أحدث الأخبارشؤون امريكية

المقاومة الإسلامية والأوراق الأمريكية.. ترتيبات للبدائل الجديدة!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

نوايا ظهرت, ومعالم توضحت, وخفايا لأهداف انكشفت, وصارت للتنفيذ حسب ما تم لإبرام الاتفاق من أولويات, كانت لوضعها أسباب وأهداف سعت اليها أمريكا وإسرائيل لإيجادها كبدائل من أجل توطيد نفوذها وتوسيعه في منطقه الشرق الأوسط ,هذة البدائل المتخذة للتطبيق والتنفيذ: جاءت بفعل الفشل الذريع والانكسار الكبير والهزائم المتلاحقة التى تعرضت اليها أمريكا وإسرائيل وحلفائهم أعراب الخليج في المنطقه ولهذا كان لابد من إيجاد العديد من الأوراق الجديدة لوضعها كترتيبات من اجل المشي عليها للولوج في عديد الأهداف التى لم يتحقق منها الا كراهية لأمريكا وأعوانها مما استخدموا الحروب وطغوا مستكبرين متعالين فوق رؤوس الضعفاء والمساكين.

كل الخسائر التى منيت بها أمريكا وإسرائيل منذ ان رسمت مخطط التسمية لشرق أوسط جديد وعبر العديد من الافتعالات المدروسة, والأعمال المرسومة, والتنسيقات المرتبة مع العديد من الحلفاء في المنطقة, للمشي قدما في تحقيق كل مساعيها وعن طريق خلقها للمشاكل والقلاقل والفتن ,ودعمها لكل الثورات (العبرية) التى قامت ابتداء من عام 2011 وتغذيتها للحركات والجماعات الإرهابية بالمال والسلاح, وانشاء معسكرات التدريب لاكتمال المخطط والسيطرة على بلدان كانت موضوعه في نظرها تحت مسمى محور الشر, وجعل الجمهوريه الإسلامية الإيرانية هدفها الأول والرئيسي, وهذا بنظر الأمريكان والصهيانة لا يمر الا بإستبدال الحكام في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

لتتسارع الأحداث المفتعله,وتتسابق المخططات في الظهور,وتتحالف مع الأمريكان كافه الخونة والمرتزقة من أعراب اليهود, لتسير مجريات الأحداث في طريقها الموضوع, وتكون لصناعة الأسباب تواجدها لأجل الدخول الأكيد نحو الهدف المرسوم لأمريكا وإسرائيل, ومع كل هذه الأحداث العاصفة في منطقه الشرق الأوسط سالت دماء ملايين الضحايا من العرب والمسلمين, ودمرت المدن والاحياء, وقصفت المصانع والمحال التجارية للمواطنين, وشردت ملايين الأسر من منازلها, وهجرت الى عديد بلدان العالم, وما اوربا الا أكثرها استقبالا لضحايا حرب سوريا ,هذة المأساة الكبري والتى فاق نزوح سكانها وتشريدهم والفقر الذي أصابهم ضحايا التشريد وازدياد الفقر للحروب العالمية الأولى والثانية,كل هذا كان لرسم خارطة أوسط جديد لد أمريكا وإسرائيل في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان وافتعال الحصار وخلق وفرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وعلى مد العشر السنوات التى مضت والتى تم إدخال مخطط خارطة التنفيذ لرسم شرق أوسط جديد , رافق الفشل كل مخططات الأمريكان رغم كل ما اقترفوه من أفعال وجرائم حروب, طغت آثارها كل المستويات, وبلغت الأثر الكبير المتمد تأثيره لعقود من السنوات :بفعل التدمير لدول سوريا وليبيا ولبنان والعراق واليمن والتى رافق كل هذا التدمير النهب والسلب للثروات النفطية للدول, ليكون للفشل في الاستيلاء على القرار وفرض الوصايا على الحكام في دول هي ممانعة ومقاومة لكل أشكال وسياسات أمريكا في المنطقة, انتصار كبير في سوريا وتنسيق واضح ودعم والتحام لحزب الله وإيران لمساعدة السوريين في طرد الجماعات التكفيريه الداعشيه وتطهير شامل لكل مدن العراق من الجماعات الارهابيه وتصدي وعزيمة إصرار وبقوة الجيش اليمني واللجان سطر اليمنيون أروع ملامح النضال والوقوف ضد تحالف العدوان السعودي الامريكي.

لتتحرك البدائل الموضوعه لجعلها قابلة للتنفيذ وتلافيآ لكل هذه الخسائر المتتالية لأمريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقه,والتى كسرت شوكه الأمريكان كقوة عظمى أمام المتربعين حاليا كقوة عالمية متصاعدة هما الصين وروسيا وإيران كقوة إسلامية: بلغت التطور والقدرات بوقت قياسي قريب مما أخاف أمريكا وإسرائيل فما كان لهم الا بدائل الاستبدال لخسائرهم, فما اغتيال الشهيد قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس الا تعبير عن مد الذل والهوان والغل والأحقاد التى يعيشه الأمريكان وبنتهم الكبرى إسرائيل لتمتد الخيانة والعماله وعن طريق الحلفاء أنفسهم خونه العرب والمسلمين السعودية ويتم استهداف واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة كمحاولة لتعكير اجواء الحق الإيراني في انتاج الطاقة النووية السلمية وهذا الذي كان له قوته الإضافية في مواصلة الحق في الإنتاج وبلوغ التخصيب لليورانيوم 20 % وليكون للرد على الاغتيال وقته المحدود وفعله الأكيد وأسلوبه النوعي ومكانه المختار.

ليضيف أعراب اليهود والخونه من دول السعودية والإمارات والبحرين والمغرب والسودان جوانب هامه أدخلت إسرائيل فعليا وبالظهور عن طريق التطبيع وأقامة العلاقات بينهم ليكون للتوسع فكرة الموجود, وكله لأغراض الاقتراب من إيران والاستيلاء على كامل الممرات البحريه أولا والجزر المهمة ثانيا كما هو الحال بتواجد بريطانيا وإسرائيل في ساحل البحر الأحمر وباب المندب وجزر عديدة مثل جزيرة سقطرى اليمنية.

التسريع في لملمة كل الاختلافات التى كان لوجودها أسباب عاصفت بالأمريكان وحلفائهم أعراب الصهاينة نتيجة لكل الخسائر المتلاحقة بهم فما الانقسامات بين ثلاثي شرعية هادي الا نتاج للخساره ومحاولة كل طرف السيطرة على نصيب يكون للثروة مدخول تجلب لهم الراحة والسعادة على حساب اليمنيين, ليكون لأمريكا التدخل في رآب الصدع وإعلان اتفاقية الرياض ليدخل باب التنفيذ لها من بعد عام على التوقيع وبسرعة البرق لهدف اكتمال الترتيب لمخطط أمريكا وإسرائيل, ولوضع الخلافات بين السعودية وقطر نهاية ولتكون المصالحة هي الحل المقبول والمفروض بسرعة الضوء لانهاء الحصار على قطر وتحقيق لمصالحه بينهم سوف تقود لرسم قادم لتمركز كبير تحت مسمى طريق القائمه الجديده التى أطلقتها أمريكا لكل الدول المطبعه مع إسرائيل في المنطقة وهي الجاعله من أمريكا الكمال وبناء مختلف العلاقات بعيدا عن الصين وروسيا.
والله اكبر وما النصر الا من عند الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى