أحدث الأخبارفلسطين

المعركة الحقيقية في قلب العدو/ عماد عفانة

عماد عفانة

النتائج الشافية لعمليات المقاومة في قلب كيان العدو على مدار تاريخ النضال الفلسطيني
تثبت أنها الاكثر أثرا والاكبر تأثيرا
وأنها الوسيلة الكاشفة لحقيقة ضعف العدو لأنها تظهر حقيقة ضعف الحصانة الداخلية لديه.
ارتكزت سياسة العدو لتلاقي انكشاف ضعغه وانكشاف جبهته الداخلية على نقل معاركه إلى أرض أعدائه
لذا بات على جميع قوى المقاومة الفلسطينية
إعادة النظر في تكتيكاتها لناحية تعزيز سبل نقل المعركة الى ارض العدو
سواء على شكل عمليات فردية أو ذىاب منفردة
أو على شكل عمليات فدائية واسعة تقوم على الخلايا الانغماسبة
خلايا ذات تدريب عالي تجيد التخفي والتنكر والتمويه
تستخلص العبر من العمليات السابقة لجهة تعزيز انكشاف جبهة العدو الداخلية وافقاده أمنه الشخصي
وإجباره على سحب جميع فرقه الخاصة والاحترافية مثل سييرت متكال أو الجالداخ او غيرها من ارضا ومن عمقنا للدفاع عن عمقه وعن أمن قطعانه في قلب مدنه
تماما كما حدث في أعقاب عملية الفدائي رعد حازم بالأمس
وهذا سيعد من اكبر الانجازات على هذا الصعيد
قلت سابقا وسأبقى اكرر
لو أنفقت المقاومة ربع ما تنفقه على ترسانتها من الصواريخ والانفاق على تجنيد خلايا لاختراق العمق الصهيوني لاختلف شكل الصراع منذ زمن
ولما استطاع العدو فتح معاركه على أرضنا والايغال في دمنا متى شاء
والاستفراد بالاقصى وأهالي القدس تهويدا وترحيلا وهدما وقمعا وتدنيسا الاقصى وصولا إلى ذبح قرابين الهيكل المزعوم في باحاته
النتائج المذهلة التي تحققها العمليات الفردية والتي باتت تأحذ شكل التنظيم الذاتي؛ باتت تحقق نتائج اكبر وأعمق بكثير مما تحقق المعارك على شكل صراع الجيوش والتي تستخدم فيها الصواريخ والطائرات وغيرها
ليس على صعيد عدد القتلى ونوعياتهم فحسب؛ بل على صعيد تعميق الاحساس بفقدان الأمن الشخصي والجمعي لكيان قام على وهم انه قلعة أمنية وأنه عصي على الإنكسار.
أن الهزيمة النفسية التي تحدثها العمليات في قلب كيان العدو هي ما سيعجل في انهياره من الداخل وليس اي استهداف من الخارج والذي قد يحتمي منه بالملاجئ أو بما يملك من أسلحة مضادة أو ترسانة عسىكرية تتضخم مع الايام.
لكن هكذا عمليات في العمق الصهيوني تفقد الترسانة العسكرية قيمتها وقدرتها؛ حتى أنها تفقد العدو القدرة على استخدامها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى