أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

المملكة العربية السعودية تحالف إعدام الشرعية اليمنية

مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

الحلقه الثالثة عشرة

أشرنا في الحلقات السابقه إلى أن دول ماسمي التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت في العام 2015م إلى اليمن وهي تحمل اهداف معلنة أهمها دعم إعادة الشرعية اليمنية وانهاء الانقلاب الحوثي وقطع اذرع إيران وإزالة التمدد الفارسي في اليمن

فكان إعلان سفير المملكة العربية السعودية من العاصمة الامريكية منتصف ليل ٢٠١٥/٣/٢٦م بداية انطلاق عاصفةالحزم كما اسموها لهذه الأهداف

هذه الأهداف المعلنة قيل إنها بطلب من الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي صرح فيما بعد أنه لا علم له بذلك وانما تم إبلاغه بعد الضربة
الأهداف المعلنة تلك لم تكن إلا غطاء لأهداف خفية سعت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده وخططت لتحقيقها منذ بداية تدخلهم في اليمن ومنها

إنهاء كل ماله صله بالوحدة الوطنية اليمنية

في المناطق المسمى محررة
تعمدت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده إلى السعي الممنهج إلى تدمير النسيج الاجتماعي اليمني وتكريس النزعات الشطرية والجهوية والمناطقية وتدمير كل ما له صلة بالوحدة الوطنية من أحزاب وتنظيمات سياسية وروابط اجتماعية وعملت وبتعمد مقصود إلى تقطيع الجسم اليمني إلى كيانات صغيرة وكنتونات اصغر وزودت تلك الكيانات بالالوية العسكرية والأسلحة وتحويل تلك الكيانات إلى مليشيات تابعة لها وليس لها أية صلة بالشرعية اليمنية ولا تؤمن بتلك الشرعية

إن تجزئة الجغرافيا اليمنية وخلق الإنقسام في النسيج الاجتماعي من الأهداف الاستعمارية (فرق تسد)
وبعد أن ضمنت ولاء تلك الكيانات المطلق لها
كماضمنت وضع قيود لمليشيات تلك الكيانات وحاصرتها في بقاع محددة لاتستطيع تجاوزها

سعت إلى خلق العداء المحكم بين تلك الكيانات ومليشياتها لتصبح خارطة المناطق المسمى محررة على النحو التالي

اولا ليس للشرعية أية صلة في أية بقعة في المناطق المسمى محررة

ثانيا المناطق الشرقية مثل حضرموت والمهرة دخلت فيها القوات الأمريكية تحت ذريعة مكافحة الارهاب كما تبعتها القوات البريطانية تحت غطاء مكافحة التهريب لتاتي القوات السعودية في مناطق المهرة وحضرموت وتعمد الى تجريف الساريات الحدودية كماقيل وظم بعضا من الأراضي اليمنية وعزل بعض مناطق الداخل عن مناطق الساحل

ثالثا مناطق الجنوب الغربي من اليمن مثل الضالع ولحج وعدن واجزاء من ابين عمدت المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات إلى خلق كيان انفصالي تحت اسم (الانتقالي الجنوبي) وتسليحة ورفده بالالوية العسكرية والمعدات والايعاز له لقتال ما سمي السلطةالشرعية وطردها من العاصمة المؤقته عدن وعند محاولة تلك الشرعية العودة بالقوة تصدت لها مقاتلات الامارات والسعودية عند أبواب عدن الشرقية وكانت المذبحة الكبرى ومقتلة المئات من جيش ماسميت شرعية لتنكسر متقهقرة شرقا إلى ابين

رابعا اصبحت مناطق وسط الجنوب مثل اجزاء من ابين وشبوة واجزاء من حضرموت تنزع نحو مايسمى الشرعية ولكنها صبغت بحزب الإصلاح الإخواني وظلت تلك المناطق في تذبذب وجعلت منها الامارات العدو الأول للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي ظل طيلة السنوات من العام 2019م والاعوام التاليه في صراع وقتال ما أن يتوقف حتى يشتعل من جديد والى اليوم

هذا الصراع قديم جدا منذ الحكومات الجنوبية القديمة ابان التشطير لعبت السعودية والإمارات على وتره وغذته وبعثته إلى السطح خدمة لاهدافها الخبيثة

خامسا هناك كيان اخر سمي المكتب السياسي بقيادة طارق صالح لدية قوة عسكرية تابعة للسعودية والإمارات في جزء من الساحل الغربي من اليمن لكنها لا ترتبط باي من الكيانات السابقة البته الا ما يملى عليها من السعودية والإمارات

سادسا هناك كيان اخر كان يمتد من محافظات البيضاء ومأرب والجوف ومديرية نهم في صنعاء يتبع الشرعية ومحتوى من حزب الاصلاح ويقاتل بجيش يسمى الجيش الوطني الا انه انكمش إلى عاصمة مأرب وبعض المناطق القريبة منها بعد أن اجتاحت قوات صنعاء واستولت على كل تلك المناطق الشاسعة التي كانت تابعة له

سابعا هناك كيان ايضا لديه قوة أخرى تمتد من وسط محافظة تعز باتجاه جنوب غرب وصولا إلى حدود الصبيحة لحج فيه محاور عسكرية تتبع اسميا للشرعية لكنها تنقاد بعناصر من حزب الإصلاح الإخواني قيل إنها تتلقى دعما من قطر وتركيا تم الجامها ومحاصرتها من كل الاتجاهات من الشمال والشرق قوات صنعاء الحوثية ومن الغرب قوات طارق صالح ومن الجنوب قوات الانتقالي الجنوبي

إن تقسيم ماسميت مناطق محرر وتحويلها إلى كيانات ومليشيات متناحرة هو عمل ممنهج ومخطط له ومقصود منه لتحويل اليمن إلى ساحات صراع طويل الامد يضمن من خلاله المستعمر البقاء والاستيلاء على كل مقدرات وثروات اليمن ومياهة الإقليمية وموانئه ومطاراته وجزرة

إن المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات العربيه المتحده ومعهما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وإسرائيل بعد أن قسمت مناطق الشرعية إلى كيانات مليشاوية لاتمت للشرعية بأية صلة وأبقت فقط على اسم الشرعية من خلال عناصر الرئاسة والحكومة المنفية التي يتم تعديل شخوصها حسب حاجة المستعمر عمدت السعودية والإمارات الى التالي

ا/ استعمار الجزر اليمنية وتحويلها إلى قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل مثل جزيرة سقطرى وميون وعبد الكوري وباب المندب وسواحل وموانئ بحر العرب والبحر الأحمر

ب/ نهب وتجريف الغطاء النباتي المتنوع لجزيرة سقطرى ونقلها للامارات والسعودية
وتجريف التنوع الحيواني بالمثل
وتحويل جزيرة سقطرى إلى اقطاعية إماراتية من حيث التعامل بالعملة الإماراتية وأخذ أبناء الجزيرة للتدرب والدراسة والتجنيد في الامارات والتجنيس والعودة وغيرها من الأعمال الاستعمارية خارج إرادة ماتسمى الشرعية

ج/الاستيلاء على مناجم الذهب واهمها في حضرموت ونقل خاماتة عبر طرق خاصة وموانئ مستحدثة على سواحل بحر العرب وبتكتم شديد وبكيات مهولة

د/ تجريف الثروة السمكية والاحياء البحرية بواسطة سفن صيد عملاقة ودون ضوابط مما تسبب في جرف واتلاف الشعاب المرجانيه وبيوض الاسماك

ه/ الاستيلاء على صادرات النفط والغاز وحرمان الشعب اليمني منها

وكان من نتائج ذالك

1/ حرمان المناطق المسمى محررة من كل مقومات الحياة حتى أصبح المواطن هناك في فقر مدقع لا يجد لقمة العيش والبعض أصبح يقتات من الفضلات المتبقية في الزبالات
لتنتشر الأمراض والأوبئة الفتاكة ويتساقط الشعب بين القتل والتشريد والفقر والجوع والمرض دون رحمة

2/خلق انهيار اقتصادي مريع من خلال تصفير اية إيرادات للبنك المركزي اليمني وتحويل الفتات من الإيرادات اليمنية إلى البنك الاهلى السعودي لصرفها رواتب للرئاسة والحكومة في المنافي وحرمان الشعب منها

3/حرمان الشعب اليمني من إيرادات الموانئ والمطارات والمنافذ البرية وايرادات النفط والغازوالجمارك والضرائب ونهب كامل للثروات اليمنية

4/ تعطيل كامل للحياة والنشاط في كل المجالات

5/ انعدام تام لكل وسائل الحياة مثل المياة الكهرباء الصحة والنظافة التربية والتعليم التعليم الجامعي وغيره

6/ انهيار تام لرواتب الموظفين تبعا لانهيار سعر العملة الوطنية

7/ انعدام كامل للمشتقات النفطية والغاز المنزلي وارتفاع أسعارها بصورة جنونية

8/ ذلك تسبب في
انهيار سعر العملة اليمنية أمام العملات الاجنبية إلى أدنى المستويات والارتفاع الجنوني في الاسعار للمواد التمونية وغيرها أدى إلى سحق المواطن اليمني وزيادة جرعات الموت

9/ ازدياد الجرائم المنظمة وغيرها بصورة كبيرة وملفته لم تشهدها تلك المناطق في كل تاريخها

واجمالا فإن الشعب اليمني في المناطق المسمى محررة يعيش أوضاعا مأساوية وكارثية جداجدا

ما حل بالشعب اليمني في المناطق المسمى محررة بفعل المستعمرين الجدد إن لم يتداركها المجتمع الدولي والإنساني والشعوب الحرة ستكون لعنة التاريخ

يتبع
بعد إنهاء ماسميت الشرعية
هناك مخطط
1/ تحويل الشرعية اليمنية إلى عدة شرعيات

2/ وضع رؤساء جدد لدول داخل الجسم اليمني تحت مسمى اقاليم

3/جعل منصب الرئيس اليمني الحالي شرفيا تمهيدا لازالته

4/ الإبقاء على الجيوش والمليشات الحالية وتقويتها منعا لاي اتحاد في الجسم اليمني

5/ استمرار النهب للثروات
واستمرار الاستعمار للجزر والموانئ وإغلاق المطارات
ملاحظة
ربما يكون هناك انفراج او متغير جديد من افرازات الحرب الحالية في اوكرانيا
ننتظر الفرج من الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى