أحدث الأخبارالسودانشمال أفريقيا

المطامع الاسرائيية في السودان …

مجلة تحليلات العصر - سمير حمتو

ظفرت دولة الاحتلال بتطبيع العلاقات مع دولة اخزي وهذه المرة مع السودان الشقيق ويأتي هذا التطبيع ليس حبا من اليهود في السودانيين او عشقا لسوادهم انما طمعا في نهب خيرات السودان التي لم يحسن السودانيين استغلالها او استثمارها علي الوجه الامثل فالسودان يعتبر كنز اقتصادي واستراتيجي لدولة الكيان
وهو يتميز بتنوع الثروات الطبيعية ، لدرجة أنه يوصف بأنه بمثابة قارة داخل دولة، وهو ما جعله مطمعاً لدولة الاحتلال ففيه كم هائل من الثروات الطبيعية كالماء متعدد المصادر والأراضي الزراعية الخصبة لوجود النيل حيث يمتلك حوالي 200 مليون فدان صالحة للزراعة، أي ما يعادل حوالي 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي،ولم يحسن السودانيون استغلالها .
كما ويشتهر السودان بالبترول حيث يتوفر احتياطي يقدر بحوالي مليار ومائتي مليون برميل معظمها من في إقليم دارفور الذي يقبع على بحر من البترول.
ولعل الشيء الاهم الذي يفتح شهية دولة الكيان للتغلغل في السودان هو وجود أكبر محزون من اليورانيوم في العالم يتركز معظمه ايضا في إقليم دارفور بجنوب السودان، ويتميز خام اليورانيوم الموجود في السودان بأنه من النوع العالي النقاوة. اضافة لذلك تزخر الأراضي السودانية بثروة هائلة من المعادن، حيث توجد بها كميات كبيرة من الذهب والنحاس والكروم والرخام والجرانيت. يضاف إلى كل هذه الثروات الطبيعية والخيرات الهائلة الموقع الاستراتيجي للسودان، حيث تعتبر السودان البوابة الشمالية لوسط وجنوب أفريقيا. كما أنها تشترك بحدود مع تسع دول أفريقية وتطل على البحر الأحمر بساحل يبلغ طوله حوالي 720 كيلو متر..
من اجل ذلك كله ليس غريبا ان تلهث دولة الاحتلال وبمساعدة ترامب وراء تطبيع العلاقات مع القيادة الحاكمة الخائنة وسنري في زمن ليس ببعيد كيف ستنهب دولة الاحتلال خيرات وثروات السودان تحت شعار التطبيع الاقتصادي والاستثماري المزعوم فالسودان المفتت الموجوع بالحروب الأهلية الطاحنة لن يقوي علي مواجهة اطماع اليهود وسعيهم الحثيث لنهب خيرات وثروات السودان ليتمتع بها الصهاينة الذين لا تتوقف اطماعهم عند اي حدود .. ولكن ثقتنا في الله كبيرة ثم في شعب السودان الشقيق انهم لن يجعلوا هذا الارتماء من قيادتهم في احضان الصهاينة يمر مرور الكرام ولن يسمح السودانيين بان تنهب خيراتهم ومواردهم علي اعينهم تحت مسمي التطبيع المزعوم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى