أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

المقاومة الفلسطينية.. الواجهة المختلفة والمعادلات المتغيره

مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب

انقلبت المعادلات, وتغيرت الموازين وتحققت التوازنات في المنطقة:هذا ما أكدتها وسارت عليها مختلف القوى الإسلامية المناهضة لقوى الشر والاستكبار العالمي, وكان لتحقيق هذه المسارات خطوات لمراحل طوال,تصاعدت فيها مختلف العوامل والأحداث, ليظل المحور الإسلامي هو المتطلع الى المقاومة والإحقاق للحقوق والمحافظة على سلامه الشعوب الإسلامية وحقوقهم في العيش بأمان واستقرار, وما كان لهذا الحدث ان يحدث الا بفعل قوى ايمانيه سلاحها القرآن الكريم والتمسك به كمنهج ودليل للسير به نحو الطريق الصحيح الذي يحقق الآمال والتطلعات المشروعة للشعوب الإسلامية, ف تغيرت المعادلات وتحققت التوازنات وجاء الردع وامتلكت المقاومة الإسلامية التفوق وفرضت الشروط, وما حدث في اليمن من بروز وتصاعد لقوى خيره إيمانيه مثلت هذا الجانب التنويري في مناهضة العدوان ومواجهة مخططاته الأمريكيه الصهيونية فن التوسع والانتشار, لتشكل لهم قوه اليمنيين معضلة دائمة, وها هم الان يتخبطون في خلق كل الحلول لاخراجهم من مستنقع عدوانهم على اليمن, وما الانتقال الحالي ومحاولتهم استصدار قرار من مجلس الامن يتعلق بالقضية اليمنية الا اعتراف كامل بالخساره الكلية في حربهم على اليمن.

ليكون لسابق الأحداث المتعلقة بكل الجوانب التى تدور أحداثها نحو الانتقام والقضاء على كل ما يهدد أمن واستقرار الكيان الصهيوني, لتسلك المقاومة الفلسطينية مسارها النضالي في تطوير وتسليح نفسها لمشاهدتها كل معالم الأحداث التى تدور في المنطقة ومن ورائها هم أمريكا وإسرائيل, ولبروز محور كبير ردع عدوان تحالفي في اليمن ارتفع وتسلح وردع قوى كبيرة عالمية, حقق الانتصارات واخرس ألسن أمريكا وإسرائيل!! فالنهوض والاستمرار الفلسطيني وتصاعد المقاومة رغم الحصار المخنق على غزه: الا ان للتفوق التصنيعي الصاروخي تصاعد اثمر ومثل قوه رادعه, فأصبحت المقاومه الفلسطينية واجهة مختلفة عن السابق, وبمعادلات ستفرض تغيرها تباعآ, فسارت الأحداث المفتعله إسرائيليا لتحقيق مكاسب وأغراض طيله السنوات الماضية, وكانت لها وضع الهدف المرسوم وفق اجندتها الاستيطانيه الشيطانية في التوسع والتغلل في القدس الشريف, لكن الان وما يحدث من همجية واضطهاد مشهود وانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني واقتحامهم للمسجد الأقصى الشريف والسيطرة عليه والاعتداء على المعتكفين الفلسطينيين والمشي على هذا المنوال كان له واقع إشعال للاحتقان وارتكاب الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسلوب الهمجي بحق المسجد الأقصى من اول شهر رمضان لتتصاعد همجيتهم وبشكل كبير اواخر الشهر الكريم , ليكون لهم تنفيذ الترتيب المخطط لإبعاد واخلاء حي كبير في مدينه القدس هو حي الشيخ جراح الذي يقوم فيه المستوطنين الإسرائيليين بمنجهيه التنفيذ المطلوب منهم من سلطه احتلالهم بالاعتداء على منازل وعمارات ومحلات الساكنين من ابناء الشعب الفلسطيني والدخول الى منازلهم والاعتداء على العائلات, هذا مخطط لتصفية القدس كاملا من اي تواجد فلسطيني فيها وفي بعض أحيائها وفق ما افرزتها حرب 67 واجبارهم على اخلاء حي كامل في القدس هذا الحي المكتظ بالسكان الفلسطينيين والذين يعانون الحقاره الممنهجه وبدعم سلطة الاحتلال وقيام المستوطنين بارتكاب انتهاكات واضحة بحق سكان حي الشيخ جراح, ومع كل هذا فإنه ليس كما كان في السابق إعادته حاليا وفرضه على الشعب الفلسطيني, فقد تغيرت المعادلات وأصبحت تشكل ردع قوى للاحتلال الصهيوني, فالنمو الكبير لحركة المقاومه الفلسطينية خلقت تصاعد عسكري واضح وامتلكت العديد من الخيارات للمواجهة والرد المشروع على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

ليشكل الحدث الإسلامي الكبير والذي يقام كل عام في اخر جمعه من شهر رمضان والذي كانت لعظمه اختياره فضيلة ربانية أفردها الله وأعطاها لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد الخميني ليحدد يوما للقدس العالمي فكان له ذلك القدر في إعلاء القضية الام للمسلميين لتنوريهم بمقدساتهم المحتلة الواقعه تحت أيادي الاحتلال الصهيوني, ليجعل المسلمون من هذا اليوم يوما مجيدا اكتظت فيه بلدان المسلمون بمئات الملايين من البشر رافعين صور القدس والمسجد الأقصى مطالبين الاحتلال الصهيوني بالرحيل من الأراضي الفلسطينية, فإستدلالات الأحداث الحالية والتى كانت ليقضتها الشعبيه للمسلميين, فقد جعلت لإسرائيل تفاكير وخلقت لها تفاسير ومتاهات, اندرجت تحت تصاعد الزحم الكبير الذي زاد حجمه التأيدي والجماهيري عاما بعد عام , ليدخل الكيان على خضم هذه اليقضه الإسلامية المتصاعده وامتلاك روح المقاومه والاصطفاف والتلاحم الإسلامي في وجه المغتصب الصهيوني لاراضي المسلمين ومقدساتهم لإشعال النار الموقده على جلوسه الحقير فن اراضي ومقدسات المسلمين.

فقد كانت للمقاومة الفلسطينية حقها المشروع في الرد على الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني , والذي انتهج فيها الكيان الصهيوني أسلوبا همجيا في منع المصلين من دخول الحرم الشريف, فقد كان لاقتحاماته المتكررة للحرم الشريف طغيانه المستمر والمعهود , فقد انتهك حرمات المسلمون ومقدساتهم, فكان لابد من وقف هذه الاقتحامات والتى خلفت الالاف من الإصابات في صفوف المصلين, لتتصاعد وتيرة الاعتداءات مع دخول العشر الاواخر من رمضان واعتكاف الفلسطينيون بداخل الحرم القدسي ,فكانت لصورايخ المقاومة الفلسطينية بعثرت حسابات القذاره الصهيونية عسكريا وسياسيا فقد وجهت والى الان أكثر من ستين صاروخ ضرب المستوطنات الإسرائيلية والتى أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاستهداف كتائب القسام الجناح العسكري التابع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس ليتم ضرب تل ابييب بصوصواريخ بعيدة المدى ليكون لسماع وتكرار صفارات الإنذار اكثر من مرات في قلب الكيان الصهيوني والتي أعلنت عن تنفيذها لهذا الاستهداف الصاروخي خلايا سرايا القدس الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي.

انقلاب المعادلات وضعت إسرائيل في غليان متصاعد ومع كل دفعات الصواريخ الفلسطينية ردعها للكيان المتغطرس ولابعد مدى في مدينه تل أبييب اصابتها صواريخ غزاوية فلسطينيه, ارهبت الكيان وجعلته يدخل في منعطغات لإيجاد حسابات ويجعل من شنه لعشرات الغارات على مدينه غزه الفلسطينية كأساس تصعيدي لخلق فرص تقوده للرجوع الى الاستسلام واخضاعه للعدول عن مخطط اخلاء الفلسطينين لحي الشيخ جراح في القدس الشريف, ومع تقديم كلا من الصين وتونس والنرويج لمشروع قرار الى مجلس الامن لمطالبه الكيان بعدم الاقتحامات واحترام حقوق الانسان في ممارسته للعبادة وهو ما جعلت منه أمريكا الغاء لانه يعتبر بمثابة الادانه للكيان الصهيوني في ممارسته الهمجيه بحق الفلسطيينن, معلله أمريكا عدم تمرير وفشل القرار بأنه ليس مساعدا في إيقاف الأوضاع وهي من ستساعد في إيجاد الحلول بتواصلها مع الكيان الصهيوني خلف الكواليس, مغالطات واضحة لأمريكا وبريطانيا عموما وما كان لكلام وزير الخارجية الأمريكية بلينكن بإدانه الضربات الصاروخيه للمقاومة الفلسطينية التى استهدفت المدن الصهيونية والمستوطنات معززا وقوف أمريكا مع الكيان الصهيوني الجبان.
والله اكبر وما النصر الا من عندالله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى