أحدث الأخبارالإمارات

المطبعون الجدد وربطة العنق الحمراء!

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم /صدام حسين عمير

يفضل البعض اختيار ألوان معينة للدلالة والتعرف عليهم فظهر علينا قبل عدة ايام المسخين بن زايد والزياني كممثلين لمشيختي الأمارات والبحرين خلال مسرحية مايسمى توقيع معاهدة تطبيع مع الكيان الصهيوني ظهرا وكلا منها يرتدي ربطة عنق حمراء بحيث يكونا بارزان لكل من يهوى الدياثة ويفضل التخلي عن الشرف والكرامة ذكرني مظهرهما ذلك بما كان يسمى بأصاحبات الرايات الحمراء ايام الجاهلية حيث كانت توضع راية حمراء على خيام النساء اللاتي يمارسن فاحشة البغاء للدلالة عليهن لكل من يرغب في ممارسة الفاحشة .

لقد اوهم ترامب عراب تلك المسخرة المطبعون الجدد ان ماقاموا به من تطبيع مع الكيان الصهيوني انما هو عبارة معاهدة وتوقيع سلام شأنه شأن معاهدة المطبعون السابقين مصر والأردن لكنهم في حقيقة الأمر هم عبارة عن أدوات أوجدها المستعمر البريطاني وواصل راعي البقر الأمريكي رعايتها وهو يحركها كما يريد فتلك المشيخات لم تدخل في يوما من الأيام في صراع و عداء مع الكيان الصهيوني حتى توقع معاهدة سلام معه انما كانت تخدمه وتتعامل معه بشكل سري.

رغم أن تلك الخطوة الخيانية من قبل مشيختي الأمارات والبحرين لم تكن مستغربة لانهما لم يكن لهم اي دور ايجابي بالمرة في دعم القضية الفلسطينية لكن تلك الخطوة مثلت طعنة غادرة لقضية الأمة المركزية القضية الفلسطينية لكونها تفتح الباب لدول آخرى وتبعد عنها الحرج من اظهار علاقتها وبشكل علني مع الكيان الصهيوني كالسعودية المعروفة بعلاقتها السرية الوطيدة مع الكيان الصهيوني والتي تتهرب من أعلان تلك العلاقة بصورة علنية لعدة اسباب منها:
تواجد الحرمين الشريفين في اراضيها وبالتالي خوفها من سخط شعبي داخلي واسلامي ان اقدمت على تلك الخطوة ، لذلك لجأت السعودية في البداية الى عدة خطوات لابعاد الحرج عنها وايضا ترويض شعبها على هكذا ، لذلك اوعز النظام السعودي لتلك المشيختين على الاقدام على تلك الخطوة الخيانية،
بالأضافة الى قيامه على نشر ثقافة التفسخ والأنحلال الأخلاقي في المجتمع السعودي خصوصا في وسط الشباب من خلال مؤسسات متخصصة بذلك كهيئة الترفية، مدعيا أن ذلك هو من باب التحرر والحرية من أجل اللحاق بركب البلدان المتطورة كأمريكا والدول الأوروبية .

ان ادعاء اؤلئك العملاء في مشيختي الأمارات والبحرين أن تطبيعهم مع الكيان الصهيوني سوف يكون له مردود ايجابي سيعود على شعوبهم في شتى المجالات ، ايها السفله يا عديمي الشرف والكرامة لن تجنوا من وراء ذلك سواء الذل والخزي ، لأنكم من دفع وسوف يدفع الأموال لحصول تلك العلاقة الخيانية واستمرارها مع الكيان الصهيوني ، يعني مثل ما يقول المثل الشعبي اليمني (قحبة وكراهها منها ).

* عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى