خرجت التظاهرات يوم 25 تشرين الغرض والهدف منها التركيز على هذا اليوم ((تشرين ))، هو ترسيخ مفهوم اصطلاح تشرين في ثقافة الشعب العراقي بان هناك ثورة ورجال واهداف وقيادة قادرة على ضبط الايقاع والحركة والمواعيد والاهداف ,هذه التظاهرات على كل تقدير تعني ان جيلا من الشباب مازال متواجدا في الشارع يعلن معارضته للحكومة ويمكن استغلاله من الاطراف الخارجية وهنا نوشر النتائج والموشرات:
1/ ان هذا الجيل الذي يتظاهر ما زال خارج عن سيطرة الاحزاب الاسلامية وقد يتسع مالم تضع الاحزاب برنامجا لاحتوائه وتقليص حركته.
2/ ضرورة ان تراجع الاحزاب كلها برنامجها في تربية الاجيال وعدم الاقتصار على الجانب العسكري، بل لابد من تعميق الجانب التربوي من خلال الدورات التربوية والاعلام والموسسات التربوية.
3/ ضرورة الاهتمام بالاعلام الموثر والمفيد حتى تعيد الاحزاب علاقتها بالامة وتنهي تاثيرات الخارج على الاجيال سيما يوجد احتمال ان تلتحق اجيال اخرى بحركة التمرد، خصوصا اننا في تظاهرات عام 2020 وجدنا اعمار من الشباب لاتتجاوز سن (15) سنة، مما يعني ان اجيالا جديدة اخذت تلتحق بالتمرد.
4/ التشيع هو المستهدف فلابد من الحذر.
5/ ضرورة الاستعداد الى الانتخابات القادمة واعداد الاجواء الاجتماعية لتطهير البئية الاجتماعية وانهاء القطيعة بين الاحزاب الاسلامية والجمهور.
6/ لابد من تحالف شيعي قوي رصين؛ لتدارك الانشطار الشيعي الذي عمق الازمة وصار السبب في إيقاع خسارات كبيرة، سيما ان التظاهرات احد اهدافها تفكيك الموقف الشيعي.
ومن الموكد ان هذه التظاهرات غيرت البنية السياسية واوجدت واقعا مختلفا لايمكن للاسلاميين استعادة وجودهم فيه الا بجهد، وربما الاقرب لهم الذوبان في الواقع الجديد او يكون دورهم هامشي مكتفين ببعض الوزارات في ظل حكم مختلف تماما تكون محركاته بيد غيرهم.
7/ يبقى العنصر الجوهري في اصلاح الوضع السياسي هو 1/ اعادة العلاقة مع الامة 2/ انهاء الفساد والتجارة والاستغلال 3/ التلاحم وتوحيد الموقف الشيعي من الان 4/ اعادة العلاقة بالجمهور وتحسين الخطاب 5/ تغيير ادوات العمل والنزول الى الميدان باعلام جيد واعلاميين مهمين وموسسات فاعلة وخدمات فاعلة وموثرة .
8/ من الضروري الالتفات الى ان هذه التظاهرات تم تسخيرها لخدمة حكومة الكاظمي والدليل واضح فان انتهاء التظاهرات حسب راي الاعلام الحكومي موشرا على قوة حكومة الكاظمي دوليا واقليميا، ودليل على سيطرة الكاظمي على الموسسات الامنية لذلك نجد ان اعلام الكاظمي يكرر القول (( ان الجھد الھندسي يباشر برفع الكتل الكونكريتیة من ساحة الخلاني وسط بغداد، وإن قوات مكافحة الشغب دخلت ساحة التحریر لأول مرة منذ عام على انطلاق تظاھرات تشرین )).
9/ هذه التظاهرات افرزت لنا احزابا جديدة، وان 60% من الاحزاب الجديدة التي تمت تسميتها هي احزاب خرجت من تظاهرات عامي 2019وعام 2020، والتي يطلق عليها (( احزاب الحركة التشرينية ))، وبالتالي نحن امام واقع جديد تفرزه هذه التظاهرات يمكنها ان تغير الواقع الشيعي، او توثر عليه مستقبلا خاصة ان عوامل دعم هذه التظاهرات مستمر ومخطط له.
10/ انتماء هذه التظاهرات بدرجة كبيرة هي الى الخط الامريكي، والدليل ات تظاهرات عام 2020 لم ترفع اي شعار ضد الكاظمي بل كانت بتنسيق عالي معه، وحينما طلب منهم الانسحاب من الخيم وافراغ الساحات استعدادا للانتخابات سريعا تحقق هذا؛ حتى يقول الكاظمي بانه الرجل الوحيد القادر على ضبط الامن.
11/ الكاظمي وبامر من امريكا واوربا ماضون الى انتخابات جديدة تعاد من خلالها صياغة العملية السياسية، واننا في عام 2021 سنكون امام واقع تفرضه امريكا يشبه عام 2003 تقريبا لذا قيل ان انتخابات عام 2021 تجعل الاحزاب الشيعية بين الوجود وعدمه، وبين الشرعية واللاشرعية لجميع الاحزاب.
وهي – تلك الانتخابات – التي تحدد مستقبل العراق، وهذا ما تريد روسيا تدارسه مع السيد نوري المالكي من خلال الدعوة الموجهة له لزيارة موسكو. انتهى .
