والكتل السياسية اتفقنا إعلان يوم 10 تشرين الأول من هذا العام موعداً نهائياً للانتخابات

ثالثا – إن ما يجمعنا مع إيران بحدود 1500 كيلومتر، ما يجمعنا كثير من الجوانب الثقافية والتأريخية تساعد في عملية التبادل التجاري، وتطوير القدرات الاقتصادية. نحن نحلم بمشرق جديد وهذا المشرق يعتمد على العلاقات الاقتصادية في المنطقة
وحول مساعي الحكومة العراقية لاستقبال زوار مسيرة الاربعين والغاء التشيرة للزوار الإيرانيين، قال السيد الكاظمي: أنا مؤمن برفع التأشيرة للزائرين الإيرانيين إلى العراق، وسوف نعمل عليها بكل تأكيد
رابعا – استلمت الحكم والعراق بظروف اقتصادية معقدة جداً، فأسعار النفط منهارة، ووصلت في بعض الأحيان إلى دولار تقريباً، ووصلت إلى الصفر في بعض الدول. ومن هذه الظروف التزام العراق بمنظمة أوبك؛ لأن حصة العراق تراجعت إلى 50%، فضلاً عن الموازنة شبه الخالية

خامسا – أنا أول رئيس وزراء بتأريخ العراق تسلّم موازنة ضعيفة
سادسا – كانت في العراق فوضى كبيرة؛ بسبب سوء الإدارة، وبسبب الفساد في العراق أكثر من 7 ملايين ونصف المليون بين موظف ومتقاعد، وعدد سكان البلاد حوالي 40 مليون نسمة

سابعا – وبالإضافة إلى الورقة الاقتصادية، طرحنا مشاريع إصلاح في مجالات الزراعة والصناعة، وعملنا بكل جد لتوفير اللقاحات؛ وكان العراق الدولة الوحيدة بالمنطقة وفرت 3 أنواع من لقاح كورونا في بداية أزمة تصاعد الوباء، ونجحنا في توفير اللقاحات ضمن اللقاحات الثلاثة المتوفرة عالمياً

ثامنا – أنا افتخر بأن علاقات العراق اليوم مع الجمهورية الإسلامية في أفضل حالاتها، وقد أكون أكثر رئيس وزراء عمل على المصالح العراقية والمصالح الإيرانية المشتركة، وطور هذه العلاقات. أنا أفتخر أني كنت صريحاً ببناء العلاقة البناءة لمصلحة البلدين

تاسعا – نجحنا بتوقيع مذكرة تفاهم واتفاقية لبناء مشروع السكة الحديدية الشلامجة-البصرة الذي تعثر منذ العام 2005. العلاقات مع إيران يجب أن لا نخشى منها، والعلاقات يجب أن تكون على بناء المصالح الوطنية لكلا البلدين. ونجحنا بالاتفاق ووقعنا مذكرة تفاهم، وقبل أكثر من شهر صوّت مجلس الوزراء على هذه الاتفاقية وإن شاء الله قريباً ترى النور لخدمة الزائرين وخدمة التجارة بين بلدينا

عاشرا – كان هناك تنسيق كبير فيما يخص التبادل التجاري، وكذلك فيما يخص التعريفة الكمركية، وبناء علاقات اقتصادية جيدة. وما زلنا نعمل بكل جد على إيجاد فرصة للتوافق على استقرار المنطقة، يكون للعراق فيها دور بين كثير من دول المنطقة؛ لأن استقرار المنطقة هو استقرار للجميع
في عام 2019 خلال 40 يوماً باع مزاد العملة العراقية نحو 7.9 مليار دولار، وأغلب هذه الأموال إما تذهب غسيل أموال وإما للفاسدين نجحنا في هذه الحكومة بالتاريخ نفسه من سنة 2019 وخلال 40 يوماً أيضاً في بيع 1.3 مليار.. فأين ذهبت 6 مليارات الفرق؟ كانت تذهب إلى جيوب الفاسدين والسراق وعمليات غسيل الأموال

الحادي عشر /// جئنا للحكومة وكان احتياط العراق في البنك المركزي حوالي 51 مليار دولار، ومن خلال خطة تصنيف البنوك، وإعادة سياستنا المالية نجحنا برفع احتياطي البنك المركزي العراقي خلال 5 أشهر من 51 مليار إلى حدود 61 مليار دولار، والآن هو في تصاعد كبير. فكانت هناك نتائج مرضية وممتازة خلال مدة قصيرة، ومع كل هذا أعتقد أن الالتزام بالورقة البيضاء للحكومة للقادمة سيساعد على تخفيف أعباء الاقتصاد العراقي وتعطيه فرصة أمل كبيرة إن شاء الله

الثاني عشر /// العراقيون بأمس الحاجة للانتخابات، وهناك أزمة ثقة بين الكتل السياسية والشارع، وهنالك انشقاق وخلاف حقيقي.. لماذا جئت لرئاسة الوزراء؟ لم آت رئيساً للوزراء بانتخابات، بل نتيجة أزمة اجتماعية. ونحتاج إلى أن نؤسس لانتخابات، وأنا ذكرت قبل قليل في حديثنا أن البعض يحاول أن (يشيطن) رئيس الوزراء بكل شيء.

أنا منذ اللحظة الأولى للبرنامج الحكومي الذي تم التصويت عليه في البرلمان العراقي قلت سوف أعمل على تأسيس انتخابات نزيهة عادلة مبكرة قريبة جداً، ودعوت إلى انتخابات خلال سنة، وذكرت تأريخ 6 حزيران من هذا العام، أي بعد أسبوع يكون موعد الانتخابات. فكيف يقولون أنا غير جاد، وليس لدي إرادة بالانتخابات

الكتل السياسية اجتمعت والمفوضية اجتمعت، وأعتقد أن هذا التأريخ مبكر جداً، ويعكس رداً على الاتهامات، ومن يدعي أني لا أريد انتخابات فهذا جوابي له: أنا طلبت أن تكون الانتخابات في 6 حزيران 2021

الثالث عشر//// قبل أن أكون رئيساً للوزراء كنت رئيساً لجهاز المخابرات العراقية كان هناك تعاون أمني كبير مع الجمهورية الإسلامية، ونجحنا عن طريق هذا التنسيق، وهذا التعاون بالمنع عبر بعض العمليات الاستباقية التي كان يفكر بها الدواعش من القيام بعمليات تخصّ محاولة ضرب الأمن الداخلي، وقد عملنا عمليات كثيرة فيما يخص الأمن الداخلي الإيراني الخاص بعمليات داعش في إيران، عملنا بكل قوة في مساعدة الجمهورية الإسلامية في الحرب ضد داعش حينما كانت هناك محاولة اختراق الحدود من داعش والقيام بعمليات تضر بمصالح الشعب الإيراني.

أما فيما يخصّ التعاون الرباعي فحتى الآن التعاون ما يزال موجوداً، وهناك لجنة مشتركة وكان هناك قبل مدة لقاء لرؤساء أركان الجيوش في هذا المجال، ومستمرون في دعم هذه اللجنة الرباعية في الحرب، وتبادل المعلومات، والعمل الاستخباري في الحرب ضد داعش. وهناك تنسيق عالٍ نعتز به، وسوف نعمل على دعمه.
الرابع عشر//// عندما وقعنا اتفاقية الشلامجة انتقد الإعلام المعادي وحتى بعض أصدقاء إيران هذا الاتفاق مع الأسف الشديد. العراق نجح بتوثيق العلاقة مع الجمهورية الإسلامية، فعلاقاتنا تتطور بين الدول عندما يكون هناك تكامل اقتصادي، هذا المشروع تم الحديث به منذ عام 2005، وكان البعض يتخوف من تنفيذ الاتفاقية، لكن نحن وقعنا لأننا رأينا فيها مصلحة الشعب العراقي، ومصلحة العلاقات العراقية-الإيرانية

 

الخامس عشر/// دخلنا لحد اللحظة خلال هذه السنة 3 مراحل للحوار، ونجحنا في المرحلة الثانية في الحصول على اعتراف واضح من الرئيس الأمريكي ترامب بأن الأمريكان سوف ينسحبون من العراق، وقبل الوصول للمرحلة الثالثة نجحنا بتقليص عدد القوات الأمريكية في العراق لأكثر من 60% من هذه القوات. ولدينا اجتماع قريب للجنة الفنية التي أقرتها المرحلة الثالثة من الحوار، وعملها إيجاد الجدول أو التأريخ المعين لانسحاب القوات القتالية من العراق. وبكل تأكيد ستكون هناك مرحلة قادمة للحوار في تموز أو آب المقبلين، والحوار هو أساسا ليس فقط لانسحاب القوات، بل هناك ابعاد كثيرة تخص تنظيم العلاقات بين البلدين في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا.

الخمس عشر /// بكل تأكيد الحشد الشعبي مؤسسة دستورية عراقية، وهم جزء من المنظومة الأمنية العراقية، وجزء من منظومة الأمن القومي العراقي، ونعمل على دعم الحشد وتطوير قدراته ودفاعاته، والحشد أدى دوراً كبيراً في الحرب ضد داعش كما الأجهزة الأمنية العراقية كالجيش ومكافحة الإرهاب. فالحشد والبيشمركة والشرطة الاتحادية والجميع أدى دوراً جوهرياً في الحرب ضد داعش، ومن غير المعقول أن نسمح لأطراف خارجية أن تملي علينا قراراً سيادياً يخص سلاح الحشد أو مؤسسات الحشد الشعبي. الحشد هم أبنائي، هم مؤسسة تحظى برعاية الحكومة وعلاقتنا جيدة منذ اللحظة الأولى مع الحشد على الرغم من محاولات البعض لإثارة بعض المشكلات، لكن بكل تأكيد نحن نرعى هذه المؤسسة، ونوفر لها كل الدعم، ولن نقبل بأي إملاءات على الحكومة العراقية بالنيل من أي مؤسسة أمنية أكان الحشد أو أي مؤسسة

السادس عشر//// بالنسبة لزيارة العتبات وبالخصوص زيارة الأربعينية بكل تأكيد نعمل على تهيئة ظروف ملائمة جيدة للزائرين. والإخوة في الجمهورية يعرفون جيداً أنا عندما كنت رئيساً للمخابرات كنت في لجنة الزيارة أكثر شخص أُعطي تسهيلات للزائرين؛ لأن هذه الزيارة من أجل أبي عبد الله الحسين (ع) فمن غير المنطق أن أضع العراقيل والمعوقات أمام الزيارة. ولكن وباء كورونا منع الزيارة في الفترة الماضية ووضع عراقيل وشروطاً معينة. وبعد إكمال اللقاح والسيطرة على الوباء سوف نعمل على تسهيل هذه الزيارة بمستوياتها السابقة وأعلى وأكثر. وبكل تأكيد سوف نعمل على الزيارة فهي ليست فقط زيارة دينية وإنما زيارة ثقافية عقائدية تأريخية يجب أن نوثق العلاقات من طريق هذه الزيارات، وكذلك سوف نعمل على تسهيل مستقبل العلاقات فيما يخص موضوع التأشيرات، وعدنا دراسة ندرسها الآن نناقش فيها إخواننا وزملاءنا في الجمهورية الإسلامية على إيجاد مخرج لقضية التأشيرات، أنا مؤمن برفع التأشيرة للزائرين الإيرانيين إلى العراق، وسوف نعمل عليها بكل تأكيد، ونحاول أن ندرسها مع بعض البيروقراطيين الموجودين هنا في العراق وفي إيران، ونحاول تسهيل بعض الظروف والأمور للوصول إلى مرحلة تكون التأشيرات بين الجمهورية الإسلامية والعراق، قد رفعت بالقريب العاجل إن شاء الله.

السابع عشر //// حسب تقييمكم عن وضع التلقيح في العراق، متى سيكون العراق مستعدا لفتح حدوده للزوار الإيرانيين؟

الاتفاقية الصينية تم توقيعها في زمن حكومة الدكتور العبادي، وتم التأكيد عليها في زمن حكومة عبد المهدي، ومن المفترض التأكيد عليها في زمن هذه الحكومة لكن ظروف كورونا وانهيار أسعار النفط أثرت في فعالية تنشيط هذه الاتفاقية

بالعكس هذه الاتفاقية مهمة واستراتيجية للعراق ونعمل على تنفيذها، وكذلك حمايتها؛ لكن الاتفاقيات الاستراتيجية تأخذ وقتاً طويلاً، فإيران قبل حدود شهرين وقعت الاتفاقية مع الصين وقد بدأت الحوار منذ التسعينيات.

نحن مهتمون بهذه الاتفاقية كثيراً، وتكلمنا مع أصدقائنا في الصين أهمية على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من هذه الاتفاقية، وتوفير الأموال لها عن طريق عائدات بيع النفط العراقي؛ لكن بسبب انهيار أسعار النفط، وبسبب كورونا لم تكن هناك زيارة رسمية إلى الصين لمتابعة هذا الموضوع، ولكن على الجانب الدبلوماسي وعلى وزارة الخارجية هناك متابعة يومياً لهذه الاتفاقية التي فيها خدمة كبيرة للمجتمع العراقي، وهذا لا يُناقض أي انفتاح عراقي مع باقي دول العالم فيما يخص رؤية المشرق الجديد، أو فيما يخص الاتفاقيات الاقتصادية مع أوروبا أو مع دول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى