أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

الكيان السعودي وبديل الاحتلال الاقتصادي ، مفخخات مع وقف التنفيذ

مجلة تحليلات العصر - حسين فلسطين

منذُ أن أخرج الكيان السعودي مسرحية التقارب مع العراق كخطة بديلة أجبر على العمل بها بعد هزيمة مشروعه الطائفي الذي تكفل في تنفيذه تنظيم داعش الإرهابي ، عمد الكيان وبضغط من (ترامب) إلى أن يكون للكيان موطأ قدم له في العراق كمستثمر وشريك اقتصادي بديل كانت غايته توغل المخابرات السعودية في العمق العراقي ليكون هذا التقارب بمثابة عودة من الباب الخلفي للسعوديين الذين يمثلون واجهة للكيان الصهيوني المعادي.

أبرز خطط الرئيس الأمريكي المخلوع ( دونالد ترامب ) أثناء فترة توليه الرئاسة هي ربط العراق مع الكيان اقتصاديا وامنياً من خلال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ومنحه مساحات شاسعة من الأراضي العراقية بعنوان الاستثمار كجزء من مشروع جر العراق للحاضنة الخليجية واجباره على أن يكون ضمن ما يسمى بالتحالف العربي الذي يقوده كيان ال سعود.

ومع الرفض الشعبي والوطني الكبير الذي رافق موافقة الحكومة العراقية على اتفاقية الربط الكهربائي ومنح مساحات شاسعة من الأراضي العراقية كمشروع استثماري زراعي تعهدت سلطات الكيان السعودي بتنفيذه وتزامن هذا الرفض مع قرب رحيل راعي المشروع (ترامب) بدأ الكيان يدرك استحالة تنفيذ المشروع الأمريكي خصوصاً بعد صدمة نتائج الانتخابات التي اقصت سيدهم المخبول من سدة الحكم.

أدراك الكيان السعودي ثمة إرثاً سلبياً ثقيلاً يحمله العراقيين إتجاههِ مع صعوبة تنفيذ مشروع الشراكة مع العراق جعله يعود لتحريك مرتزقته ومفخخاته لاشعال الشارع العراقي بالتفجيرات ، خصوصاً واننا قد شهدنا اضطراباً امنياً مقصود وإحداث أمنية متفرقة تنذر بالعودة إلى جحيم التفجيرات والقتل على الهوية كالذي حدث في الانبار اضافة لمحاولة نسف ميناء البصرة النفطي وآخرها التفجير الإرهابي في منطقة الباب الشرقي ببغداد.

من هنا فإن الكيان السعودي اراد إيصال اكثر من رسالة ولاكثر من جهة مفادها انه لازال موجود ويمتلك خيوط اللعبة ليقدم نفسه أمام الرئيس الأمريكي الجديد (بايدن) الذي يرى في ( محمد بن سلمان ) ليس أكثر من مسؤول لحملة (ترامب) الانتخابية ، كما أن تنفيذ التفجيرات رسالة اخرى للحشود المليونية التي خرجت تزامناً مع الذكرى الأولى لأستشهاد قادة النصر والتي نددت بالدور السعودي الخبيث في العراق والمنطقة ، لذلك فإن مفخخات ال سعود لن ولم تتوقف وإن حالة الهدوء التي سبقت حدث اليوم كان بفعل عاملين اثنين أولهما وجود الحشد الشعبي الذي أضعف قوة التنظيمات الإرهابية إلى حد كبير كذلك فإن السعوديين نفذوا خطة أمريكية لتعويض خساراتهم المتتالية بأعتبارهم الجهة الراعية والداعمة لتلك التنظيمات بالاتجاه نحو تنفيذ سياسة ناعمة تمكنهم من العراق سياسياً واقتصادياً بعقد اتفاقات مع بغداد انتهت بنهاية ولاية (ترامب) لذلك فإن عملية ايقاف العمليات الإرهابية كانت مؤقته قابلة للعودة فهي في نهاية الأمر مفخخات مع وقف التنفيذ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى