أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الكاظمي يستبدل الملائكة بالشياطين والمهندسين بالمندسين

مجلة تحليلات العصر الدولية

🔰 أسفي على العراق ما يجري له وما جَرَىَ عليه، حتى بدا ينطبق عليه إسم وطن الويلات بدلاً من بلاد الرافدين،
أَقَدَرَهُ أن يكون جِلْدْ العرب الذي يُسلَخ كل مرة على يَدَي أهله اللذين أعانهم ونصرهم وكانَ قوَّتهُم وعِزَهم؟
أم أن اللعنةَ قَد حَلَّت عليه!

**مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي الذي يستقوي بالأميركيين ومطمئناً بأن خصومه مشرذمين وليسوا بخير، سَجَّل عشرات النقاط إذا ما قلنا المئات على أسلافه اللذين استهانوا في العراق وسرقوه وحرقوه منذ زمن هولاكو وصولاً إلى صدام حسين وسلَّموه للمُحتَل الأميركي بالقبول والرِضا وعلى راس السطح؟
الكاظمي لَم يخجل بأنه عميل أميركي وصهيوني من الطراز الرفيع،
والسيد مقتدى الصدر وعمار الحكيم لم يخجلوا أن يدعموا الخائن وعراس السطح لطالما أن ألبنك السعودي الإماراتي يدفع ومرحبا عراق مرحبا كرامة؟

**رئيس الوزراء العراقي الذي يسير بأجندة أميركية سعودية صهيونية لتدمير العراق لا زالَ يفعل أفاعيله فيه والكل يتفرَّج بلا حِراك وكإنَ الطير قد حآم فوق رؤوسهم بينما يزهو مقتدى وعمار غير آبهين إذا غَرِقَ الوطن أم لا.
من بين إحدى عجائب الكاظمي بعد تعطيل مشروع بناء ميناء الفاو، كانَ الذهاب الى مصر والأردن والطلب منهما المشاركة في إعادة بناء العراق!!! 🙀 ؟
**مصر التي جنحَت في قناتها السويسية سفينة نقل حاويات ضخمة أقفلت الممر المائي الدولي الإستراتيجي إستنجدت بالصين لكي تنقذها من الكارثة بعد فشل كافة الجهود المضنية لتعويمها،
**الصين التي إستبعدها مصطفى الكاظمي عن بناء العراق ومعها كوريا الجنوبية خدمةً لإسرائيل وأمريكا لكي لا يتم تعطيل الموانئ الكويتيه! لَم تجد مصر بديل عنها لتعويم حاملة الحاويات الأضخم في العالم،
فيستغني عنها موظف ال cia ويذهب بإتجاه مصر.

**نحن لا نكن العِداء لمصر، لا بل نُحِبُها ونُجِلُّها ونتمنى لها دوام الإزدهار لكن عندما يتعلق الأمر ببناء دولة كالعراق لا يجوز الذهاب نحو مَن عَجِزَ أن يبني بلده أو يرفع سفينة جانحة في ممر مائي ضيِّق.

**رئيس الوزراء الذي إستبدَل الصين وكوريا بمصر والأردن، أصبحَ كَمَن يستبدل الملائكة بالشياطين وكَمَن أصبح عنده الأفُق الفكري مسدود إذا ما قلنا أنها خطوة مدروسة أميركياً نفذها الكاظمي مرغماً ووجدتها مصر فرصة لكنها لن تتم.

**الشعب العراقي الغيور والكريم والمُضَحي لا يستحق كل هذا الظلم والإستهتار وهذا الكَم من المؤامرات وعليه أن يقف وقفة رجلٍ واحد في وجه أتباع أميركا والسعودية والإمارات لصَون الوطن والحفاظ على ما تبقَّى من مؤسسات بعد كل تلك التضحيات التي قدموها والكَم الكبير من الشهداء الذي سقط بوجه المحتل الأميركي وداعش كرمىَ لعيون العراق .
**الوقت ضاق على المواطن العراقي وأمامه فرصة وحيدة لإنقاذ نفسه من براثن العملاء والسارقين والمتآمرين هي الإنتخابات التي يجب أن يخوضووها بعيداً عن الولاءآت الشخصيه وأن يتَنَبَّه إلى سوء الإختيار وأن يُحسِن إختيار مَن يمثلهُم من نظيفي الأَكُف البيضاء ليتسنى لهم تشكيل سلطة تشريعية صادقة شجاعة حرة تحاسب ولا تهاب أحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى