أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

الكيان الغاصب وسياسة التطبيع

مجلة تحليلات العصر الدولية - بشائر المطري

تحتل القدس حيزا كبيرا في قلوب المسلمين الحقيقيون منذ القدم، بل الأحرار ذوي الحق ومطالبيه، وليس المتأسلمون تلك الفئة المعادية للحق والواقفة مع العدو الإسرائيلي والداعمة له دعما لوجستيا وماديا وما إلى ذلك من المواقف المعادية للقضية الفلسطينية وتحريرها وعدم الاعتراف بعربية القدس؛ فالكيان الغاصب يحتل الأراضي الفلسطينية منذ سنوات طويلة جداً، وحتى يومنا هذا، وغالبية الزعماء العرب يكتفون فقط بالمشاهدة لا أكثر، لا يحركون ساكنا، بل ويهرعون إلى التطبيع مع العدو ليكونوا بذلك متفوقين على اليهود في مجال يهودتهم !!

لم تكن توجد حروب كبيرة آنذاك أو نزاعات مسلحة لدى العرب إلى تلك الدرجة أن تنسيهم القدس، بل كانت هي القضية الأساسية للعرب المسلمين، وهمهم فقط هو كيف سيتم تحريرها، وهنا على نفس الخارطة زعماء النفط والريال عملاء للكيان المحتل لايحركون ساكنا سوى التنديد والشجب عن طريق أبواقهم الهابطة، ومابقي من ماهو مسموع ومقروء
فقط يوجد اللوبي الصهيوني هو من يتحكم بهم والعميل للأمريكي أولئك وتابعيهم منهم بعض المستعربين من ملوك وأمراء المتخاذلين عن القضية الأصل بل والعاملين على تمييعها.

بالأمس القريب كنا نشاهد الادانات على أي حدث يكون في فلسطين أو انتفاضات وماشابه، فنشاهد بعض الدول تهرع للمساعدة وذلك وعبر التبرعات والبعض يبث المشاهد الحية عبر قنواته المحسوبة على بلده، كما أن البعض يتضامن ويدين ويستنكر، وهم خلف الكواليس لايتحركون كلا في بلده آمن
ولاينطلقون ويتوحدون بالرغم من أنهم قادرون على انتزاع هذا الكيان الغاصب من الخريطة وليس فقط من الوجود.

أما الآن في عهد الخلفاء غير المسلمين بل المتآمرين، يريدون بيع القضية الأساسية القدس وتدمير الشعوب ابتداءا بالقدس وانتهاءا باليمن ،لأجل مصالح خفية؛ لكي يأخذوا مقدرات الشعوب ويحتلوها ويبنوا عليها القواعد العسكرية، ويدخلون ثقافات دخيلة وبديلة عن الثقافات المعروفة.

بات العرب الآن لايتكلمون عن فلسطين ولانسمع إدانات ولا حتى خبر عن أنهم يريدون تحرير فلسطين، بل كلامهم أصبح عن الاخوة وبناء مصالح مشتركة مع اليهود!! هولاء هم الأعراب الاشد كفرا المذكورين في القراءن الكريم.
ـ النصر والتوفيق بهذا يكون من عند الفلسطينيون أنفسهم وعلى قدر إيمانهم وأعمالهم يكن نصرهم يجب أن يراجعوا أنفسهم ويعودون إلى دينهم.
فالتطبيع مع العدو الاسرائيلي هو بحد ذاته جريمة ليس فقط يحاسب عليها القانون بل يحاسب الله عليها، والبائعين للقضية الفلسطينية هولاء يشكلون خطرا محدقا بالمقدسات الإسلامية بشكل عام، ابتداءا من القدس وانتهاءا بمكة المكرمة، وماكل هذه الحروب والاقتتال إلا لاجل صرف النظر عن الشعوب للتطبيع مع المنافقين ،لإغلاق الحرم المكي وللعمالة والخيانة الظاهرة لدى الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى