أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمن

المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تحالف إعدام الشعب اليمني (6)

كتبها/احمد محمد سعيد
::::::::::::::::::::::::

العصر*سياسة* *التجهيل* (القضاء على التعليم)

اتبعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وداعميهم في حربهم ضد اليمن أساليب عده من بينها القضاء على التعليم اي (سياسة التجهيل) وهي سياسة استعمارية خبيثة الهدف منها إعادة ابناء الشعب اليمني عقودا إلى الوراء إلى عهود الجهل والتخلف والظلام

هذه السياسة تهدف إلى تجميد العقل اليمني عند أدنى مستوياته وجعل عامة الشعب اليمني لايفكر ابعد من محيطة القروي وتاريخية المناطقي القبلي وعصبياتة وثأراته

ليزداد عقلة تعمية ويكون قابلا للشحن بالعصبيات المذهبية ويصبح اكثر حماسا وشراسة وعداءا ضد الاخر تحت ذريعة التصريح الإلهي في القتل

من خلال استقراء واقع التربية والتعليم في بلادنا اليمن نجد انها على وشك الانهيار الكامل



حيث عمد التحالف السعودي الإماراتي وداعميهم وأدواتها إلى توقيف اي دعم ملموس للتعليم وتوقيف كامل للتوظيفات الجديدة منذ ما يقارب ثمان سنوات ناهيك عن تقليص التوظيف في التربية والتعليم منذ العام 2010م إلى 15وظيفة فقط في العام لكل مديرية

إن الانهيار الحاصل في التربية والتعليم أساسه المعلم
ومن خلال تتبع قوائم المعلمين في المديريات -في المدارس الحكومية- نجد أن نسبة تفوق 40% من تلك القوى قد بلغوا احد الاجلين اي أنهم بلغوا مرحلة التقاعد منذ سنوات وأن نسبة 50% من المتبقين قد تركوا مدارسهم والتحقوا بالسلك العسكري والامني لدى التحالف ناتج للظروف المعيشية المفروضة

اي أن القوة الفعلية التي تعمل حالياً بالمدارس الحكومية لاتزيد عن 30% فقط من إجمالي المقيدين بينهم من يعانون من الأمراض والحالات النفسية ومنهم المفرغون في إدارات وأقسام التربية أو لدى السلطات المحلية والوزارات والمنظمات والجهات والأحزاب وغيرها

أن السياسة التي انتهجها التحالف السعودي الإماراتي وداعميهم منذ الوهلة الاولى لتدخلهم هي سحب المعلم وتحويله إلى جندي في جيوش التحالف وإفراغ المدارس من كادرها التربوي والتعليمي وايضا من طلابها

هناك مديريات تم إفراغ وتعطيل بعض المدارس وإغلاق بعضها تماما
وهناك مدارس أفرغت من المعلمين وتعمل جزئيا بالبدائل

أن وضع الكادر التربوي بسبب سياسة التحالف أصبح في سلة المهملات لقد تم التهميش لهم والتضييق عليهم في لقمة عيشهم وتحقيرهم حين أصبح الراتب الشهري للطالب المستجد الملتحق في جيوش التحالف السعودي الإماراتي يفوق ما يتقاضاه المعلم أربعة أضعاف
وهي سياسة استعمارية مقصودة

أن الراتب الشهري للمعلم القابض على جمر عمله والمداوم في التدريس بين 50 الف الى 80 ألف ريال يمني وهذا الراتب لا يزيد عن 166 إلى 266 ريال سعودي وهو أقل من مخصص ماعز في حظيرة لايام

بينما يتحصل المعلم والطالب المستجد الملتحق في جيوش التحالف على راتب شهري بين 600الف ريال إلى 300الف ريال يمني اي 2000ريال إلى 1000ريال سعودي ورغم قلتها الا أنها لا بأس مقارنة براتب المعلم الضئيل جدا جدا



أن درجات الاحتقار والإهانة والإذلال والتجويع والاهمال لعموم الشعب اليمني وبالخصوص شريحة المعلمين قد بلغت أقصى مداها حين يجد المعلم أن راتبه الشهري اصبح يساوي 166ريال او في حده الاعلى 266ريال سعودي وهذا لايفي للقمة عيش أسرته الا لثلاث ايام بالكاد

ومن المفارقات العجيبة والغريبة والأشد وقعا على نفسية كل معلم هي أن راتب الطالب المتسرب من المدرسة الملتحق بجيوش التحالف والذي لا يجيد كتابة اسمة يفوق راتب المعلم أربعة أضعاف

والمعلمون في المحافظات الواقعة تحت سيطرة أنصار الله الحوثيين فإن التحالف السعودي الإماراتي وداعميهم عمدوا منذ بداية تدخلهم الى تركهم واهمالهم مع كل الموظفين المدنيين والامتناع عن تسليم رواتبهم دون أي مبرر شرعي وقانوني ليصبحوا في معاناة أشد وتجويع مستمر خلال الثمان السنوات من الحرب وحتى اللحظة

إن الاحتقار والإهانة والإذلال والتجويع والاهمال والظلم والتركيع لعموم الشعب اليمني وللمعلم بالذات هي سياسة استعمارية مقصودة تهدف الى تجهيل أبناء اليمن وتجويعهم لإجبارهم على الاتجاه نحو طريق واحد لا سواه وهو الالتحاق كمرتزقة في جيوش التحالف ليكونوا وقودا لقتل بعضهم في حروب داخلية بينية وحسب الطلب لتزيد من تفتيت اللحمة الوطنية وتجزئة اليمن تحقيقا لأهداف تخدم مصالح واطماع السعودية والإمارات وداعميهم في الاستيلاء على اليمن وبحاره وجزره وممراته ونهب خيراته وتمزيق أبنائه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى