أحدث الأخبارشؤون آسيوية

النتن ياهو يشن حربا مائية على الأردن

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

يمثل “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ،اليهودي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من تعنت وجشع وطمع وخبث وإستغلال وقدرة على التمثيل ،والذي يقلّد بقوة المرابي اليهودي المشهور شايلوك،وهو برأيي خير ما نتمناه لحكم مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،لأنه يختلف بعقليته عن عقليات من حكموا هذه المستدمرة الشيطانية من قادة حزب العمل المؤسس بدءا من بن غوريون وإنتهاء بإيهود باراك ،ولا يقلّون إرهابا عنه بطبيعة الحال،بإستثناء موشي شاريت ،الذي حاول تحقيق سلام حقيقي مع العرب لكن بن غوريون أزاحه وشطبه من المسرح السياسي.
منذ أن تسلّم هذا المتعنت مقاليد الحكم وأصبح أيضا رئيسا لحزب الليكود وهو يسجل بالنسبة إلينا نقاط البهجة ،من خلال تصرفاته شخصيا وتصريحاته ،وكذلك تصريحات من يلف لفيفه من المتطرفين أمثال الحاخام الأكبر عوفاديا يوسف ،الذي وصف العرب بالصراصير الواجب قتلهم ،ومع ذلك وجدنا من يندلق على هذه المستدمرة الشيطانية،ويقيني كما صرحت العجوز الشمطاء غولدمائير بأن هؤلاء ليسوا عربا وإنما يهودا عثر عليهم المندوب السامي البريطاني السير بيرسي كوكس في صحراء التيه اليهودي بجزيرة العرب.
فقد “كيس النجاسة”النتن ياهو بصره وبصيرته منذ أن فلت جراء المقاول ترمب من مرابطهم ،وبدأوا بعملية التطبيع التهويدي،وأخذوا يرسلون شبابهم وبناتهم للتطبيع مع الصهاينة،ورأيناه وهو يتلقى مكالمة من أحد المطبعين السعوديين،ويبدو سعيدا للغاية وطلب تصوير وتسجيل المقطع،لإستغلاله إنتخابيا ،ومع ذلك لم يتمكن بواسطة أربع إنتخابات على مدى سنتين من حكم مستدمرة الخزر بمفرده .
ظهر الجنون جليا على هذا المعتوه منذ أن رفض جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تجديد عقدي الباقورة والغمر العام المنصرم،وبات يضرب أسداسا في أخماس ويكيل التهديدات المتواصلة ضد الأردن ،وإستخدم أحد جرائه وهو الجاسوس إيدي كوهين منسق التطبيع الإعلامي العربي مع مستدمرة الخزر،الذي قال معتوها أن دبابتين إسرائيليتين كفيلتان بإحتلال الأردن ،وكانت الردود الأردنية عليه مهينة له ولمستدمرته :إن كنتم نسيتم معركة الكرامة فإبعثوا ضعف القوات التي هزمناها في معركة الكرامة .
تواصل الحقد الصهيوني على الأردن ،وتبين أن الموقف الأردني على رمزيته يؤذي هؤلاء المستدمرين رغم إمتلاكهم السلاح النووي،وهدد النتن ياهو بقطع مياه بحيرة طبريا عن الأردن،ومنعه من الحصول على حصته ومقدارها خمسون مليون متر مكعب سنويا، وفق معاهدة وادي عربة سيئة السمعة والصيط،وأحسن جلالة الملك عبد الله الثاني صنعا عندما قطع علاقاته معه ،وفرض عليه حصارا ولم يتصل به أو يستقبل منه أي إتصال،فقام هذا المتعنت بالتنسيق مع ولي العهد السعودي “مبس” ،الذي أرسل إلى الأردن 45 عنصرا من مخابراته إلى الأردن لمحاولة إغتيال جلالته تحت ستار الإستثمار في الأجهزة الدقيقة ،لكن مخابراتنا إكتشفت السر واعتقلتهم ووضعتهم في السجن ،وتبين بعد التحقيق معهم أن النتن ياهو زودهم بأجندة جلالة الملك اليومية…والقصة معرفة.
لقد أرسل الله هذا المعتوه ليحكم مستدمرة الخزر بفلسطين ،ويثبت بتصرفاته الغبية أن اليهود لا أمان لهم،ولا صديق لهم،فهم تلموديون ما يزالون يهرطقون بأنهم شعب الله المختار ،ولذلك يتعاملون مع غيرهم بإحتقار،وقد صدق الراحل الحسين عندما كتب رسالة إلى النتن ياهو بداية مرحلة حكمه وبخه فيها ووصفه بأنه جاهل في التاريخ والجغرافيا،ويفتقر إلى الدراية والحكمة،وحمّله مسؤولية التدهور الحاصل في عملية السلام بسبب تصرفاته غير المدروسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى