أحدث الأخبارفلسطين

المسجد الأقصى في دائرة الخطر الوجودي إبتداءً من ليلة الجمعة

*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*

*يهدف الصهاينة المتشددون إلى ذبح القربان داخل المسجد الأقصى ليلة الجمعة 15 نيسان، وذلك لإكمال الإدعاء المزعوم بأن المسجد الأقصى بني على أنقاض الهيكل المزعوم. ويريدون إعادة بنائه.*
*ولقد مهّد المتشددون لليلة الغد منذ وقت طويل جدًا؛ وذلك بتكريس إقتحامهم اليومي الممنهج لباحات المسجد الأقصى وبحماية قوات الإحتلال المؤقت للوصول إلى ليلة الغد .*

*ولا بد من الإشارة بأن المستوطنين المتشددين هم أكثر الناس عنصرية في المعمورة. وهم يعتبرون “غوييم” كل الناس غير اليهود. ويعتقدون بأن الناس مجرد عبيد وقد خلقهم الله لخدمتهم. فلنتعرف سويًا بشكل موجز على هذا المخطط الصهيوني الشيطاني الجهنمي :-*



*الهدف ذبح القربان في الأقصى*

ووفقا للتعاليم التوراتية فإن القربان يجب أن يُذبح عشية عيد الفصح، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون أنها بُنيت داخل ساحات المسجد الأقصى لإخفاء آثار المذبح التوراتي.

ولتحقيق ذلك، قدّم زعيم الحركة المسماة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرف رفائيل موريس طلب رسميًا للشرطة الإسرائيلية للسماح لجماعته بتقديم “قربان الفصح” في المسجد الأقصى مساء الجمعة 15 أبريل/نيسان الجاري.

وقال موريس إنه يسعى إلى “تحقيق ذروة العبادة اليهودية في أقدس الأماكن” معتبرا أن هذا يشكل جوهر الصهيونية و”غايتها الأسمى”. وأن رفض الشرطة لطلبه سيشكل سلوكًا معاديًا لليهود و”استسلامًا مخزيًا للإرهاب العربي”.

وبعد يوم من تقديم طلبه، ردّت الشرطة برفضه لكن موريس تعهّد بالحضور إلى المسجد الأقصى في الوقت المحدد لتقديم قربان الفصح.

*وقد اقتبست عدة فقرات من مقال نشر في “الجزيرة نت” لشرح خطورة الموضوع :-*

فقد وصف السيد عبد الله معروف أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة “إسطنبول 29 مايو” ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة بالمسجد الأقصى سابقا، التحضيرات لعيد الفصح اليهودي هذا العام، بـ “الاستثنائية” إذ دأبت جماعات الهيكل المتطرفة منذ عدة أعوام على محاولة الاقتراب أكثر فأكثر من المسجد مرحبا الأقصى لتنفيذ طقس ذبح وتقديم القرابين.

عام 2014، قُدم القربان في قرية لفتا المقدسية المهجّرة، وعام 2015 بمستوطنة “شيلو” شمال رام الله، ثم اقتربت عام 2016 أكثر من الأقصى وقدمت القرابين في منطقة جبل الزيتون بالقدس، لتصل عام 2017 عند ما يُسمى “كنيس الخراب” في حارة المغاربة بالبلدة القديمة، وعام 2018 قُدمت عند القصور الأموية قرب سور المسجد الأقصى الجنوبي.

عام 2019 تم تقديمها في البلدة القديمة بالقرب من سوق اللحامين المطل على المسجد الأقصى. وتوقف هذا الطقس التوراتي عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وتجدد عام 2021 بتقديمه في أحد الكُنس القريبة من حائط البراق.

وفي هذا العام ترى الجماعات المتطرفة أن هذا هو الوقت المناسب لإدخال قرابين الفصح إلى الأقصى، وتحقيق حلمها بتنفيذ هذا الطقس في رحابه.

وحول رمزية ذبح القرابين في المسجد الأقصى من وجهة نظر المتطرفين، يقول معروف إن ذلك يعتبر من أهم رمزيات الوجود اليهودي في الأقصى لأنهم يتعاملون معه باعتباره معبدا.

ويُعتبر إجراء الطقوس، وعلى رأسها ذبح القربان داخل الأقصى، إقامة للمعبد الثالث من الناحية العملية لأن هذه الجماعات ترى أنها أقامته من الناحية الروحية عبر الاقتحامات المستمرة وإقامة الصلوات، وبالتالي فإن الخطوة القادمة هي إقامة الشعائر اليهودية الكبرى.

و”يُعدّ ذبح القربان نقطة لا غنى عنها في سبيل إقامة المعبد” عمليا في الأقصى قبل إقامته بصريا من خلال بنائه، وهنا منبع الخطورة الشديدة” حسب تقديرات معروف.

*وبناءً عليه، فإن حكومة بينيت تريد إستعجال الحرب الشاملة التي ستأتي لا محالة في وقت لاحق عندما تتهيأ ظروفها وأسبابها. وقد إستغل الصهاينة تحييد مصر، البحرين، الإمارات والمغرب من خلال الإعتراف المذل بالعدو الصهيوني. وقد إختبر الصهاينة مدى غيرة المطبعين وحفاظهم على عنفوانهم وكرامتهم وفشلوا في الإختبار. وستستغل حكومة العدو هذا الفشل ليتمادوا أكثر ، ويبتزوهم أكثر وأكثر.*



*فقد أصرّت حكومة العدو نهاية الشهر الماضي على عقد مؤتمر لوزراء خارجية الدول العربية المطبعة مَع الكيان المؤقت؛ وأصروا على إذلال الوزراء فكان الإجتماع في مكان ضيق جدًا ولا يتناسب كليًا مع مقام الوزراء. ثم ان طاولات الوفد المرافق لكل وزير ضيقة جدًا والكراسي أقل من عادية ومتلاصقة. كما ان الطاولة الرئيسية للمفاوضين ملأي بالخزفيات والفخاريات خلافًا لكل قواعد البروتوكول.*

*فهل تعتقدون من لا ينتفض للدفاع على كرامته الشخصية سينتفض للدفاع عن المسجد الأقصى؟*

*وبناءً عليه يجب أن تسمع حكومة العدو من الفصائل الفلسطينية، الشعب الفلسطيني، الشعوب العربية ومحور المقاومة إنذارات وتهديدات شديدة اللهجِة وواضحة لا لبس فيها إذا ما تم تدنيس الأقصى لا سمح الله. فالمسجد الأقصى خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه مهما بلغت التضحيات.*

*وإن غدًا لناظره قريب*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى