أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

المقاومة الإسلامية اللبنانية تشق لإسرائيل طريق الزوال

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

بدايةً نبارك ونؤيد الضربات الصاروخية للمقاومة الإسلامية اللبنانية التي استهدفت المواقع الاسرائيلية بشمال فلسطين المحتلة والتي جاءت هذه الضربات ردا على العدوان الاسرائيلي على المناطق الجنوبية اللبنانية التي تعرضت للإعتداء الصاروخي والمدفعي الاسرائيلي فجر يوم الخميس والذي سرعان ماجاء الرد من مجاهدي المقاومة اللبنانية وبضربات مسددة ودقيقة اصابت اسرائيل بالشلل التام واربكت قيادته السياسية والعسكرية والتي اظهرت مدى عجزها التام في صد واعتراض صواريخ حزب الله الني استطاعت اختراق القبة الحديدية الفولاذية الاسرائيلية لتلحق مصير المركافا الاسرائيلية مفخرة التسليح الحربي الاسرائيلي الذي اصبح اضحوكة امام سلاح ال دع لحزب الله المقاومة اللبنانية .

تأتي هذه الضربات الصاروخية للمقاومة الاسلامية اللبنانية للمواقع الاسرائيلية بالاراضي المحتلة لتثبيت قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة الاسلامية اللبنانية بإنتصارها بحرب تموز عام 2006م والتي مازالت قائمة ولم تتغير وليس بمقدور اسرائيل فرض قواعد اشتباك جديدة لأن مالدى المقاومة الاسلامية اللبنانية من قوة ردع كفيلة بحماية لبنان وضرب الاهداف الحيوية للعدو الاسرائيلي حيثما كانت فصواريخ المقاومة قادرة للوصول اليها تعجز إعاقتها الدفاعات الجوية الاسرائيلية القبة الحديدية وغيرها من الدفاعات الجوية الامريكية .

وكذا تأتي هذه الضربات الصاروخية لتعيد للقدس والاراضي المحتلة الفلسطينية ودول محور المقاومة والمنطقة وشعوبها اعتبارها من الغطرسة الاسرائيلية والامريكية وادواتها بالمنطقة من تكبرت واستكبرت وتجبرت وطغت وتمادت بعدوانها على دول محور المقاومة غرورا بما لديها من امكانيات وعدة وعتاد عسكري وحربي واموال طائلة وثروات نفطية كبيرة معتقدة بذلك ان كل مالديها قادرة بلغة القوة ان تذل وتهزم الشعوب وتفرض عليهم القبول بالواقع الذي رسمته لهم اسرائيل وامريكا والدول الغربية غير مدركة ان ما تظنه وما خططت له انه لم يعد له معني وان وضع الامة والمنطقة قد تغير وذلك بتصاعد وتنامي وتعاظم المقاومة الاسلامية بدول محور المقاومة التي اصبح لديها قوة ردع تضاهي اسرائيل وادواتها بالمنطقة ولديها تكتيكاتها العسكرية والحربية وتشكيلاتها بوحداتها المتخصصة
القادرة على مواجهة جحافل جيوش اسرائيل وامريكا وتحالفاتها العربية المطبعة مع اسرائيل وجماعاتها وتنظيماتها الإرهابية القاعدة وداعش .
وما حققته وخاضته وحدات مجاهدي المقاومة الاسلامية وما الحقت بجحافل اسرائيل وتحالفاتها الخونة العملاء وتنظيماتها الارهابية من تنكيل وهزائم بشمال لبنان وحدود سوريا والعراق واسرائيل وامريكا وتحالفاتها وادواتها يدركون يقينا مدى قدرات المقاومة الاسلامية اللبنانية ودول محور المقاومة .

فالغباء والجنون والهوس الذي ينتاب العدو الاسرائيلي بين فترة واخرى نتيجة للهزائم المتكررة لها بداية من العام 2000 ومابعدها والتي آخرها الهزيمة بمعركة سيف القدس للمقاومة الفلسطينية .
التي زادت من هوس وجنون وغباء العدو الاسرائيلي التي اصبحت حساباته تضفي الى نتائج سلبية عليه .
فلو استرجعت اسرائيل حساباتها ومراجعة مجريات هزيمتها وخسارتها بحرب تموز 2006م واجرت مقارنتها بين فرق ووحدات جيشها ومعداتها العسكرية والحربية المتنوعة وبين مجاهدي حزب الله بأعدادهم واسلحتهم المتواضعة لخلصت الى عدم وجود وجه للمقارنة .،
وبرغم ذلك خاض مجاهدي المقاومة الاسلامية اللبنانية معارك ضارية وسطروا ملاحم قتالية اسطورية مازالت آثارها بوادي الحُجير ومنطقة بنت جبيل التي ظلت شامخة عصية عتية بعيدة المنال لإسرائيل التي اعدت لاجتياح بنت جبيل خمسين الف جندي من الجيش الاسرائيلي المعد والمجهز باحدث الاسلحة والمعد للاعمال الحربية الخاصة المسمى باللواء السادس او الكتيبة السادسة ابرز وحدات الجيش الاسرائيلي الذين مرغت انوفهم بالتراب تحت اقدام مجاهدي المقاومة الاسلامية اللبنانية وانكسرت هيبة اسرائيل ولبست حلتها الأوهن من خيط العنكبوت .
ما اقدمت على استهداف المناطق اللبنانية بجنوب لبنان رغم التحذيرات من قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله سلام الله عليه بأن المقاومة سترد على اي عدوان تقوم به اسرائيل على لبنان وشعب لبنان .

سيكون الرد على ذلك بالمثل وبما يناسب العدوان وإن تمادت بعدوانها فهي بذلك تعجل بزوالها من فلسطين والجولان ومن المنطقة برمتها ومعها انظمة الخنوع المطبعة معها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى