أحدث الأخباراليمن

المنظمات الدولية دمار مجتمعي وفساد أخلاقي..!!!

الشيخ/ علي عبدالرحمن شايم

يتلخص عمل المنظمات الدولية العاملة في حقل المساعدات الإنسانية، ضمن دائرة الفساد الأخلاقي، إذا كان ظاهرها يحمل مسميات مختلفة على ضوء إنساني، فأن باطنها يحمل أشد أنواع الفساد، المعطيات والشواهد على تلك الجرائم البشعة نشاهدها ونسمعها أمامنا وهذا ليس خافي على أحد، ندرك خطورتها وتوغلها في أوساط المجتمع لنشر الرذيلة، تحت غطاء قانوني، وترخيص يشرعن لها أعمالها القذرة، والسؤال الذي يطرح من سمح لها ورخص لها حتى تصبح قانونيه.

هنا يجب علينا أن نصوب بوصلتنا نحو المجلس الأعلى في صنعاء وفروعه بالمحافظات، كيف يتم التعامل مع المنظمات الأجنبية والتعاون ألا محدود من قبل المنظمات والمؤسسات المحلية، وهل تخضع للرقابة الشديدة، ويتم رصد كل أنشتطها، ولكن لا نجد هذا بل نجد أن هناك تعاون مشترك ليس ظاهرياّ بل باطنياً، من خلال فتح مؤسسات ومنظمات محلية تعود لمسؤولين المجلس الأعلى وفروعه، يديرها موظفين لبعد الشبهات عن أصحابها الحقيقيين، حيث تعمل على توقيع عقود شراكة مع المنظمات الدولية، لتنفيذ الأعمال وبالعملة الصعبة الدولار، وتسمى هذه العملية مقاولات من الباطن، وهذا جعل من مخططات المنظمات يحذو حذو ما يسعون له، وتحقيق هدفهم الرئيسي.

العمق الحقيقي في الشراكة نجده واضح طالما وأن المنظمات وجدت من يقوم بتحقيق أهدافها، من خلال الانسياب بين مسؤول المجلس الأعلى، ومسؤولي المنظمات، مما أدي بشكل كبير إلى تكبد خسارات فادحة على المنتفعين الذين لا يصل إليهم شي. حيث انطوت المساعدات بين الشركاء في تعاقدات باطله وحيل واضحه، لتحقيق الأطماع الخارجية، وارتكاب جرائم بحق المستفيدين، تأخذ مساعداتهم وتنطوي تحت أذرع سلب ونهب متعددة الأطراف، بين أجور نقل ونفقات عاملين بمبالغ خيالية، وتأخذ الكماليات الباهظة، ومبالغ ضخمة تصرف لفرق المسح، تشمل خبراء، وشراء ذمم، حتي السلطة المحلية لها نصيبها أيضاً..

لو تعمقنا في المجريات بشكل أعمق حول ما تقدمة إلى المحتاجين، نجد أن هناك تلاعب كبير في هذا المجال، التساؤل ماذا يصل إلى المحتاجين؟ يصل لهم الحلم الضائع والاستغلال الظاهر، يحلم المحتاج أن يجد الطحين والزيت، ليسد به جوعه، لا تحلم بما ليس لك به علم فأن الحقيقة وهم من الخيال، أن يجد الدقيق تحول إلى صابون وحفاظات، والزيت تحول إلى مكينه حلاقه ومعجون أسنان، وهنا يتأكد لنا أنها لا تهتم بالإنسانية ولكنها تهدف إلى تدمير الإنسانية، لهذا يترك المجال التدميري بأيادي محلية.

لو حركنا البوصلة نحو الأعمال والأنشطة للمنظمات نجد العجب العجاب، ضياع وتدمير للقيم الإسلامية، انحراف للأخلاق الإنسانية، من خلال غرس سمومها اليهودية، من خلال الاستهداف الممنهج، في تدمير اخلاق الشباب والشابات، حيث تعتمد على إدخالهم عالم الانحراف التدريجي، بواسطة المسابقات الهزلية، التي تكسر الحاجز المجتمعي، وتطمس العادات والتقاليد، وتستخدم أساليب الانجذاب الفكري، بينما تتجه إلى مسار أخر يعرف باسم (النقد المالي مقابل العمل ألا أخلاقي).

هنا على القاري الكريم أن يدرك ان هذه الأعمال من المنظمات العالمية ودعمها بالأموال للإفساد، عبر وسطاء محليين تحت مسميات انسانية، ووطنية، لإبرام شاركه عمل في مجالات متعددة منها التخابر والتجسس، والحرب الناعمة، وافساد المجتمعات بوسائل خبيثة وشيطانيه منها استقطاب الشابات المدنيات والريفيات، وكذا الشباب وفتح أبواب الشر بينهم تعارف وتداخلات عمليه شاب وشابه ومجموعة لتشجيع النساء على ارتكاب المحرمات، واخضاع الرجل للذل، وتعمل على تشجيع النساء على التطاول وخدش الحياء.

الاقتراب من ساحة المنظمات لأنها تتصل بالعمق الإسلامي ومن حقنا أن نرنو ومن حقنا أن نرنو إلى الأفق البعيد إلى رصيدنا الإسلامي إلى تجارب الشعوب ودروس التاريخ، إلى دولة بدون وصاية، ليس كل شيء انحرف هناك البعض من أختار ارتداء أقنعة الإعلام التي تطمس وجه الحقيقة وتشكل في وعى الناس الصورة المزيفة، عندما تتسع رقعة الإنحراف وتصبح المنظمات هي من تقف أمام هذا التخلف الفكري التي أصاب الهوس لدي معظم المؤسسات والاتحادات والمنظمات المحلية، وعلى سبيل المثال لا الحصر لو تعمقنا في مجريات الأحداث التي يقوم بها ما يسمى اتحاد نساء اليمن، نجد جميع أنشطته مستنقع قذر لتشجيع الزوجات على عصيان الأزواج، وتمرد الزوجة عن زوجها، ويصل الحال بالرجال إلى اللجوء للمحاكم، بينما تجد الزوجة مظلة تحميها وتدافع على خروجها عن العادات والتقاليد، حيث تجد محاميات يدافعن عنها تم تنصيبهم من قبل اتحاد نساء اليمن، تحت مبررات الحرية الشخصية المخالفة لشرع الله.

حزمة القرارات التي يلوح لها اتحاد تخريب نساء اليمن، فجعل الشابات صغار السن \ فريسة سهله من خلال تشجيعهم لارتكاب المحرمات وكسر الحواجز الأسرية، والتوجه نحو اتباع النهج الشيطاني، وحين تعمل منكرها وجرمها الذي تعاقب عليه شرعا وقانونا غير عابثه بمنكرها، كونها لديها من يحميها، فأصبح مقرات اتحاد نساء اليمن الحصن الحصين المدعوم من المنظمات، حيث يتم حماية مختلف البنات العاصيات والفاسدات الهاربات من أسرهم او أزواجهم، حينها يرتفع أصوات الحقوقيات والناشطات والمحاميات، ترتفع في أوساط المجتمع وقاعات المحاكم، حيث نجد المحاكم والقضاة يصدروا أحلامهم واعمارهم لصالح فساد الأخلاق وضياع الدين وتمزيق اواصر الأسر والمجتمع.

يعتبر العمل الخير والإنساني والطوعي سلاح قوياً في أيدي المنظمات الدولية وتوابعها المحلية، والقليل من الناس لا تدرك هذه القوة المختزنة في أهدافها بسبب قله الوعي الثقافي القرآني، وكذلك بسبب تعقد أعمالها العميقة، إن من أبر المراحل الراهنة قدرة المنظمات الدولية الاستقلال عن كيان الدولة والتخفي عن الرقابة من خلال سواعد تساعدها على تحقيق أهدافها، ومن هنا ندرك أن هذه المنظمات الدولية منبثقة من المجتمعات اليهودية أمريكا وإسرائيل وجماعاتهم التي تتمظهر بالإنسانية وفعل الخير في بلدان الفقر او التي تنشب بها الحروب، تحت مظلة الأمم المتحدة وهيئاتها الخبيثة، وصليبهم التبشيري الذي ظل يعمل على تجهيل وتظليل المجتمعات وغرس مبادئ الشيطان في نفوسهم واعمالهم وابعادهم عن دينهم.

ولنكن أكثر وعياً ودراية ونتجه صوب المحاضرات التوعوية للسيد القائد عبدالملك الحوثي رضوان الله عليه، الذي يحذر من مغبة هذا في الوسط المجتمعي وما تشكله الحرب الناعمة من اضرار جسيمة على المجتمع لهذا وجب علينا أن نتعمق أكثر في تعاملنا مع السرطان ألا أخلاقي المنتشر من المنظمات، وعلى المجلس الأعلى أن يدرك هذا الخطر، ويدرك جيداً ما حذر منه قائدنا وسيدنا حول المفهوم الحقيقي للمنظمات، فالمصلحة العامة خير من المصلحة الشخصية، فبين أيديكم أمانة كبيرة التفريط فيها يعني التفريط بالدين والشرف والعرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى