أحدث الأخباراليمن

المبادرة اليمنية وإرباكها لدعوات الحوار الخليجية.. هل تلتقطها السعودية!!

عبدالجبار الغراب

هل أربكت صنعاء المخطط المسبوق لدعوات الحوار التي دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي كافة أطراف الصراع في اليمن للجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات وإحتضان الرياض لجميع الأطراف ,وأيضا مختلف التدابير والألأعيب للأمم المتحدة المعروفة لتفعيل ذلك الدعوات بقرار يقدمه الأمريكان ومعهم البريطانيين يدعون فيه مجلس الأمن للتصويت عليه لإيقاف الحرب في اليمن والجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات , وتأييدهم الكامل للدعوة التي دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي كافه الأطراف اليمنية للحوار : فكان الإرباك التي نجحت فيه حكومة صنعاء عندما جعلت الكرة في ملعب السعوديين بالذات عندما أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط عن مبادرة أحادية من جانب صنعاء بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية , وإيقاف كل أنواع العمليات العسكرية لمدة ثلاثه أيام كبادرة سلام ودعوة كاملة لوقف الحرب في اليمن ناجحآ في ذلك الى إسكات كل المغالطات والأكاذيب والمحاولات التى تصور بأن طرف صنعاء لا يستجيبون لدعوات السلام وهم ضد كل المبادرات الرامية الى وضع الحلول والمعالجات التي تضع حدآ لنهاية الحرب في اليمن , هنا يصبح للدليل وجوده اذا ما أستجابت السعودية ومعها دول العدوان للمساعي الواضحة والصادقه التي بادرت في جعلها مسار سريع وحل نهائي لإيقاف الحرب في اليمن ,ف حكومة صنعاء وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وفي مناسبة عزيزة أحياها اليمنيون في ذكرى اليوم الوطني للصمود وبداية العام الثامن في استمرارهم في التصدي للعدوان المفروض عليهم منذ سبعة أعوام كاملة.

ولتوصيح هذا ومن خلال التأكيد اليمني المستمر على جعل خيار السلام والدخول المباشر للحوار والمفاوضات مناص لا رجعة فيه وهو السبيل الوحيد الأول والأخير والذي ينادي به كل اليمنيين دائما ولمواصلة ذلك هو ما قدمه مؤخرا رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط لمبادرة إيقاف كل العمليات العسكرية من طرف صنعاء بما فيها وقف إطلاق الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة على السعودية خصوصا بعدما حققته عمليات كسر الحصار المشروعة من إنجازات فريدة دكت بها أهداف ومنشآت حيويه هامة في المملكة كمصافي ارامكو ومنشأة تحلية المياة والأمتلاك لبنك أهداف وإحداثيات واسعة يمكن اختيارها كأهداف لضربها تحدث تدميرآ وخراب كبيرآ ولها القدرة الفائقة على التأثير على زعزعة اقتصاد المملكة ومكتسباتها الهائلة, وما حدث لمصافي جدة مؤخرآ الا خير مثال لفضاعة الحريق وكثافة النيران التى أشتعلت في المصافي لأيام , مما كان لها أثر كبير في هروع و هرولة المملكة السعودية الى مخاطبة العالم بعدم تحملها نقص إمدادات النفط العالمي بسبب الضربات الموجعه التي تعرضت لها منشآتها النفطية من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني, هنا تلاها إطلاق مبادرة الرئيس المشاط فهل تكون فرصة للسعوديين لإلتقاط مبادرة اليمنيين الأخيرة لإحلال السلام.

وبالعودة الى نقطة ذكرى إنطلاق اليوم المشؤوم في تاريخ جرائم وإنتهاكات الأمريكان وال سعود ومعهم الصهاينة والإماراتين لشنهم الحرب الظالمة والعبثية على اليمن وشعبها وبإكتمال العام السابع لإنطلاقها : كان لإحياء وجعل هذا اليوم وطني لصمود الشعب اليمني العظيم ,ليحتشدوا بالملايين ومعهم قيادتهم الثورية والسياسية ومن مختلف و عموم محافظات ومديريات وقرى الجمهورية اليمنية وفي الميادين الكبيرة والساحات الواسعة والتي أكتظت بالحشود وأزدحمت معها كافة الشوارع والطرق المؤدية إليها ,ليمثل هذا المشهد اليمني العظيم خاتمة لمرور سبعة أعوام كاملة تامة من حرب كونية كبيرة أعلنها وزير خارجية السعودية عادل الجبير من داخل العاصمة الأمريكية واشنطن لبداية إنطلاق تحالف العدوان على اليمن فجر ال 26 من مارس 2015 مجهزين لمخطط سريع وترتيبات الإطاحة والقضاء والسيطرة والإستحواذ على اليمن خلال أسبوع او أسابيع ويمكن شهرين ,لتظهر تواليا وتنكشف تباعآ العثراث تلو العثرات لقوى تحالف العدوان , ويصطدمون بحصون عالية لا يمكن إختراقها وجبال شامخة لا يستطيعون قيد أنمله لزحزحتها هم الشعب اليمن والإيمان المؤمنين المجاهدين الأحرار الذين وقفوا بشموخ وكبرياء صامدون بوجه تحالف عالمي بغيض أرعن همجي خبيث باذلين كل العطاءات من الدعم والإسناد بالمال والرجال لتعزيز صفوف الجيش اليمني واللجان الشعبية بالمجاهدين الذين أذاقوا العدوان خسائر متعددة النواحي والمجالات عسكريا واقتصاديا وتقزم وإضعاف وسقوط لمكانة وهيبة قديمه لأعظم قوة عسكرية عالمية أمريكا المتغطرسة.

فإنكسارات وهزائم متتالية , وإندثارات وتراجعات متلاحقة لتحالف العدوان ومرتزقتهم المنافقين الخونة في جميع جبهات المواجهة والقتال,لتتصاعد عمليات التحرير لأغلب المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة العدوان , لتمتد الخيارات الإستراتيجية في إمتلاكها للعديد من النجاحات العسكرية, ليتحقق القول السديد لأقوال وتحذيرات السيد قائد الثورة بأفعال صحيحة مشاهدة كواقع في الوصول الى عمق مدن العدوان ومنشآتهم الحيوية والهامة في الرياض ومدنية جدة وأبها ونجران وجيزان وعسير وابعد من هذا كله هو ما تم تنفيذه من عمليات الإعاصير اليمانية وضربها لعاصمة دويلة الإمارات ابو ظبي وإمارة دبي بصورايخ بالستية وطائرات مسيرة أخافت الأمريكان وأقلقت الصهاينة لإمكانية وصول صواريخ اليمنيين وطائراتهم المسيرة لعمق أراضي كيان العدو الصهيوني , وبضرب وإستهداف قاعدة الظفرة في الإمارات والتى هي قاعدة عسكرية للأمريكيين والذين هرعوا الى الملاجئ للحماية والاختباء من صواريخ وطائرات اليمنيين فكان للحسابات إعادتها من جديد لتحالف العدوان للتفكير في مخارج وحلول تنقضهم من كارثة تورطهم في حرب اليمن.

ومن معطيات الواقع والوصول والإستهداف الشجاع من قبل اليمنيين لقواعد عسكرية متواجد بداخلها أمريكيون فعله المعزز لحق اليمنيين في الرد المشروع على كل جرائم وبشاعة المجازر التى قام وما زال مستمرا فيها تحالف العدوان وتصعيداته العسكرية في مناطق كان له فيها إعلان الإنسحاب ولكن لتنفيذ املاءات الصهاينة والأمريكان ومعهم البريطانيين لإعادة دويلة الإمارات الى المشهد واللعب من جديد على حساب أرواح وممتلكات ومقدرات اليمن وشعبها العظيم ليتلو ذلك حادثة الإستهداف العظيم وبوجود رئيس الكيان الصهيوني أثناء زيارته لدويلة الإمارات: الا إنجاز تأكيدي لما لقادم عظيم سوف يستخدمه اليمنييين اذا ما أوقفت الإمارات في تنفيذ إملاءات أمريكا وإسرائيل وأن تعلن إنسحابها التام والسريع وعدم تقديمها ومساعدتها للمرتزقة وتغادر من اليمن , وأيضا فيها من المعالم المعززة لتعاظم السلاح النوعي والمتطور وإمتلاك إستراتيجيات وخيارات واسعة وبنك معلومات كاملة لأهداف ومنشآت عسكرية وحيوية لم تكن في حسبان قوى تحالف العدوان.

وما الدعوات الأخيرة التى دعا اليها مجلس التعاون الخليجي للأطراف اليمنية والالتقاء في السعودية الا نموذج قديم جديد يتكرر في الوصف والتوصيف لأغراض منها إبعاد السعودية واخراجها من كل جرائمها ومشاركتها في قتل وتدمير وتشريد وحصار ونهب ثروات اليمن واليمنيين, وهذا لا يمكن ان يكون له قبول ولا حتى يتوقعه معتوه اومجنون ان يذهب اليمنيون للحوار والمفاوضات الى داخل من هي رأس الأفعى وسمها الخبيث التى قتلت وجرحت مئات الآلاف وشردت وهجرت ملايين اليمنيين من منازلهم ومساكنهم وحاصرتهم حتى في الحصول على أبسط مقومات الحياة الضرورية كالغذاء والدواء هي مملكة الرمال السعودية فكيف يكون الذهاب وقبول الدعوة الى الحوار في الرياض السعودية, ومن مبادرة الرئيس المشاط الأخيرة هل يلتقطها السعوديين لجعلها فرصة للخروج من مستنقع تورطهم في حرب اليمن وصواب دعواتهم لوضع حل لنهاية الحرب في اليمن وأيضا لجعل تأكيد ان خيار السلام حل وحيد او ان مخططهم تم كشفه بدهاء سياسي كبير مسبوق بنجاح عسكري صاروخي أجادت الطائرات المسيرة في قلبها لكل موازين القوى وفرضها لمنطلق قادم له القدرة في الذهاب الى أبعد وابعد من الرياض وابوظبي ودبي ,ولكل حادثآ حديث ستخبرنا الأيام او الأسابيع القليلة القادمة بخبايا الأسرار الربانية للمجاهدين العظماء وأعلام الهدى وحملة رسالة الإيمان في الوقوف مع المستضعفين ضد قوى الشر والهيمنة والمستكبرين.
وان غدآ لناظرة لقريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى