أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

المسلمين في يوم القدس العالمي..الدلائل الواضحة والمضامين الوافية!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

كانت لنتائج الأوضاع الحالية وما خلفتها الأحداث مؤخرا وطغت في وجودها وأثرت على مختلف الأصعدة والنواحي لد العديد من الشعوب الإسلامية بفعل مخططات مرسومه وتأمرات موضوعه, وتدابير كان لإعدادها فرضت الحروب واشعلت الفتن وخلقت الكوارث واوجدت الأسباب والذرائع: هذا جاء بفعل تعمد واضح واصرار متلاحق وهمجيه متتالية وحقاره مستمرة من قوى الشر والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل واعوانهم الأعراب الملوك والأمراء المطبعين مع الكيان الصهيوني والخائنيين لشعوبهم المسلمين المؤمنين بعدالة القضية الجوهرية الواضحة الوفية المعروفة بحقد وكراهيه أمريكا وإسرائيل للإسلام والمسلمين, وعلى مختلف المراحل ومع مرور السنوات السابقة ومازالت قوى الشر والاستكبار على منوالها في تواصل وازدياد, وتغذيتها للحروب بشكل مستمر ودائم, خبثها واضح واحقادها متواصل!! كل هذا وذاك لاجل تحقيق أهدافها في السيطرة والاستحواذ وجعل الدول العربيه والإسلامية تحت وصايتها وتبعياتها, ولتنفيذ احلام واماني الصهيونية في التوسع على حساب اراضي العرب والمسلمين.

هنا تغيرت معالم الأهداف والمساعي الخبيثة لقوى الشر والاستكبار وذهبت كل مخططاتها القذرة ادارج الرياح وتراجعت أهدافها في رسم معالم ما كانوا يحلمون به, فلا لقوتهم العسكرية وشنهم للحروب وبالذات على دول محور المقاومة الإسلامية خلقت النجاح ولا حققت لهم الأهداف بل كانت لهم خزي وعار لما خلفت كوراثهم الهمجيه في الحروب من قتل لمئات الالف من البشر وتدمير لملايين المنازل وهدم وانتهاء مقدرات الشعوب والذي على اثرها نزحت عشرات الملايين من الاسر, بل كان لفرض الحصار والعقوبات على دول محور المقاومة أشكالها البديلة لخسائرهم العسكرية, وحتى في سبيل هذا: تلاشت اوراقهم وتراجعات أهدافهم وهم الان في حيرة وتفكير لوضع المخارج والحلول تخرجهم من مستنقعات عديدة اغرقتهم في جميع المجالات ليتخبطوا باستمرار ويجعلوا من الملفات الإنسانية اوراق لهم وحلول لاخراجهم من مأزقهم, ليكون للمضامين اكتمالها في كشف وتعريه قوى الشر والاستكبار أمريكا وإسرائيل وحلفاوهم في جميع حروبهم التى اشعلوها سواء في سوريا واليمن والعراق ولبنان وفلسطين ومخططاتهم القذرة وعقوباتهم المتواصلة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية, ليكون لكل مضامين التصدي والردع والانجاز التى حققتها دول محور المقاومة وضوحها الكبير في جعل مواجهة قوى الشر والاستكبار قاعده ثابته وضرورة اكيده للعيش بسلام واستقرار وآمان تام.

سلالم الصعود والارتفاع للمواجهة والتصدي لمخططات قوى الشر والاستكبار العالمي لد دول محور المقاومة الإسلامية سارت وفق خطوات للبناء وآليات تماشت مع مختلف التطور والتقدم التكنولوجي والذي كان حكرا على دول الشر والاستكبار وبالخصوص أمريكا وإسرائيل والغرب, وللمواجهة وتفعيل العمل الإسلامي المشترك فكان لمواجهة المخطط الصهيوني ضرورية ملحه ومن نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية ظهرت النوايا الصادقة للتصدي لكل سياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقه العربيه والإسلامية فكان لاختيار اخر جمعه في شهر رمضان جعله يوما عالميا للقدس اختيار إسلامي حكيم نبع من قيادة روحية عظيمة تمثلت بالسيد الخميني لوضع هذا اليوم للتذكير بالقضية الأم والأولى للعرب والمسلمين قضيه القدس المنهوبة من اليهود والمحتلين لأكرم واطهر بقاع الدنيا المسجد الأقصى الشريف, ومن السنة الأولى لتحديده ضمن أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1978 توضحت معالم الصورة الدينية الصادقة في رفد الشعوب بملامح التنوير لجعل قضاياهم أساسية ومصيرهم واحد لاسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية من اليهود المغتصبين لها والعابثين باراضي الشعب الفلسطيني والمانعيين لهم من حق العودة الى أرضهم ووطنهم.

لتتوالى السنوات وتتصاعد النوايا والأحقاد العدوانية لقوى الشر والاستكبار وتخلق المزيد من المشاكل والحروب, ومع كل هذا كان لإحياء يوم القدس العالمي منارة راقية صعدت في الوجود وأشعلت مراسم الحضور الكبير وبمئات الملايين من العرب والمسلمين خرجوا في يومهم العالمي في شهر رمضان الفضيل في اخر جمعه منه معبرين عن هذه الذكرى المجيدة الخالدة لتذكيرهم اولا بالقدس وارض فلسطين وتذكر العالم اجمع ان الأرض اسلاميه ومغتصبه من أمريكا وإسرائيل منذ عشرات السنين وهي في ذاكرة جميع المسلمين وقد حان الوقت لاستردادها واصبحت القدس أقرب بكثير من اي وقت مضى, فالدلائل الواضحة والتى خلقت مضامين وافية لانتصار كبير حققتها دول محور المقاومة وافشالها لكل مخططات ومؤمرات وحروب دول الشر والاستكبار كان لها ايضاحها في اقتراب أكيد وحقيقي بانت وضوحه أكثر لجعل القدس محطة قادمة اقرب للتحرير وطرد الكيان الصهيوني من أراضي العرب والمسلمين
وان غدآ لناظرة لقريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى