أحدث الأخبارفلسطين

المقاومة والتهديد بالاغتيال …تبادل مواقع

يعلم الجميع أن أيادي جميع قادة الاحتلال دون استثناء تقطر دما، فجميعهم مجرمون أصدروا منذ قيام كيانهم على أرضنا قرارات بارتكاب جرائم القتل الفردية والجماعية والمجازر، فضلا عن جرائم التهجير والهدم والنفي والاسر والاغتصاب وتدنيس المقدسات إضافة إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ما زالت مستمرة.
فها هو المجرم نتنياهو يتفاخر بأنه هو من أمر باغتيال الجعبري وأبو العطا، وحاول اغتيال السنوار والضيف، وأمر بتدمير مترو حماس، وتصفية 200 فلسطيني خلال سيف القدس، بينهم 25 من كبار قادة المقاومة، وتدمير 10 أبراج في غزة.
رغم ذلك لم نرى ولم نسمع عن أي حملة فلسطينية للمطالبة باغتياله او اغتيال غيره من قادة العدو الموغلين في عرضنا ودمنا ومقدساتنا.
ورغم أن العدو الصهيوني هو المعتدي وهو المغتصب للعرض والأرض، وهو الذي يقتل الشجر والبشر ويهدم الحجر صباح مساء، إلا أنه يتقمص دور الضحية صاحبة الحق في الانتقام، وفي ارتكاب مزيد من جرائم القتل والاغتيال، لمجرد رفع صوتنا بمقاومته وبالنيل منه بما تيسر من سلاح حتى لو كان ببلطة أو سكينا أو ساطورا، كمال قال السنوار في خطابه الأخير، ردا على محاولات العدو النيل من المسجد الأقصى المبارك، وفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
وعليه يحق لنا ان نطالب جميع قوى المقاومة، بتبادل المواقع مع العدو، فنحن أصحاب الحق الذين يستباح دمنا، أرضنا، عرضنا، مقدساتنا صباح مساء.


ونحن الذين يقع على عواتقنا رفع أصواتنا عالياً، وتنظيم حملات ضغط شعبية هائلة للمطالبة باغتيال قادة العدو الذين يرتكبون جرائم حرب أمام سمع العالم وبصره.
ليس على المقاومة انتظار المساس بقائد حماس والمقاومة في غزة، يحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة، كي يشهد العدو رد يزلزل المنطقة، أو رد غير مسبوق.
إذا كانت معركة سيف القدس قد كسرت حواجز ومحرمات في استهداف قلب مدن الكيان مواقعه المحصنة، فان مواصلة الاعتداء على القدس والأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه، يوجب على المقاومة كسر حوجز وتجاوز محددات او مسلمات في مواجهة العدو، لناحية القول بالفعل لا باللسان، بالرصاص لا بالقلم، ان من يحاول المساس “بالستاتيكو” في المدينة المقدسة، هو عمليا يمس باستاتيكو حياته، وأنه لا حصانة لقادة العدو، وأن الرصاصات المباركة التي أصابت رأس رحبعام زئيفي في أحد فنادق القدس 2001، قادرة أن تطال رؤوس جميع قادة العدو، فلا حصانة لمحتل.
ربما آن للمقاومة أن تسطر فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان الزائل، فقد طفح كيل حماقاته، وآن له ان يدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى