أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

الكليات الأهلية.. تعليم.. أم.. تهديم.. ا. د. ضياء واجد المهندس

مجلة تحليلات العصر الدولية - د. ضياء واجد المهندس

الجامعات والكليات الاهلية عادة هي الجامعات والكليات المتقدمة والتي تتفوق علئ الجامعات الحكومية او كليات الولاية كالتي موجودة في امريكا.
في العراق نرئ العكس، الجامعات والكليات الاهلية هي مصدر من مصادر غسيل الأموال، وتحاصصت الاحزاب في إعدادها، وعملية تأسيسها، واستحداث الاقسام فيها، وهناك الكثير من الكليات لا تستحق ان تكون كلية. وما تسمئ بالكليات الجامعة انشأت اقسام غير حقيقية مجرد لقبول الطلاب.
هناك ثلاثة ملاحظات مهمة:-
الاول:-
الجامعات والكليات الأهلية عبارة عن استثمار اخلاقي انساني ثقافي حضاري في كل العالم يستثمره كبار الشخصيات المتقدمة، وتقوم بتشكيل جزء” من ايراداتها وقبولها في الاعمال الخيرية في مجال التعليم والرقي والحضارة، الا في العراق فهي مصدر من مصادر غسيل الأموال وهي من اعمال الفاسدون الكبار والاحزاب المتحاصصة، وبغضون ثلاثة سنوات يسترجعون ما انفقوه من خلال رسوم القبول والتسجيل للطلبة التي تفرضها اداراتها.
ثانيا”:-
ان الجامعات والكليات الأهلية بمجملها هي تتعامل مع التدريسبين والموظفين تعاملا” مجحفا”كونها لا تعطي لبعضهم رواتب حقيقية حتئ وصل الحال بالتدريسي ان ياخذ ثلث الراتب المتعاقد عليه، و معظم الكليات لا يمنحون رواتب للعاملين في العطلة الصيفية بحجة عدم الدوام وهو مخالف لقانون الخدمة الجامعية.
ثالثا”:-
هناك عامل اخر في كل فقرة من فقرات التداول الاداري يتم استحصال رسوم علئ تأييدات الطلبة و(الشهادات ونتائج النجاح) والوثائق والهويات والكراجات وما اكثرها الان لعدم وجود تعيينات وكذلك في المباشرة وهذا ايضا” مخالف لتعليمات وزارة التعليم العالي.
في حين ان الجامعات الاستثمارية الخاصة في الخارج تكون الاولوية للرصانة فمثلا” قبول الطلبة للمجموعة الطبية يتم تقدير الطاقة الاستيعابية 20طالب لكل تدريسي يحمل شهادة الدكتوراه والاختصاصات العلمية25 والانسانية هي30 طالب وهذا لم يتحقق ولم تكن دائرة التعليم الاهلي جادة بتحقيق العدالة والرصانة فمثلاً جامعة المشرق قبلت لهذا العام تقريبا” 1000طالب في الصيدلة والاسنان ولا يوجد فيها غير12 أستاذ يحمل الدكتوراه وهناك كليات توجد فيها خمسة الاف طالب وعدد التدريسيين لا يتجاوز المائتين من ماجستير ودكتوراه والمفروض لهكذا اعداد يكون عدد الدكتوراه مائتين والماجستير300.
وكنا نتمنئ ان تكون الكليات الاهلية عاملا” للتطور والابداع والمنافسة كونها رافدا” من روافد التعليم والرقي الحضاري والثقافي وكنا نتأمل من السيد وزير التعليم العالي ان يستوعب اصحاب الشهادات العليا من العاطلين عن العمل كمتنفس اخر لأبنائنا وخلق روح المنافسة ورفد سوق العمل بجيل متقدم الا انها كانت احد اسباب انتكاسة التعليم العالي في العراق.
البروفيسور الدكتور المهندس
ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى