أحدث الأخبارفلسطين

الكيان الإسرائيلي غير آمن وتغادرهُ الروح شيئاً فشيئاً؛

إسماعيل النجار

أربعة وسبعون عام والقاعدة العسكرية الأميركية المتقدمة على أرض فلسطين تتلقىَ المساعدات والدعم المادي والعسكري والإعلامي والسياسي،
لقد بَنَىَ الغرب لها كل شيء وأمَّنَ لها كل شيء وصنعَ لها كل ما تريد، لكنه لَم يستطِع منحها الأمان ولا الراحة، رغم القوة الفائضة التي تتغنَّى بها هذه الإبنة المُدَلَّلَة لقوىَ الإستعمار الغربي،
لقد طَوَّعَت أمريكا كل الإنظمة والحكومات وجعلتها خاضعة للكيان الصهيوني تتدَلَّس وتداهن،
لكنهم لم يستطيعوا كسر الإرادات لدى الشباب المقاوم، ولم يتمكنوا من جلب العُقم لرجالنا ونسائنا لكي لا تحمِل وتُنجِب أبطال،
روضوا الزعماء كما يُرَوِضون الخيول ولَم يتمكنوا من ترويض الشعوب، فجسد الأمة العربية والإسلامية رفضَ التآخي مع ذلك الجسم السرطاني الغريب، رغم جهود الأطباء الأميركيين وزعماء الغرب والملوك العرب والسلاطين، جميعهم جهودهم بائت بالفشل، جميعهم أعلنوا إفلاسهم، ولأنهم دافعوا عن إسرائيل هذه دفاع المستميت، تحوَّلَت الخلافات مع الرافضين للتطبيع إلى حروب دخلت عقر ديارهم، ولم يتعلموا أو يتعظوا!
هذه تل أبيب بالأمس يعلن مسؤولوها وقادتها أنها قضت ليلة حزينة نتيجة العملية الفدائية البطولية في تل أبيب التي أسفرت عن مقتل مستوطنين صهاينة في أكبر عملية من نوعها منذ سنوات، مما يؤكد إنتفاضة الشعب الفلسطيني على الإحتلال والتطبيع َينذر بإطلاق شرارة العمليات الفدائية من جديد.
مسؤولين صهاينة رفيعي المستوىَ أعلنوا مراراً وتكراراً أن إسرائيل لم تَعُد آمنة، وبنيامين نتانياهو تحدَثَ بعظمة لسانه أنه سيعمل جاهداً لكي يصل عمر دولته الى المئة عام،
وإن دَلَّ هذا التصريح على شيء إنما يدُل على إقتناع الصهاينة أنفسهم بزوال كيانهم الغاصب وفي القريب العاجل،
معركة سيف القدس المفصلية في حياة فلسطين، رسمت معالم المرحلة القادمة كيف ستكون، ومنحتنا فرصة للتعرف على حقيقة صمود وقدرات المستوطنين، وكم من الوقت يحتاج الشعب الفلسطيني لكي تكون مُدُنَهُ محررة من الداخل كما حصلَ في أم الفحم وبئر السبع ومدينة عكا الساحلية،
الضفة الغربية بدورها لن تكُن صامتة أو محايدة في أي معركة قادمة، لا بل ستنفجر كالبركان فوق رؤوس الجنود الصهاينة،
لم يبقىَ أمام هذا الكيان إلَّا حرب واحدة ستكون المصفاة التي سنبقي الشعب الفلسطيني الأصلي الأصيل على تراب فلسطين، وتُخرِج من ثقوبها كل الطارئين والمستوطنين وعملائهم بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى