أحدث الأخبارالسعوديةاليمنشؤون امريكية

المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة | تحالف إعدام الشعب اليمني 4

كتبها/ أحمد محمد سعيد

العصر-في حلقات سابقة تطرقنا إلى جرائم السعودية والإمارات بحق الشعب اليمني خلال الثمان السنوات العجاف في كافة مناحي الحياة من تدمير ممنهج ومقصود لكل مقومات الحياة للشعب
اليوم أصبح غالبية أبناء اليمن يعانون الفقر والحرمان والتجويع المفروض عليهم من قبل السعودية والإمارات تنفيذا للأجندات الأمريكية
الإسرائيلية

لم يحصل في تاريخ الشعب اليمني أن يصل إلى ماوصل اليه اليوم من غلاء فاحش لا يتصوره عقل سليم ومن تدهور مريع في سعر العملة الوطنية مقابل نهب خيرات اليمن النفطية والغازية والسمكية وغيرها والاستيلاء على عائدات موانئة ومطاراته ومنافذه البرية والاستيلاء على جزره وبحاره وحرمان الشعب من كل ثرواته ومواردة وإيصاله إلى هاوية الفقر والمجاعة

اليوم بفعل التحكم السعودي الإماراتي أصبح الراتب الشهري للموظف لا يفي بمتطلبات ألاسره الا أقل من خمس ايام بالكاد فما بالنا بمن لا مصدر رزق لديه وهم غالبية الشعب اليمني

اليوم أصبح كل الشعب اليمني في دائرة المجاعة


دمروا كل شيء ومنعوا عنا ثرواتنا ومواردنا وامتنعوا عن تقديم أي دعم وفوق ذالك منعوا عنا المنظمات الدولية ومنعوا حتى الأشقاء والأصدقاء من تقديم أي دعم لاغاثة اليمنيين حيث اشار حمد ال قاسم أن كلا من الكويت والبحرين وقطر سوف تقدم دعما ماليا لليمنيين الا انها فوجئت بالمنع من قبل السعودية والإمارات من تقديم أية مساعدة واردف ال قاسم أنه ولبراءة الذمة يقول للشعب اليمني أن الذي زعم أنه جاء لانقاذك هو اليوم يمارس تجويعك واهلاكك

*الاغتيالات* *والتصفيات*

منذ البداية للتدخل السعودي الإماراتي في حرب اليمن مارسوا كل الجرائم ومنها التصفية بالاغتيال والابعاد لأغلب القيادات والنشطاء في السلك العسكري والمدني وحتى ادواتهم لم تسلم من التصفية
كان التيار السلفي الوهابي يواجه المصير الذي لم يتوقعه وقد لاقى مشائخة وعلمائة وخطبايه نسبة لاباس بها من الاغتيالات
أن الاغتيالات السياسية والتصفيات للعناصر الوطنية والدينية الغير مرغوب فيها والتي كشفت القناع وأظهرت الوجه القبيح للسعودية والإمارات كانت تواجه مصيرها الحتمي في القتل
كانت قائمة خطباء المساجد والأئمة من التيار السلفي هي المتصدرة حين وجدت تلك الجماعة نفسها للوهلة الأولى أنها مجرد خرفان تم تسمينها لوليمة قادمة أو انهم مجرد ديناموا بسيط وصغير جدا في مشروع كبير يتم طبخه وإعداده منذ فترات طويلة ليتم تصديره لهؤلاء للتنفيذ فقط دون نقاش او اعتراض أو حتى استفسار مالم الموت هو أقرب الطرق

التيار السلفي الوهابي وجد نفسة في دائرة ضيقه من الاستقطاب حين وجدت الامارات انها لاتملك من هؤلاء الا القليل جدا بينما السعودية لديها وفره كبيرة في مراكز ضخمة على طول اليمن عملت على دعمهم ورعايتهم لمثل هذا اليوم
كان مقبل بن هادي الوادعي من كبار مشايخهم ولديه مركز من أكبر مراكزهم المدعوم من السعودية سياسيا وعسكريا وماليا ليتم نشرعناصرة في عدة مراكز ومحاور على امتداد جغرافيا الأرض اليمنية المسمى محررة لتنفيذ المخطط المرسوم
كما كان الشيخ عبدالرحمن بن عمر العدني الذي تتلمذ على يد الوادعي والجامي وبن باز وكان مركزه في الفيوش يلاقي دعما ماليا وعسكريا وسياسيا سعوديا
وأثناء الحرب وجد هؤلاء أنفسهم أمام مخطط للتنفيذ دون اعتراض من باب طاعة ولي الأمر التي تربوا عليها كما وجدوا أنفسهم أمام إعصار الاستقطاب الإماراتي بالاغراء بالمال في إطار صراع النفوذ بين السعوديه والامارات
لتنقلب قبلة الطاعة من السعودية إلى الامارات وتبدأ جولات الصراع من تحييد البعض وتعيين البديل كما حصل لابو العباس من أبعاد وتعيين البديل عادل فارع وما حدث من اغتيال الشيخ صالح الحليس والاستيلاء على منبره من جماعة بن بريك الذي أصبح فيما بعد نائبا لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
لتتوالى الاقصاءات والاغتيالات والاعتقالات


كان بن بريك رأس حربة الاقصاءات والاغتيالات والاعتقالات حين تم اقصاء24خطيبا واستبدالهم من عاصره عبر مكتب الأوقاف بعدن ليتم بعدها اعتقال العديد من عناصر السلفيه أبرزهم الشيخ عبدالله اليزيدي
ثم تتوالى الاغتيالات من العام 2016م تم التخلص من قائمة كبيرة من مشايخ السلفية وكأنها أعدت مسبقا وتفريق دمائهم بين السلك العسكري والامني ومن شذ مصيره القتل
لقد تم التخلص بالقتل للمشائخ الكبار من تيار السلفية الوهابية
منهم
1/ اغتيال الشيخ السلفي علي عثمان الجيلاني
2/اغتيال الشيخ سمحان الراوي قيادي فيما سمي المقاومة الجنوبية

3/ اغتيال الشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني شيخ دار الحديث بالفيوش وهو الابرز من دعاة السلفية
4/ إغتيال الشيخ مروان ابوشوقي قائم بأعمال مرور عدن وعقيدة في الجيش
5/ اغتيال الشيخ وهاد نجيب مدير سجن المنصورة وأبرز قيادات ما سمي المقاومة الجنوبية
6/ اغتيال الشيخ مظهر العدني رئيس جامعة الإيمان فرع عدن وابرز دعاة جمعية الحكمة اليمانية واحد قادة ماسمي المقاومة الشعبية
7/ اغتيال الشيخ عبد الرحمن الزهري إمام وخطيب مسجد الرحمن
8/ اغتيال الشيخ فايز الضبياني أحد رموز ماسمي المقاومة الشعبية
9/ اغتيال الشيخ عابد مجمل إمام وخطيب مسجد الفاروق
10/ اغتيال الشيخ ياسين العدني خطيب جامع الشيخ زايد
11/ اغتيال الشيخ فهد اليونسي الأمين العام المساعد لرابطة دعاة عدن وخطيب جامع الصحابة ومن مؤسسي جمعية الحكمة اليمانية
12/ اغتيال الشيخ عادل الشهري خطيب مسجد سعد بن معاذ
ولم يقتصر على الاغتيال بل تم تجميد جمعياتهم ايضا والاستيلاء المباشر على منابرهم

*تجريف وبيع للاثار* *اليمنية*

لم تكتف السعودية والإمارات وداعميهم- امريكا وإسرائيل والغرب- من تدمير كل مقومات الشعب اليمني ونهب ثرواته بل ذهبوا إلى نهب وسرقة الآثار اليمنية وبيعها في مزادات عالمية في الدول الغربية يقول عبدالله محسن الباحث في الآثار اليمنية أنه تم البيع للاثار اليمنية خلال فترة الحرب في تقديرات أولية تجاوز أكثر من 10 الف قطعة أثرية وان مزاد (ارتميس) و مزاد (سيتدارت) ومزاد (ارتكوريال) ومزاد (تايم) ومزاد (النحت القديم والآثار الفنية)في لندن
كلها مزادات غربية متخصصة بالآثار

وقد تم نبش مواقع أثرية ونهب مخازن في مأرب وتعز وذمار وكل ذلك يعد تجريف للتاريخ والهوية الثقافية اليمنية في حقد دفين تمارسه السعودية والإمارات وداعميهم


أن أكثر من 60 قطعة أثرية يمنية عرضت للبيع في مزاد تايم أغلبها مصنوع من الذهب والمجوهرات

تقول حكومة عدن أن هناك عدد من القطع الأثرية اليمنية بيعت في مزادات عالمية في عواصم اوربية

أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وداعميهم أمريكا وإسرائيل والغرب وأدواتهم بمتاجرتهم للاثار اليمنية قد تجاوزوا كل الأعراف والقوانين الدولية حيث أن اليمن من البلدان الموقعة على اتفاقية لاهاي لعام 1954م وملحقاتها الخاصة بمنع تصدير الممتلكات الثقافية
واليمن موقعة ايضا على اتفاقية اليونسكو لعام 1972م المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي
أن تلك التجاوزات تدلل أن أمريكا والغرب لا يضعون أية اعتبارات للقوانين الدولية ولا حتى للقوانين الإنسانية

*هي حرب أمريكية* إسرائيلية غربية

ومؤخرا اعترفت السعودية أنها عاجزة عن الخروج من مستنقع الحرب في اليمن
حيث اشار المحلل السعودي سعد بن عمر أن بلاده أصبحت عاجزة حتى سياسياعن الخروج من مستنقع الحرب في اليمن وأنها اي السعودية أعجز من أن تنهي الحرب عبر التوصل إلى حل شامل لان ملف الحرب وقرار وقفه وإيجاد الحلول بيد أمريكا حسب قوله
واضاف سعد بن عمر وهو رئيس مركز القرن للدراسات الاستراتيجية مؤكدا أن هناك تشابك للمصالح وخطوط مشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في حرب اليمن
وتأتي تصريحات سعد بن عمر لتفضح الدور الأمريكي الذي ظلت ألسعودية تخفية طيلة8 سنوات وتحاول تسويق الحرب في عدة عناوين منها إعادة الشرعية وإعادة الامل وانهاء الانقلاب وكلها عناوين زائفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى