أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

المصالحة الفلسطينية ، مصطلح سياسي مضلل

مجلة تحليلات العصر-د. كامل أبو ضاهر

منذ أن بدأ الانقسام الفلسطيني بعد أن فازت حماس بانتخابات التشريعي في 2006 ونحن نرى في سلسلة من اللقاءات الفلسطينية ونعيش في حلقة مفرغة ، هدفها أن يعيش الشعب الفلسطيني في ظلام سياسي حالك الظلمة.
قادة فتح وحماس تصالحوا منذ زمن وأكلوا من اسماك بحر غزة ، وعقدوا لقاءات فندقية في غزة والقاهرة مرات ومرات ، فهم تصالحوا ، إذن لماذا لقاء تركيا إذن ؟
اللقاء إخراج فني جديد لمسلسل المصالحة طويل التيلة المشابه للمسلسلات التركية .
لذلك الثابت أن مصالحة فتح وحماس قد حدثت منذ زمن، إذن أين المشكلة ؟
المشكلة أن فتح وحماس يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان ، وكل فصيل يريد جذب الآخر إلى خطه وهذا من المستحيل حدوثه.
لذلك المطلوب من فتح وحماس النزول عن شجرة جذب الآخر إلى مساره ، والتوافق على برامج يُمكن تنفيذها على أرض الواقع .
فكل فصيل يتخوف من الآخر بأنه يريد تصفيته سياسياً وهذه التصفية أثبتت فشلها .
لذلك أقول :
1) من الممكن أن يحدث توافق فتحاوي حمساوي على مجموعة من البرامج التي سترفع من قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والمضي في مشروع التحرير .
2) الوحدة الفلسطينية بين الفصائل هو مصطلح وهمي لا يمكن تحقيقه ، ولكن ممكن التوافق على برنامج مشترك تتفق فيه فصائل العمل الفلسطينية .
3) الانتخابات الفلسطينية مخرج جيد للخروج من حالة عدم شرعنة مراكز القرار الفلسطيني ، على أمل أن ترضى فتح وحماس بنتيجة الانتخابات ولا ندخل في متاهة انقسام جديد.
3) أن تتقدم فتح خطوات للأمام في الابتعاد عن هيمنة الاحتلال على القرار والاقتصاد الفلسطيني ، وأن تُرجع الحقوق لأصحابها ممن ظُلموا من الموظفين في حكومات فتح المتعاقبة .
4) وأيضاً مطلوب من حماس الفهم الواضح بأن تنظر لحركة فتح بأنها الجناح الاول وحماس الجناح الثاني لمشروع التحرير ، وأن لا تدفع حركة فتح نحو مربع العداء للمقاومة .
هذا غيض من فيض للمعضلة الفلسطينية والتي تداخلت فيها عوامل ومتغيرات لم تشهدها أي قضية تحرر في تاريخ البشرية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى