أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

الملف الانساني اليمني كأداة حرب ووسيلة ضغط سياسي

مجلة تحليلات العصر الدولية - هاشم علوي 

العدوان السعوصهيوامريكي على مدى ستة اعوام خلف اوضاعا اقتصادية كارثية على الشعب اليمني لايستطيع ان يتحملها أي شعب بالمعمورة والحرب الاقتصادية بلغت من الشعب اليمني مبلغا لايمكن ان يطيقه شعب على وجه البسيطة ولولا انه الشعب اليمني لما كانت نتائج العدوان والحصار عكسية على دول العدوان التي امعنت في حصار وتجويع الشعب اليمني واغلاق موانئه ومطاراته ومنعت الغذاء والدواء من الدخول والوصول وقطعت المرتبات بنقل البنك والاستيلاء على ثروات الشعب اليمني ومنع كافة المدخلات الاقتصادية من تغذية موازنة الدولة.
وبعد ستة اعوام من الصمود الاسطوري الغير مشهود كونيا هاهي دول العدوان تستغل تلك الاثار التي انتجتها بعدوانها وحصارها الذي استهدفت من خلالهما مقومات الحياة للشعب اليمني وتحاول بعد ان تلقت ظربات موجعة بالعمق والحدود والجبهات الداخلية ان تحول الملف الانساني الذي تسببت في تداعياته الى ملف سياسي للضغط عبر المبادرات المسخ سواء الامريكية اوالسعودية اوالاممية ومحاولات ربط الحرب بالجبهات بالملف الانساني من قبل ادعياء الانسانية وهم المنسلخون منها.
الشعب اليمني تعرض لعدوان وحصار خارج سياق الانسانية والمبادئ والاعراف والمواثيق الدولية حتى شريعة الغاب لم تفعل مافعله ويفعله تحالف الاجرام بحق الشعب اليمني الذي قهر العدوان والحصار بالصبر والمواجهة والتحدي والتصدي والتحمل لاعباء الحصار ونتائجه التي انتجت اكبر كارثة انسانية على وجه الارض باعتراف امم العار الدولية.
المبادرات التي تسوق لها دول تحالف العدوان لن تنطلي على الشعب اليمني وقد عبر عن رفضه لها كما اكد في تظاهراته الملايينية واكد ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في كلمته بمناسبة يوم الصمود الوطني وكذلك ما اكد عليه رئيس الوفد الوطني الدبلوماسي المحنك الاستاذ محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لانصار الله بانه لايمكن ربط الملف الانساني بالحرب والجبهات مالم يكن الحل بايقاف العدوان بشكل شامل ويقاف اطلاق النار ورفع الحصار بشكل كامل اماغير ذلك فهذا غير وارد ولن يكون الملف الانساني المثقل بالجوع والالم مكسبا لرباعية العدوان اوتحالف الابتزاز، وقد سطرت القوات المسلحة الرد الواضح والجلي على تلك المحاولات البائسة لتحقيق مالم يتحقق للعدوان عبر الحرب بالمبادرات والدبلوماسية من خلال عملية يوم الصمود الوطني التي طالت المناطق الحيوية لدول العدوان السعوصهيوامريكي بالعمق السعودي ب ٢٦طائرة وصارروخ بمختلف الاتجاهات والابعاد والمسافات حتى يكون يوم ال٢٦من مارس يوماً اسودا على تحالف العدوان ومن يقف خلفه.
تلك العملية المباركة استدعت من دول الرباعية والثلاثية السعي نحو مسقط كوسيط للتفاوض ولكن بنفس الاستخدام الساقط للملف الانساني كوسيلة ابتزاز سياسي وغير اخلاقي وهذا مالم يؤدي الى اي تقدم او تفاهم للوصول الى ايقاف الحرب ورفع الحصار وكأن المثل الشعبي اليمني (أشتي لحم من كبشي واشتي كبشي يمشي) والكبش يعني الخروف، وهذا هو المستحيل بعينه ان تناله دول العدوان ورباعيتها وخماسيتها الصهيونية.
الشعب اليمني يقف خلف قيادته الثورية والدبلوماسية والعسكرية ويدعم بقوة القوة الصاروخية والطيران المسير والصناعات العسكرية وكل صنوف القوات المسلحة ويرفد الجبهات بالرجال والمال والقوافل والمستلزمات الطبية وغيرها ولن يزيده محاولات تبرئة من لطخت يداه بالدم اليمني وتسبب في تجويع وايذاء الشعب اليمني في قوته ولقمة عيشه الاصبرا وتصديا لاي التفافات تحاول منح المجرم مكاسب سياسية اودبلوماسية فالحرب هي من ستفرض استسلام العدوان واعلان هزيمته امام الشعب اليمني المجاهد الصابر الذي ظرب اروع الامثلة وسطر ببطولاته انصع الصفحات وجسد بصبره وثباته وبطولاته ملاحم سيخلدها التاريخ.
اليمن ينتصر. العدوان ينكسر.
الله اكبر. الموت لامريكا . الموت لاسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للاسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى