أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

المحور السني والفرقاء السياسين في خضم زيارة بابا الفاتيكان الى مرجعية النجف العليا

مجلة تحليلات العصر الدولية - حسين الشويلي

يشعر الجانب السني اجمالاً ومفتي الديار السنية و الاخوان في رابطة علماء الرباط المحمدي وسائر الأتجاهات العقائدية عند انفسنا السنة بأن بابا الفاتيكان تجاوزهم ولم يعير لهم ايَّ أهتمام والواقع ليس كما يعتقدون لأسباب مختلفة سأذكرها آنفاً :

اولاً : أن الحوار المُقام بين سماحة السيد و بابا الفاتيكان لا يُعنىٰ ولا يقتصر علىٰ التشيع فحسب بل أعمُ من ذلك بكثير .
هو تقريب في وجهات نظر الدين الإسلامي الحنيف في خضم حيزه الزمكاني مع الأديان الأخرىٰ ليحقق من خلال الحوار التعايش السلمي دون تنازلات عقائدية على حساب الدين الإسلامي بمجمل مذاهبهِ وتطرح اساليب التقريب بالمستوىٰ البناء والحداثوي ومن دون تطرف وتركيع وتجهيل وتخندق وبتجرد تمتم عن الخطاب المليء بالتصعيد العقائدي والسياسي الذي حصدنا من خلاله الارهاب والقتل والاستهانه بحرمة الأنسان .

ثانياً : ان بابا الفاتيكان أكتفىٰ بزيارة سماحة المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني دام ظلهُ الشريف دون غيره من قيادات الإسلام السياسي بل حتى بقية المراجع الاعلام حفظهم الله تعالىٰ في النجف الأشرف وحسب تحليلي الماثل امامكم ان بابا الفاتيكان أعتقد وكما يعتقدُ اهلُ الاعتدال والحكمة في الخطوط الاخرى السياسية والعقائدية انَّ سماحة السيد السيستاني بمثابة الاب الروحي لجميع المسلمين في العراق وقد يتعدى حدود العراق وتجلىٰ هذا المفهوم الراقي بخطابهِ حيث كان عاماً من دون تخصيص يُذكر ولم يقتصر على القضية الشيعية بل تناول في لقاءه الأطر العامة التي يستكمل من خلالها نقل حال المسلمين ومأساتهم والأضطهاد الذي جرىٰ عليهم في البلدان الإسلامية والأوربية بذاك يحافظُ على ثلاث قضايا أساسية :
١- كرامة القادم (بابا الفاتيكان) .
٢- وايقاع الخطاب الديني المعتدل الذي يهتم بأمور المسلمين عامة أهمها الحد من التطبيع مع الكيان الصهيوني .
٣- المصلحة العامة .

وأخرُ دعوانا الحمدُ لله ربَّ العالمين وصلاتنا وسلامنا رسول الله الصادق الأمين والهِ الطاهرين وصحبة المنتجبين …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى