أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

المقاومة ودروس عملية “كاتم الصوت” البطولية

مجلة تحليلات العصر الدولية

نجح أبطال الجبهة الشعبية في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما وتحديدا في 17 أكتوبر 2001 في تنفيذ عملية قتل وزير السياحة الإرهابي رحبعام زئيفي انتقاما لاغتيال العدو لأمين عام الجبهة الشعبية أبوعلي مصطفى.
يومها اعتقلت السلطة هؤلاء الفدائيون الأحرار: حمدي قرعان، باسل الأسمر، عاهد أبو غلمي، مجدي الريماوي، وقامت بتسليمهم للاحتلال في مسرحية أمنية هزلية، وبعد محاكمة صورية في مقر المقاطعة المحاصر بالدبابات، الأمر الذي أرسي الوظيفة الأمنية للسلطة التي تعيش تحت بساطير العدو.
حاول ابطال الشعبية تثبيت معادلة الرأس بالرأس التي أعلن عنها الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق الأسير أحمد سعدات ثأراً لدماء الرفيق أبو علي مصطفى، في إطار ردع العدو عن الايغال في دماء شعبنا.
مثلت هذه العملية الفريدة التي امر بها المناضل الكبير احمد سعدات ” آبو غسان “الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محطة متقدمة من محطات العمل الفدائي النوعي، الذي نتمنى لو التقطتها مختلف الاجنحة العسكرية لمقاومتنا الباسلة وسارت على هداها.
نجحت عملية الرفاق في ارسال رسائل من الرعب للعدو على رأسها:
– أن المقاومة قادرة على الوصول إلى أي مكان في الكيان عندما تريد.
– أن المقاومة قادرة على الوصول إلى قادة الكيان وقطف رؤوسهم.
– أن المقاومة قادرة على العمل بمعادلة الرأس بالرأس الأمر الذي كان سيردع العدو عن المساس بأي من قادة شعبنا.
– أن المقاومة قادرة على ارباك حسابات العدو والعمل خلافا لتوقعاته وبعثرة مخططاته.
– أن المقاومة قادرة في كل وقت على تدفيع العدو ثمن جرائمه في حق شعبنا.
أما جريمة محاكمة السلطة للرفاق وتسليمهم للعدو، فما كانت لتتم لو كانت المقاومة نجحت في تعظيم حاضنتها الشعبية التي كانت ستقف سدا منيعا أمام المساس بهؤلاء الفدائيين.
الحاضنة الشعبية هو أحوج ما كان يحتاجه أبطال نفق الحرية في جلبوع، كي يلوذوا به من ملاحقة الاحتلال والسلطة على حد سواء.
الاهتمام بالحاضنة الشعبية وتعظيم شأنها، درس يجب أن تعيه المقاومة في كل مكان بشكل جيد، كأحد أهم أسباب القوة والانتشار، خاصة في الضفة المحتلة، أكثر ساحة يخشى العدو صحوتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى