أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمن

المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة | تحالف إعدام الشعب اليمني (5)

كتبها/احمد محمد سعيد

العصر-سبق أن أشرنا إلى أن تحالف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في حربهما ضد اليمنيين استخدمت فيها كل أساليب التدمير والتمزيق للشعب اليمني وممارسة كل الأساليب القذرة التي تؤدي إلى مزيد من التفتت ولعبت على كل اوجاع اليمنيين وافرطت في ممارسات القتل والتجويع والحرمان للشعب اليمني ظنا منهما أنهما قادرتان على كسر عزيمة هذا الشعب وقد خابت كل الظنون
ذهبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى ممارسة كل عوامل التشطير في حياة اليمنيين في كل المجالات
كانت البداية عند ترك جزء من الشعب اليمني دون التفات اليه تحت حجة أنه تحت سلطة أنصار الله الحوثيين حين قامت الحكومة التابعة لهذا التحالف بإهمال الجزء الأكبر في اليمن
ثم ذهبت إلى سحب البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن كي تمارس سياسة حرب التجويع والافقار للشعب لتعمد عقب ذلك إلى ممارسة حرب التجويع والحرمان من خلال


1/ *حرمان اغلب* *الموظفين المدنيين* *من* *رواتبهم* التي تعيل اسرهم ليصبحوا في عداد الفقراء والمعدمين
أن سعي التحالف السعودي الإماراتي وأدواتها إلى حرمان الموظف المدني من راتبه وخاصة في مرافق التربية والتعليم والمعاهد والجامعات والمياة والكهرباء والنيابة والقضاء والإسكان والبلديات وهي مرافق خدمية تمس حياة المواطن ولا دخل لها بالحرب
لكن التعمد السعودي الإماراتي وعبر ادواتهم جعلوا من موظفي تلك المرافق هدفا لحربهم دون مبرر
أن حرمان مايزيد عن ثلثي الموظفين المدنيين اليمنيين من رواتبهم طيلة سنوات الحرب يعني اعدام لمئات الآلاف من الأسر من خلال حرمانهم قوت اطفالهم وايضا حرمان الشعب من تشغيل مرافقة الخدمية وهو مايعني حرب تجويع وافقار واهانة واذلال لأعلى شريحة في المجتمع اليمني دون أي مبرر
في ظل الاستحواذ والنهب للثروات اليمنية كالنفط والغاز والذهب والأسماك واستنزاف كثير من الثروات ناهيك عن تعطيل ومصادرة عوائد الموانئ والمطارات والمنافذ والطرق والجزر والاستحواذ على مقدرات اليمنيين كالضرائب والواجبات والجمارك والاسواق عبر ادوات ألسعودية والإمارات وحرمان الشعب اليمني منها وخاصة شريحة الموظفين المدنيين وهو أيضا يعني ممارسة التشطير لموظفي الدولة
2/ *تعمد انهيارالعملة* *الوطنية وتشطيرها* حين عمد التحالف السعودي الإماراتي وأدواتها إلى طبع تريليونات من العملة الورقية الجديدة دون غطاء من العملة الصعبة مما أدى إلى انهيار مريع في قيمتها وتتوالى الانهيارات وتفقد قيمتها مئات المرات أمام العملات الأجنبية لتزداد اسعار السلع والخدمات وتنزلق القدرة الشرائية للمواطنين في المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي وادواتها إلى حافة المجاعة لتصبح تلك المناطق تعاني أوضاعا كارثية من الفقر والمجاعة وانعدام كلي للخدمات
أن الطبعات المتكررة لتريليونات من العملة المحلية دون غطاء هو حرب بحد ذاته ضد المواطن وهو مايعني تشطير العملة اليمنية حيث عمدت المناطق الخاضعة لأنصار الله الحوثيين تتعامل بالطبعات القديمة وتحارب التعامل بالطبعات الجديدة المنهارة بحجة أن ذلك هو حرب ضد اقتصاد البلاد
بينما المناطق الخاضعة للتحالف السعودي الإماراتي وأدواتها تتعامل بالطبعات الجديدة المنهارة ولا يوجد فيها ريال واحد من العملات القديمة وأصبحت قيمة العملة المحلية القديمة تساوي أكثر من ضعف قيمة العملة المحلية من الطبعات الجديدة ليتكرس التشطير للعملة اليمنية بفعل السياسة المقصودة للتحالف السعودي الإماراتي

3/ ممارسة القتل والاقصاء لكل العناصر الوطنية والقادة العسكريين وتدمير ماتبقى من الجيش اليمني وباساليب ممنهجة
ففي الوقت الذي أعلن فيه التحالف السعودي الإماراتي وأدواتها الهدنة مع الحوثيين قاموا بشن حربهم في المناطق التي أسموها محررة تحت عدة عناوين كما حدث مؤخرا في محافظة شبوة النفطية من قتل لعناصر ماسمي الجيش الوطني تحت ذريعة أنه يتبع حزب الإصلاح الإخواني وانه قد تمرد


على ماتسمى الشرعية وهي ذرائع واهية الهدف منها تدمير مقصود لمقدرات الجيش اليمني وقتل قياداته واقصاء ماتبقى منها وإحلال عناصر موالية للتحالف السعودي الإماراتي بديلا عنها والسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز وهي من الحروب التي يمارسها التحالف السعودي الإماراتي لإحكام قبضتهم الاستعمارية على مناطق النفط والغاز وعلى عموم مناطق الجنوب سعيا منهم على ممارسة الوصاية على مناطق الجنوب وبادواتهم الشطرية والمناطقية التي عمدوا الى دعمها بالتشكيلات العسكرية والأمنية
4/ ممارسة التشطير للقوات المسلحة اليمنية من خلال إنشاء كيانات شطرية ومناطقية وجهوية ومدها بالسلاح والعتاد والمؤن والمال ومؤخرا تم اصدار بطائق عسكرية الكترونية للالوية الحديثة مسجل في أصلها (جيش اليمن الاتحادي) وهذه التسمية تحاكي ماذهب اليه الاستعمار البريطاني في خمسينات القرن الماضى عند تشكيلة ماسمي حينها(الجيش الاتحادي) لمستعمرات الجنوب
أن البطائق الالكترنية التي يتم تسليمها لقيادة وأفراد الالوية التي شكلتها الامارات والسعودية تريد من خلالها ممارسة التشطير للجيش اليمني وللجغرافيا اليمنية تحت ذريعة (الاقلمة) التي وردت في وثيقة الحوار الوطني ولم يبق لليمن الا الاسم فقط (اليمن الاتحادي) وتحلم من خلال ذلك تمديد فترة الصراع بحيث يتم تسليم تلك الجيوش وألاحزمة ألامنية لحماية كل إقليم على حدة وينصب تركيز السعودية والامارات حاليا على أقاليم عدن وحضرموت ومأرب لما فيها من خيرات نفط وغاز وموانئ ومطارات وجزر وسواحل مفتوحة وتحلم بممارسة الوصاية على تلك الأقاليم من خلال اشغال كل إقليم مع الاقليم المجاور عسكريا وأمنيا ليتسنى لهما عقد الصفقات الانفرادية مع قيادات الأقاليم بعيدا عن المركزية السابقة
أن المطامع السعودية التوسعية في اليمن وكذا مطامع الامارات بالجزر اليمنية والمطارات وجميعهم وكلاء لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وقد باشرت القوات البريطانية الإنزال في المهرة وكذا القوات الأمريكية في حضرموت تأسيس قواعد لهما في جزيرة ميون (بريم) على مضيق باب المندب وفي جزيرة عبدالكوري وسقطرى على خليج عدن والمحيط الهندي وكذا الانتشار على طول بحر العرب من سواحل عدن ابين شبوة حضرموت المهرة وهي سواحل كبيرة مفتوحة غنية بمختلف الثروات واهمها النفط والغاز والاسماك ناهيك عن اللؤلؤ والمرجان وغيرها
أن تلك السواحل والبحار بحد ذاتها بكر لم تستغل ولو استغلت سياحيا وترفيهيا سوف تدر مليارات الدولارات وكل المستعمرين يركزون أنظارهم على الموقع الجغرافي المتميز لليمن وايضا على ثروات اليمن المتنوعة وقد عجزت كل القوى الاستعمارية العالمية وفشلت وخرجت منكسرة ذليلة وها هي السعودية والامارات تخوض تجربة استعمارية نيابة عن امريكا وبريطانيا وإسرائيل لكنها سوف تندحر خاسرة ذليلة وستهزم لامحالة أن لم تنقل المعارك إلى عقر دارها مستقبلا

أن التجريب بالشعب اليمني والسعي لاذلالة وتركيعة ومصادرة لقمة عيشة وتجويعة ونهب ثرواته وتجريب طمس هويته ورسم هويات دخيلة
وتجنيد أبنائه براتب السخرة



وتكوين منهم جيوش تحارب بعضها حسب الطلب ولاتخدم وحدته وسيادته وتنصيب اشباة لقيادته خارج إرادته والاستيلاء على مقدراته ونهب خيراته والاستيلاء على جزره وبحارة وخليجه وممراته المائية ومنعة من استغلال ثرواته كلها تجارب استعمارية سوف تتحطم أمام جبروت الشعب الصامد الذي لا يقهر وشواهد التاريخ حية تذكرنا بالتبع اليماني قديما وبانصار الرسول صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه العظيم وبالفاتحين الذين أقاموا الدعوة الإسلامية ونشروها في الأقطار وهزموا المتكبرين واطاحوا بعروشهم وما عرش بن سلمان وعرش بن زايد الا نملة فقط أمام الشعب اليمني والمستقبل يشهد
يتبع
سعي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى تمزيق الحياة السياسية والغاء دور الأحزاب والحرب لاجتثاث بعضها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى