أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسيةاليمنمحور المقاومة

الكبر مهلكة الطغاة

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاطمة السراجي

طالما كانَ الكبرُ فجوةً مهلكةً يسقطُ فيها كلَ منْ سولتْ لهُ  نفسهُ فأقعدها مقعدًا منْ الجبروتِ والطغيانِ،وراحَ ينثرُ في الارضِ فسادًا،ويمضي في ديمومةِ الإجرامِ وقد باتَ يعشقُ سفكَ الدماءِ،وقلبهُ يتفجرُ سوادًا وكأنهُ منْ الخبثِ نسج ؛
فيخالُ أنهُ لاعاصمَ لأحدٍ منْ بطشهِ،وتعتريهِ موجاتٌ منْ وحي الكبرِ حينَ يخامرهُ الجنونُ في إتكالهِ على مالهِ وقوتهِ وسطوتهِ فيجزمُ في نفسهِ أنَّ لهُ الغلبةَ ولا غالبَ لهُ وإن لهُ السطوةَ ولا سطوةَ لأحدٍ عليهِ ،وأنَّ القوةَ بيدهِ وحدهِ،ثمَ ماتبرحُ أنّ تتزلزل ممكلةُ كبريائهِ وتتداعا وتتهاوى في فجوةِ التهلكةِ على حينِ هفوةٍ منه؛
كذلكَ هي سننُ اللهِ قائمةً على هذا منذُ أنّ خلقَ اللهَ الارضَ ،آفةُ الكبرِ وجنونُ التمادي التي يمرُ بها الإماراتُ تجعلُها أحدَ فراعنةِ العصرِ التي أعتلتها موجاتُ الكبرِ وعملتْ ماعملتْ من دمارٍ وسفكٍ للدماءِ في اليمنِ وابناءِ اليمنِ الاعزاء ،ثمَ ما تقهقرتْ عن فِعلها فأحطتها دائرةُ السوءِ وحكمتْ بنفسها على نفسها بشروعِ الزوال..
وحينَ ما عصفَ بها أعصارُ اليمنِ الأولِ ثمَ تبعهُ الثاني وهما “الشعرةُ التي قصمتْ ظهرَ البعيرِ” في حينِ ترأت للإماراتِ واسيادها تداعي تحصيناتهمُ الهشةَ وكذا مواقعهمُ المهمةَ التي هُشمتْ وأُحرقتْ فترى الأبصار شاخصةً والقلوبُ تكادُ تبلغُ الحناجرَ من قدرةِ اليمنيينَ التي زلزلتْ كلَ ثابت فأدخلتها في زوبعةِ الاتهتدافِ ثمَ ترى قرنائها في الكبرِ من الدولِ عربيةِ الاسمِ يُهوديةُ الهويةُ والولاءِ واسيادهمُ من الأمريكيينَ والإسرائيليينَ بين عويلِ التنديدِ ومخافةِ ماهو قادم فهمُ الاعلمُ والافهمُ بما سيلحقُ بهم من التنكيلِ إنّ لم ينتهوا عن إجرامهم بحقِ اليمنِ أرضًا وانسانًا ،ولكنهم رغمَ ذلكَ لم ينتهوا وكأنهم بذلكَ مصابونَ بهستيريا ما قبلَ الانهيار…
وسرعانَ ما طالهم الاعصارُ الثالثُ فعصفَ بهم كسابقيهِ بضرباتٍ موجعةٍ لم تنتهي عند هذا الحدِ فطالما إستمرَ العدوانُ ستستمرُ الأعاصيرُ وتفتكُ بمملكةِ الزجاجِ ولنْ تتوقفَ عندَ هذا الحدِ بل وستطالُ اليمنُ وصوريخها وطائراتها المسيرة كلَ من كانتْ له يد في حربِ اليمنِ وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي سواءً بطريقةٍ مباشرةٍ أو عبرَ ضربِ منشأتهم ومصالحهم وكلَ مايتعلقُ بهم سيصبحُ في مرامينا وما كلامنا مجردُ تهديدٍ بل واقعٌ قابَ قوسينِ من التنفيذِ ،
زمنُ الصبرِ أنقشعَ عهدهُ “طفحَ الكيلُ” فنتظروا ماهوَ أعظم ؛
نجددُ التحذيرَ كما حذرتْ قواتنا الخاصةَ بلسانِ العميدِ للمواطنينَ والمقيمينَ وكلَ من يقبعُ الانَ في دويلةِ الإمارات أنْ أبتعدوا عن المقراتِ والمنشأتِ الحيويةِ فأنها عرضةً للأستهدافِ قوا أنفسكم مغباتِ الغضبِ اليمني…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى